سكينة شجاع الدين - لا مجال للإمساك ببعضك

أتراجع كلما قفزت لرأسي فكرة التهام الصباح...
أو اقتطاع النص من جذعه...

لا أجد مجالا لتعبئة كبسولات
الإنس التي ترافق الحرف،
وهو يزحف على بطنه
ليعد لك موائد العشق
التي طلبتها لمن تهوى

أتراجع حين أرى الزبد يخرج
من فروع اللغة وهي تلهث باحثة لبؤسك
عن مفردات تليق به

سببت لها التشظي،
فتارة تلتهم المزيد من خوافق الشجن
لتكون أكثر مصداقية
حين تلقي قصيدتك على مسامعها،
وتارة تذبل روحك لتحط على قارعة الرصيف فيرمقك المارة
بعيون تشع دهشة بين حالتيك.

أتراجع وأنا أقرأ آخر حالاتك
التي تضيفها إلى العالم
إنك صاحب القلب المتيم
وأنت تعجز عن احتمال كلمات العتاب
لو داهم حبيبتك الخطر
دون أن تُقدم على عمل
مايقع على عاتقك من التزامات .

أتراجع وأنا أرى فريقك الذي يشجعك
عند مباراتك يصفق لك بيد واحدة،
ويترك الثانية مفتوحة ليتلقى دعوة
من مُنافسك لحضور مهرجان آخر بدونك.

كل ذلك يحدث لأني فكرت ،
ولم أنحنِ لتتدحرج الفكرة عن رأسي؛
فتترك الصباح مستمراً في آداء مهامه،
وتتركني دون تأنيب ضمير ؛
لأني تركت قاموس اللغة يتأرجح بين يديك متعثرا بهفواتك
مع أحلامك
التي لا عداد لقوافل خيباتها
عند كل لقاء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى