أمل محمد منشاوي - قصائد ضائعة...

يا واحة الأشعار أين قصائدي
يا روضة الكلمات هلا تخبريني
فلكم رسمت من الخيال جداولك
ولكم تسلل عطره يأتيني
الآن جفّت فيّ أوردة الأمل
فإلى متى نار القطيعة تصطليني
وإلى متى ستزيغ عني محابري
وإلى متى جفو الدفاتر أخبريني
متى نفدت نبوع البوح فيك
وما عادت ثمارك تشتهيني
ومتى سكتِ أيا ترانيم القصائد
ورغبتِ عني و أبحري و معيني
ومتى ذبلت أيا غصون مودتي
ومتى انطفئت كقنديل حزين
ومتى هدأتِ أحاسيسي الفتية
وسكنتِ أقبية الجفا كسجين
و متى نضبتِ خيالاتي الشجية
وجفتْ من أساي دموع عيني
متى خذلتني آلاف المعاني
وماتت فوق أرصفة السنين
أيا خمر القصائد أين سكرك
فرأسي قد أضلتها ظنوني
وسكنت في حواشيها البغايا
ورسمت فوق ناصيتي مجوني
وأرعدت السماء فلم يصلني
سوى قطر التصنع والرعون
فزاغت في قوافيّ المعاني
وضحكت من سذاجتها المتون
ألا يا ليت شعري كم رغبنا
عن الإفصاح فلامني الحنين
وأرغمني على نظم القوافي
ولكن لم يكن نظمي متين
فسقطت مني آلاف الأماني
وضاعت بين إلحاد ودين
وحالي مثل حال بني أمية
كيوم أضاعوا فردوس المدين
فأخمدت الحرائق في ضلوعي
و نُفي الشوق عني بلا سفين
فيا أهل القصيد هلم نحوي
فقد تاق الفؤاد إلى الجنون
#أمل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى