أوس أبو عطا - خدكِ الموشوم بالشّظية...

أتعلّق بطرفِ اسمكِ السلسبيل
لأنجو من كثبان المذابح المتحركة
اسمكِ المخضّب أنواء الليل وانفجارات النّهار
تتلوه البلاد تباعا على جراحها لتندمل
على أيتامها لتصمت
وتقبّل خدكِ الموشوم بشظية.
إيوان الغيم وتاج التلال القصيّة
أسطورة النخيل في دير البلح وتميمة الخيام
ولهاث القمر تحت صخرتك الثكلى.
مريولة البحر القانية التي كانت تسربل حوريات البر
وارتداد الموج في محيطٍ من حصى.
أرى من ثقوب حيطانك النّازفة
عصافيرا تعود لأعشاشها
وأزهارا تعود لمساكبها
تتمسك بمسقط رأسها وتبرّج الخراب.
أيتواطأ السراج مع العتمة فيخمد
ويتواطأ البلبل مع هدير المروحيات فيخرس
والنرجس مع العلقم فيتسربل بالمرار
والقهوة مع الخمر فتُتوشح السراب.
أرى ارتداد الشوق على المرايا
على قمصان المفقودين الرثّة
وعلى صرخة بحنجرة وطن
ودمعة تسيل بحجم القدس.
أتلمس صهيل الصباح
في النيران على صهوات الخيل المحجّلة.
صوتكِ الوارف الذي يكسر البرد
أتلحف به في القصف والعصف والهجرة.
هنا كان لنا مدينة وأَدت
لا أخ ولا أخت لها.
مدينة كانت لنا أمّاً
مدينة تروض الأعاصير
فتصير نسائم..
مدينة ترى محياها الجميل على سطح البحيرة
فتغرق وهي تقبّله وتُغرِقنا.

شاعر فلسطيني

خدكِ الموشوم بالشّظية :إقرأ المزيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى