زوزو سلامة (صمت الرنين) - أي خراب يقيم الحداد هنا...

أي خراب يقيم الحداد هنا
في جسد قصيدة منتفخة كالخطيئة؟!
يقيم الولائم على عروش عظامها،
ويحوم كالذئاب ينهش جلد الحقيقة
المنطفأة،
الحطام مسافات شاسعة البصر،
تلوك صخر التراتيل في سِفر الفراغ
بآياته الأولى،
كالجريمة المرتبكة في كواليس الليل،
الغرف السرية في صدري مقبرة
ممتلئة بجثث الغزاة من الذكريات،
لاشئ يحرر منجماً مذخراً بفحم القصيدة،
ولا اختراع الكتابة الهيروغليفية أشعل بكبريته
الأساس الجنائزي للشعر ،
والبكاء صار حجراًِ متكلس المشاعر،
كعظام أكل السوس طباشير أبجديتها،
تمتمات الفطام على أيقونات الألهة
رضعته كذئبة في برية الطفولة،
والركوع في كل بردية
صلاة لا تآبه لها السطور،
لايمحي ريم الدموع،
ويغسل وبر الصراط من الخداع
في كل رقصة أمام جحيم السؤال.....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى