مارا احمد - صورته...

صورته.. تتدلل عليها... مرات قليلة تشرق كما شمس يناير..
تتحسس ملامحه حتى تحتوي اناملها تلك الشامة التي تأنقت على جبينه..
وغالبا.. يغلبها..
يدير ظهره.. يطل عليها بصورة مغبشة، وسحابة غياب تمر بخطى مثقلة... يضيق بها قلبها ...
تركب الصبر.. ويتسلقها الحنين مضمخا بالشعر..
يتلبلب حوله الصمت..
صمته.. الذي يثرثر بمعلقات عربية الشموخ...
مابين شروقه وغروبه...يؤرخ نهاراتها..
وتنتظر.. أن يبادلها الانتظار برحيلها...
يتلهف هو على حضورها.. وتمنحه هي الدلال...
فتلك اللهفة نداولها بين الناس...
مارا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى