ألثَغُ بالسِّين والرَّاء
وأرسُمُ عَلى الحيطان،
فَتَظنُّ أُمّي أنَّني
لَمْ أكبَر.
أرتدي بيجاما بيضاء
وأُغمِضُ عينيّ عن القُبلة
في فيلم السَّهرة العربيّ،
فيطمَئِنّ أبي أنَّني
عَذْراء.
أعرِضُ البقع الملوَّنة في
مَتحَفِ جسدي
وأتباهى بجبيرةِ ذراعي
المكسورة،
فتحسَبُ مُعلِّمةُ الرياضيّات أنّني
أحفظُ "جدولَ الضَّرب"
عن ظهرِ غيب.
أقطعُ حبال الضَّحك الممدودة
في ألبوم الصور
وأُقلِّدُ مشيةَ شرطي المرور،
فيفتخر أخي بأنَّني
"أُخت رجال".
أرفعُ طرفَ فُستاني بيدي
فلا يلمسُ الأرض
وأنُطُّ من حجرٍ إلى حَجَر
كي لا تتلطَّخ قدماي بالطّيِن،
فيعتقد رجالُ العائلة
أنَّ شرفَهم مَصُون.
أُنظِّفُ مَصابيح الثريّا
وأُعدُّ كعكة القرفة بجوز الهند
في بيتِ زوجي،
فيصدِّقُ أنّني على
ذمّته.
أُدخِّنُ بشراهة
وأزيلُ الغبارَ عن الأثاث
بِمِنفَضَة الرّيش،
فلا يعرف أولادي العَشرة
أنَّ بيتنا يحترق.
أكتبُ هذا الهُرَاء
وأنشرُهُ في الملحق الثقافيّ
فتتوهَّم النّساء بأنَّ واحدة منهن،
مُنِحَتْ الإذن لتصير
شاعرة.
أُعلِّقُ اسمي مثل معطفٍ ثمين
على ظهر الكُرسي
وأطوي أُمنياتي في حضني
كمِخدَّةٍ قُطنيَّة،
فتتأكَّد الحكومة بأنّني
مواطنة صالحة.
أصيرُ ليلى ذات الرِّداء الأحمَر
وأسأل الذّئب: لماذا أسنانكِ كبيرة يا جدَّتي؟
فتزعم "دائرة الأحوال المدنيَّة"
أنَّني أُكِلتُ، اليوم، فقَط.
هيكا
وأرسُمُ عَلى الحيطان،
فَتَظنُّ أُمّي أنَّني
لَمْ أكبَر.
أرتدي بيجاما بيضاء
وأُغمِضُ عينيّ عن القُبلة
في فيلم السَّهرة العربيّ،
فيطمَئِنّ أبي أنَّني
عَذْراء.
أعرِضُ البقع الملوَّنة في
مَتحَفِ جسدي
وأتباهى بجبيرةِ ذراعي
المكسورة،
فتحسَبُ مُعلِّمةُ الرياضيّات أنّني
أحفظُ "جدولَ الضَّرب"
عن ظهرِ غيب.
أقطعُ حبال الضَّحك الممدودة
في ألبوم الصور
وأُقلِّدُ مشيةَ شرطي المرور،
فيفتخر أخي بأنَّني
"أُخت رجال".
أرفعُ طرفَ فُستاني بيدي
فلا يلمسُ الأرض
وأنُطُّ من حجرٍ إلى حَجَر
كي لا تتلطَّخ قدماي بالطّيِن،
فيعتقد رجالُ العائلة
أنَّ شرفَهم مَصُون.
أُنظِّفُ مَصابيح الثريّا
وأُعدُّ كعكة القرفة بجوز الهند
في بيتِ زوجي،
فيصدِّقُ أنّني على
ذمّته.
أُدخِّنُ بشراهة
وأزيلُ الغبارَ عن الأثاث
بِمِنفَضَة الرّيش،
فلا يعرف أولادي العَشرة
أنَّ بيتنا يحترق.
أكتبُ هذا الهُرَاء
وأنشرُهُ في الملحق الثقافيّ
فتتوهَّم النّساء بأنَّ واحدة منهن،
مُنِحَتْ الإذن لتصير
شاعرة.
أُعلِّقُ اسمي مثل معطفٍ ثمين
على ظهر الكُرسي
وأطوي أُمنياتي في حضني
كمِخدَّةٍ قُطنيَّة،
فتتأكَّد الحكومة بأنّني
مواطنة صالحة.
أصيرُ ليلى ذات الرِّداء الأحمَر
وأسأل الذّئب: لماذا أسنانكِ كبيرة يا جدَّتي؟
فتزعم "دائرة الأحوال المدنيَّة"
أنَّني أُكِلتُ، اليوم، فقَط.
هيكا