هشام حربى - جسدٌ أضاء...

ستعود فى لغةٍ تَفرّدَ ذِكرُها ، لغةٌ تجسّد حرفها فى مَن تكلمها بنبضةِ قلبه
وأضاء بالفيح المعظّم صمتَها
سيقول قائلهم بلادك جمرةٌ ، هم لايرون الحزن حين يغالب الموت الذى فى هيئة الفرح العزيز ،
تقول مَن هذا الذى يصف البلاد بما يرى فى شاشة التلفاز أو صمت الجزيرة وهى تعرض سوءةَ الشهداء مشتعلين بالحمم التى هى أول الفرح الكظيم و نارهم ،
ويقول أرضُكَ سُوّيت ، صارت جبالاً من فتات الهدم هل ستقول قد صارت بهذا الصوت أرحب ، صار صوت القدس أقرب ، مالذى ترجوه من سهمٍ صديءٍ لايُصوّب هازئا إلا لظهرك ، هل ستبحث عن غطاءٍ يحجب الحمم التى روضتها مِن يوم أن هجرتك طائفةُ الذين تلبسوا الخذلان دينا ، قل وغـ زة لا ترى زيتونها لن تمكثوا إلا قليلا ، ويظل قائلهم ومايبقيه إلا سوءة الحرف الذى يبديه - فى بعض الحروف مذلة – مَن جمّع الحرف الهجين وصبه حمماً على أحلام أطفالٍ يرون الموت بعضَ رغيفهم ، ومَن الذى بالقول يشحذ شفرةَ الفتوى ، تقول وقد سمعنا حين أشعلتَ الحروفَ وصارت الأجساد نوراً حارقاً ، لغةً تضيء ، وتلك معجزة اللغات إذا تفـ جّر حرفُها ليحرر القلبَ المُشوشَ والوطن

هشام حربى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى