لنهاياتِ أيلول شُعور غامضٌ حزينٌ يتطلع للسعادة...!؛
وجه الجنازةِ غاضبٌ مني، ويدها عاجزةٌ عن الوصولِ إليَّ لتنتقم...، لكنَّ فمَها صَرخَ صرخةً لم يُوقفها إلا اختصام المَلأ الأعلى؛ ربما عني وعن علاقتي بهذه الجنازة التي كنتُ أعرفها طوال حياتي السابقة، لكني الآن لا أعرفها...!
فجأةً رأيتُ رجلًا يمشي من بعيدٍ باتجاهي وكأنَّه ضاعَ عن الطريقِ...، وصل إليَّ وقال:
.
هل هذا حلم؟،
لا أدري والله، ولا أدري ما معنى (حلم) وأنا أذكر تفاصيل الحادثة كأنها أمس...!
لهذا؛
كل ما جاء أيلول انتظرتُ موتي، وقد مَرّ على ذلك الأيلول، إحدى عشرةَ سنة...،
وكُلُّ سنةٍ أحتفي به وأرحّب به كأنَّه ملك الموتِ الذي وُكِّل بي، أفتح له كل يومٍ زجاجةَ نبيذٍ؛
أشربُ مرتين،
مرةً لي ومرةً للمَلَك،
حتى ينتهي الأيلولُ فأعلم أني أُمهلتُ سنةً أخرى.
.
.
في يوم ٢٨، أيلول، ٢٠١٣م
أمسكتُ بدفتري الصغير تحت ضوءٍ ضعيفٍ في طعسٍ هزيلٍ من طعوسِ ثمامةِ الرياض، وكتبتُ بلا وعي سطرًا قصيرًا: "أيلول يا مبدأ التدوين".
شعور ذلك اليوم أخفى أشياءَ وأظهر أشياء:
أظهر جنازةَ حياتي السابقة تتحرك أمامي من تحتِ الطعوس، جنازةً تشبه وجه غولٍ رأيتُه يُطلّ من جبلٍ على طريق ساجر/الرياض، حين ذهبتُ لدفن ابن عمتي، ربما في أيلول ٢٠٠٣موجه الجنازةِ غاضبٌ مني، ويدها عاجزةٌ عن الوصولِ إليَّ لتنتقم...، لكنَّ فمَها صَرخَ صرخةً لم يُوقفها إلا اختصام المَلأ الأعلى؛ ربما عني وعن علاقتي بهذه الجنازة التي كنتُ أعرفها طوال حياتي السابقة، لكني الآن لا أعرفها...!
فجأةً رأيتُ رجلًا يمشي من بعيدٍ باتجاهي وكأنَّه ضاعَ عن الطريقِ...، وصل إليَّ وقال:
"ستموت في أيلول. ارحل. لا تجلس هنا"
ثم استدبرني وغادر، وقد رأيتُ هيكلَه العظمي يتساقط حتى اختفى.
.
هل هذا حلم؟،
لا أدري والله، ولا أدري ما معنى (حلم) وأنا أذكر تفاصيل الحادثة كأنها أمس...!
لهذا؛
كل ما جاء أيلول انتظرتُ موتي، وقد مَرّ على ذلك الأيلول، إحدى عشرةَ سنة...،
وكُلُّ سنةٍ أحتفي به وأرحّب به كأنَّه ملك الموتِ الذي وُكِّل بي، أفتح له كل يومٍ زجاجةَ نبيذٍ؛
أشربُ مرتين،
مرةً لي ومرةً للمَلَك،
حتى ينتهي الأيلولُ فأعلم أني أُمهلتُ سنةً أخرى.
.
.
لأيلول معي حكاية...؛
لا أدري ما هي،
لكني حين أغادر الدنيا،
سأرى أيلولَ رأيَ العين؛ وأسأله سؤال النهاية.
لا أدري ما هي،
لكني حين أغادر الدنيا،
سأرى أيلولَ رأيَ العين؛ وأسأله سؤال النهاية.