يجلس هوبي "الخبل" على بنيد سيارة شوفرليت 57 بانتظار تلك المرأة الجميلة البيضاء، يطيل جلوسه بإنتظار رؤية ساقها البيضاء ، لا يعبأ بأحدٍ ، ولا يهتم به أحد . أمه وأخوته الثلاثة تركوه للقدر ، لاعتقادهم إنه نصف مخبول نصف عاقل . قال عنه الأخ الأوسط ( وهو نائب ضابط هارب من الجيش ) إنه قد يعقل بمجرد أن يساق الى الخدمة العسكرية . لا يشغل بال هوبي إي شيء في الدنيا ألا ذات العباءة التي تخرج ساقها البيضاء مثل جمارة ، لتحلق في سماء قلبه الحزين ، عندما تقترب منه مقبلة من السوق. يرى ان النهار يأخذ ضوؤه من بشرتها الحليبية الصافية، يُعتقد ، إنها فتاة كردية من المهجرين ، سكنت جنوب البلاد مع عائلتها أثناء حملات المطاردة للكرد الفيليين.
هوبي جالس هناك ، على بنيد عجلة الشوفرليت المتروكة منذ زمن بعيد، يجلس بإنتظارها ، بينما يراقبه من خلفه أخوه نائب الضابط الهارب من الحرب على مسافة أمتار قليلة ، تأتي الفتاة من السوق ، لا ينظر هوبي الى وجهها الأبيض الذي يشبه النهار ، بل الى تلك العضلة البيضاء الراقصة من ساقها المنسلة من فتحة العباءة . ترى هل كانت تتقصد الفتاة إظهار ساقها بهذا الشكل المثير لتعذب هوبي ؟
يآوي هوبي الى سريره في ساعة متأخرة من الليل ، لا ينام ، واضعاً كفه على وسطه ، يحلم كيف يضم الى أحضانه ذات الساق البضة.
سيق هوبي الى الحرب وانضم الى لواء مشاة في البصرة ، وأسر في معركة نهر جاسم . لسوء حظه بقي في الأسر أكثر من عشرين عاما ، رفضت الحكومة الايرانية تسليم كل الأسرى العراقيين عندها، بعد إنتهاء مدة الاسر . وصل هوبي الى بيت أهله فوجد أخاه الهارب متزوجا وله ولدان . واجه هوبي عدم ترحيب من أخيه وزوجته الذي لم ينظر الى وجهها قط، .انه يتذكر محبوبته فقط ، خصوصا حين تأتي من السوق في تلك السنوات العجاف التي ذهبت ، ويتذكر كيف كان يضطرب قلبه برؤية ساقها البيضاء ولا يهمه تقاسيم وجهها الذي لابد ان يكون جميلا .
فرح هوبي لأن عجلة الشوفرليت ، مازالت في مكانها . طوال سنوات الأسر فأخذ يحّن الى جلسته هناك، بإنتظار تلك المرأة ذات الساق البيضاء ، أخذ يطيل جلوسه مرة ثانية حتى بعد ان عاد اليه عقله ، تمضي الأيام والشهور والسنوات ، ولكن هوبي مازال جالسا على العجلة ما تبقى من عمره وهو ينتظر إطلالة الساق البيضاء تنسل من عباءة ، لا يهتم به أحد كما إنه لا يعبأ بأحد . لا يدري إنه لن ينجح بإنتشال نفسه من ظلمات الأنتظار الطويل الموجع ، الحب اعاد له عقله ، لكنه لا يدري أن من ينتظرها ، تضطجع الآن في الغرفة المجاورة لغرفته يداعب ساقيها وفخذيها أخوه نائب الضابط .
هوبي جالس هناك ، على بنيد عجلة الشوفرليت المتروكة منذ زمن بعيد، يجلس بإنتظارها ، بينما يراقبه من خلفه أخوه نائب الضابط الهارب من الحرب على مسافة أمتار قليلة ، تأتي الفتاة من السوق ، لا ينظر هوبي الى وجهها الأبيض الذي يشبه النهار ، بل الى تلك العضلة البيضاء الراقصة من ساقها المنسلة من فتحة العباءة . ترى هل كانت تتقصد الفتاة إظهار ساقها بهذا الشكل المثير لتعذب هوبي ؟
يآوي هوبي الى سريره في ساعة متأخرة من الليل ، لا ينام ، واضعاً كفه على وسطه ، يحلم كيف يضم الى أحضانه ذات الساق البضة.
سيق هوبي الى الحرب وانضم الى لواء مشاة في البصرة ، وأسر في معركة نهر جاسم . لسوء حظه بقي في الأسر أكثر من عشرين عاما ، رفضت الحكومة الايرانية تسليم كل الأسرى العراقيين عندها، بعد إنتهاء مدة الاسر . وصل هوبي الى بيت أهله فوجد أخاه الهارب متزوجا وله ولدان . واجه هوبي عدم ترحيب من أخيه وزوجته الذي لم ينظر الى وجهها قط، .انه يتذكر محبوبته فقط ، خصوصا حين تأتي من السوق في تلك السنوات العجاف التي ذهبت ، ويتذكر كيف كان يضطرب قلبه برؤية ساقها البيضاء ولا يهمه تقاسيم وجهها الذي لابد ان يكون جميلا .
فرح هوبي لأن عجلة الشوفرليت ، مازالت في مكانها . طوال سنوات الأسر فأخذ يحّن الى جلسته هناك، بإنتظار تلك المرأة ذات الساق البيضاء ، أخذ يطيل جلوسه مرة ثانية حتى بعد ان عاد اليه عقله ، تمضي الأيام والشهور والسنوات ، ولكن هوبي مازال جالسا على العجلة ما تبقى من عمره وهو ينتظر إطلالة الساق البيضاء تنسل من عباءة ، لا يهتم به أحد كما إنه لا يعبأ بأحد . لا يدري إنه لن ينجح بإنتشال نفسه من ظلمات الأنتظار الطويل الموجع ، الحب اعاد له عقله ، لكنه لا يدري أن من ينتظرها ، تضطجع الآن في الغرفة المجاورة لغرفته يداعب ساقيها وفخذيها أخوه نائب الضابط .