احمد بوتالوحت - عُرْس الطُّبول..

ها هي الجَداجِد تَفْرغ لِتَوِّها من التَّراشُق بِالألْقاب وتَفْزَع الى أسِرَّتِها
قد تَكون سَفينَة الليل تَمْخُر رُؤوس أحْلَام المَرْتَبات
المَوْتى المُؤَرَّقون يُغادِرون لُحودَهم مَحْمولين تحت قُبَّعاتِهم اللَّبَدِيّة
سيكون علي أن أتأهب لِعَدّ أصابِع النجوم
قَبل تَكاثُف السُّحُب
ومن المُحْتَمل أن أُحَرِّض الإبَر النَّائِمة في المَخيط على عُيون الطُّبول
إنّها طُبول مَدْعومَة بِمُكبِّرات صَوْت شُهِد لها بِالغَباء وسُوء الطَّوِية .
السَّتائِر المُدَلَّلات تتقدم راقِصَة على أطْراف أهْذابِها نَحْو النّوافِذ
حالِمَة بِمُلامَسَة طَرِيّة تُعيد لها ذِكْرَيات الحُبّ المنْسِية
السَّناجِب " أسْلمَت حَميرَها" وبِواسِطة جُرْعات مِنْظار يَخْتَصِر المسافات ،
بَات عُرْس الطُّبول في مُتَناوَل حَمّالات أوْطابِها الفُضولِيّة .


______________________________
احمد بوتالوحت
أسلم حماره : أقرَّ بِعَجْز حَلِّ لُغْز ما

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى