المرأة التي أهدتني علبة نوتيلا بحجم عائليْ
وأشياء أخرى
هل كانت ستفهم ارتباك أصابعي؛
أصابعي التي كانت سترسم بيننا:
طريقا واسعا، رصيفين، أحذية لا تعرفنا
وإشارة مرور ضوئيّة تمنعنا من العبور؟!
تلك المرأة
الوحيدة كحبّة كراميل خبّأها طفل مشاغب تحت سريره
ونسي
لو أنّنا التقينا
لكانت أخبرتني أن لا فائدة من أن تدخّن سجائرك وحيدا على عتبة الباب
وأنت تتابع مرور نساء متعبات
يعدن وحيدات من وحداتهنّ
إلى وحداتهنّ الأضيق في حيّ من أحياء الغرباء الباردة
وأن لا فرق بين كأسك الأولى
وكأسك الأخيرة
إلّا في مقدار امتلاء مثانتك
حين تسكر دون أن تنغمس في حزن رفيقك
وينغمس فيك حدّ الفضيحة
ثمّ تقهقهان كمجنونيْن
ولكانت أخبرتني
أنّ الطّريق بين الصّالون و المطبخ طويل جدّا
حين لا يكون محفوفا بالقبلات
وبأصوات الأطفال
وأنّه لا فرق بين الجوع والوجبات السّريعة
جين لا ترقص في البيت
على إيقاع أغاني "البلوز"
إلّا السّتائر
وما يشبه شبحا خفيف الظّل يتسكّع في شوارع الذّاكرة!
المرأة التي أهدتني علبة نوتيلا بحجم عائليْ
لكنّي لم أكن ضوءا
أو حكاية طريفة
ولا عازف "ترامبيت" في ساحة عامّة
لألتقيها
وأقول لها "شكرا"؛
"شكرا" تليق بحبّة كراميل
من رجل يعشق النّوتيلا كطفل مجنون!
وأنت تعودين، الآن، متعبة
إلى وحدتك الضيّقة في حيّ من أحياء الغرباء الباردة
لتتابعي أخبار و تفاصيل وجهك على المرآة
وعلى شاشة هاتفك الذّكي
وبين سطور قصائد درويش
أرسل إليك
ما يشبه القصيدة،
ما يشبه الاعتذار،
ما يشبه حكاية تسلّي حبّة كراميل وحيدة نسيها طفل أسفل سريره
وما يشبه
- بكلّ لغات القلوب -
"شكرا جزيلا لك"
من أجل علبة النّوتيلا
التي كانت بوّابة نجميّة عبرت بي
منّي
إلى عالم طفل سعيد.
وأشياء أخرى
هل كانت ستفهم ارتباك أصابعي؛
أصابعي التي كانت سترسم بيننا:
طريقا واسعا، رصيفين، أحذية لا تعرفنا
وإشارة مرور ضوئيّة تمنعنا من العبور؟!
تلك المرأة
الوحيدة كحبّة كراميل خبّأها طفل مشاغب تحت سريره
ونسي
لو أنّنا التقينا
لكانت أخبرتني أن لا فائدة من أن تدخّن سجائرك وحيدا على عتبة الباب
وأنت تتابع مرور نساء متعبات
يعدن وحيدات من وحداتهنّ
إلى وحداتهنّ الأضيق في حيّ من أحياء الغرباء الباردة
وأن لا فرق بين كأسك الأولى
وكأسك الأخيرة
إلّا في مقدار امتلاء مثانتك
حين تسكر دون أن تنغمس في حزن رفيقك
وينغمس فيك حدّ الفضيحة
ثمّ تقهقهان كمجنونيْن
ولكانت أخبرتني
أنّ الطّريق بين الصّالون و المطبخ طويل جدّا
حين لا يكون محفوفا بالقبلات
وبأصوات الأطفال
وأنّه لا فرق بين الجوع والوجبات السّريعة
جين لا ترقص في البيت
على إيقاع أغاني "البلوز"
إلّا السّتائر
وما يشبه شبحا خفيف الظّل يتسكّع في شوارع الذّاكرة!
المرأة التي أهدتني علبة نوتيلا بحجم عائليْ
لكنّي لم أكن ضوءا
أو حكاية طريفة
ولا عازف "ترامبيت" في ساحة عامّة
لألتقيها
وأقول لها "شكرا"؛
"شكرا" تليق بحبّة كراميل
من رجل يعشق النّوتيلا كطفل مجنون!
وأنت تعودين، الآن، متعبة
إلى وحدتك الضيّقة في حيّ من أحياء الغرباء الباردة
لتتابعي أخبار و تفاصيل وجهك على المرآة
وعلى شاشة هاتفك الذّكي
وبين سطور قصائد درويش
أرسل إليك
ما يشبه القصيدة،
ما يشبه الاعتذار،
ما يشبه حكاية تسلّي حبّة كراميل وحيدة نسيها طفل أسفل سريره
وما يشبه
- بكلّ لغات القلوب -
"شكرا جزيلا لك"
من أجل علبة النّوتيلا
التي كانت بوّابة نجميّة عبرت بي
منّي
إلى عالم طفل سعيد.