منى عثمان - أنا المنى...

وأنا المنى
ابنة المجازات المثقلة بعسل الأمنيات
سليلة الكنايات التي تماثلت والضوء..
.. فوق أقبية السطور
فجاءت الشمس
وكان الميلاد
أنا المنى
موجة فرت من تواريخ الفناء
سكنت أوردة الحلم الغافي على صدر الريح
وعلقتها تميمة فوق الأفق الغارق
في مدارات القصيد
أسمعتني...
قلت.. أنا المنى
رفيفٌ تحلق حيث آماد عطر
من عهد الرحيق
بذرة نبتت حيث تلافيف المحال
إذ راودها الجدب
وغشاها النضوب
لكنها..
تعلقت بغيمة.. وفرت
صوب ربيع يتشرنق غيبا
يترقب
أي المواسم يصلح للقاء
أنا المنى
أسيل همسا كلما فاض اشتياقي
كلما راوغتني لهفتي
وأطلت.. من شرفة العيون
وأفشت ذاك الفيض بقلبي
امرأة كل نوافذها تجاهك
فوق ستائرها المسدلة..
.. ترسم وجهك
ياذا القاطن بين مسام الليل
تتصنت نبضي
تحصي حبات الدمع العالقة بروحي
وإذ اغفو...
تنفث في وجهي أبخرة الوله وتمضي
أنا المنى..
قدري..
أن أحلم حيث الحلم مصفد بسلاسل تيه
أن أنزف حرفا يتشربني ويظمأ
أن أصمت جزعا
وصراخي ضجيجا لا يسمعه سوى قلبي
أن أخطو بدرب لا أعرفه
وأنادي فيخذلني صوتي
أنا المنى
أجثو هنا مذ حل طوفاني
فهل يوما تأتيني حمامة
تخبرني عن أرضي

منى عثمان/ مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى