عاصفة
لا بأس بالشجرة إن تعرت في
أقاصي الليل ،تترقب فرصة إشراق
لتنثر ورد الحب على سلامنا الداخلي
لا بأس بالقصيدة إن غرقت في متاعب عادية
لا بأس بشاعر أفكاره تراب
أو شهب ،خيالات أو بروق
لا بأس إن بحث عنه في العقل
أو في القلب أو في الظلام
أو خبأ توازنه بين الجسد واللامرئي
لينتصر على حراس الخيال
لا بأس إن أقام في الأرض ليعجن وحلا
أو على ظهر أمواج لا يعرفها
بعيدا عن تناسخ الرمال
لا بأس إن كتب عن الحانات والأسفار بأفكار فولاذية
ومات في ملكوتها مؤمنا بالمطلق
لا بأس بالكلمات تحترق في الظل
أو في كوميديا الوهم ،
وحدها سلالة الصاعدين من الألم تبقى
من أشعلوا شرارة العشق
واحترقوا معها
بالذوق ،تحت أسئلة الجرح ،
والدم الخارطة في ألف مذبحة
من عبروا بشجاعة ،
أغرقوا سفينتهم في الأنفاق
وقالوا : نحن الليل الذي يبتلعه الضوء
نحن من تمتد الأرض فينا
ولا نتعب من غرس المقاومة
نتقدم دائما نمجد الأسلاف
وقد تحولوا غماما ،وطيورا ،وهواء
وهذا ما نعشقه !
لا بأس إن انكسر الزمان والمكان على
تخوم لا تسعها اللغة
فبين الحياة والموت لاحجاب،
بل عاصفة
من أنصت لقيامتها في أكتوبر
تدفق في قلبه الجوهر ،
وشعت فلسطين
٧/١٠/٢٠٢٤