على شفة الجرح يغفو
فتغفو الضمادات
وهي تُغالب بالقطن والشاش وخز الألم
وتغفو العيون التي منذ عمر مضى لم تنم
وتستيقظ الأغنيات
لتنكأ أوتاره وهو في سكرات النغم
فيئن القلم ..
حبره في الهزيع الأخير من الجرح دمع ودم
وأوراقه من شظايا القلوب التي جرحها ما التأم
ليس يؤنس وحشته في نشيج الكمان
غير تنهيدة تتحشرج في فم أم
وعينان نضاختان إذا بكتا أبكتا
وتغمدتا لحنه بالسهاد
فمتى الكلمات التي مسحت دمعها في ثياب الحداد
ستمسح عن ليل خديه دمعته ؟
أو تبدد عن جرحه كل هذا السواد
متى ........... ؟
ودفاتر أيامه حوله كومة من رماد
والحروف التي تتخلـَّق فوق السطور ،
شواهد فوق رؤوس القبور
يسجّل فيها اسمه وعناوينه في القصيدة
فكيف تدرب جرحك حين يئن على الأغنيات الجديدة ؟
وكيف ترتب أوتارك الآن
وأنت ولحنك أمسيتما خبرا مهملا في جريدة
ولمن والقصائد راحلة ستعنون أشعارك الآن
والقلب في هجعة الموت من ذا يفك قيوده
فكن رحمة بي أيها الشعر ،
كن رحمة بالحروف التي ولدت في الدماء
الحروف التي لم تزل تتهجَّى على خدها مفردات البكاء
وكن دمعتي فوق خد العزاء
وكن ملح جرحي إذا ضنَّ بالملح كف السماء
وهبني غدا صالحا للبقاء
وهبني فما صالحا للغناء
إلى أن تعود لجرحي شرايينه النافرة
وإن كان موتي بلا ذاكرة
فكن أنت ندبته الغائرة
======
فتغفو الضمادات
وهي تُغالب بالقطن والشاش وخز الألم
وتغفو العيون التي منذ عمر مضى لم تنم
وتستيقظ الأغنيات
لتنكأ أوتاره وهو في سكرات النغم
فيئن القلم ..
حبره في الهزيع الأخير من الجرح دمع ودم
وأوراقه من شظايا القلوب التي جرحها ما التأم
ليس يؤنس وحشته في نشيج الكمان
غير تنهيدة تتحشرج في فم أم
وعينان نضاختان إذا بكتا أبكتا
وتغمدتا لحنه بالسهاد
فمتى الكلمات التي مسحت دمعها في ثياب الحداد
ستمسح عن ليل خديه دمعته ؟
أو تبدد عن جرحه كل هذا السواد
متى ........... ؟
ودفاتر أيامه حوله كومة من رماد
والحروف التي تتخلـَّق فوق السطور ،
شواهد فوق رؤوس القبور
يسجّل فيها اسمه وعناوينه في القصيدة
فكيف تدرب جرحك حين يئن على الأغنيات الجديدة ؟
وكيف ترتب أوتارك الآن
وأنت ولحنك أمسيتما خبرا مهملا في جريدة
ولمن والقصائد راحلة ستعنون أشعارك الآن
والقلب في هجعة الموت من ذا يفك قيوده
فكن رحمة بي أيها الشعر ،
كن رحمة بالحروف التي ولدت في الدماء
الحروف التي لم تزل تتهجَّى على خدها مفردات البكاء
وكن دمعتي فوق خد العزاء
وكن ملح جرحي إذا ضنَّ بالملح كف السماء
وهبني غدا صالحا للبقاء
وهبني فما صالحا للغناء
إلى أن تعود لجرحي شرايينه النافرة
وإن كان موتي بلا ذاكرة
فكن أنت ندبته الغائرة
======