لودي شمس الدين - العارفان بالكلمات اثنان، أنا والغياب

كان الليل ملطخاً بالدم والريح،البحر يحاكي السفن بلا ضوضاء،والعارفين بالكلمات اثنين،أنا والغياب.
الغياب الذي يحاكي الصمت بوجه آخر،وجه يرفع قلبي نحو العذاب.
العذاب دمعة،جرح،نور،عتمة،زهرة،خنجر،دخان،نار،ضباب،انكسار،مَجد وهيام.
الهيام مرض سرمدي،طرب يخاطب أعصاب الروح،جوى يُنحِل الجسد، فجر يأكل لحم الذاكرة،بكاء يفتح عين الماء، جنون أبدي،تعلق ووله.
كانت يدُ حبيبي غيمة،نبع،شمس،شجرة زيتون،شُرفة،باب، مرآة،مَسْكن،مأمن،خمر،ماء،قُبلة وقِبلة.
كان جسم حبيبي بئر،حقل،جبلٌ أخضر،وادٍ،ناي بشروخٍ ناعمة وطفلٌ كئيب.
كان الصبح مُلطخاً بالخوف والوحدة،السماء تصفع الحمامات بلا صوتٍ،والعارفين بالوجع أنا وفمه.
فمه الموسيقى،الشعر،الفلسفة،الميزان،الوقار،التيه،الكفر والإيمان.
تحت لحمي شتاء، صخور، أصوات مذبوحة،فراغات تغار عليه من أنفاسه وعالمٌ ميت إلى أن تلمس أصابعه وجهي المريض بحبه.

لودي شمس الدين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى