تخيلي انني ما زلتُ اكتب لكِ
وكأن الخرطوم لا زالت تتناول افطارها على النهر
وكأن بلوزتك الزرقاء لا زالت
ملك إيمان عطري
عالقة في عناقِ قديم
اخبرك امرا
هل تتذكرين تلك اللحظات حين كنت اخبركِ عن جاري الشرير الذي قتل قطتي
جاري الذي فقعت رأسه بصخرة
وجاري الذي حطمت دراجته
واسماء صديقات الطفولة
الشخص الوحيد القادر على تحطيم اقلامي
والعودة باصابع سالمة
اشعر وكأنك حاولتِ تقليدها
لم تجدي اقلامي
حطمت قلبي وعدت ايضاً مثلها
باصابع سالمة
لقد قُلت لكِ ذات يوم
ليس هنالك اجمل من قُبلة تحت المطر
قلتِ امممممممم
وانتِ تفكرين في الهمبرغر
وكنتِ على حق
هنالك أكثر من ثمانية مليار فم مهيئ للتقبيل في العالم
والطحين اقل من ذلك بكثير
تخيلي
لأكثر من اربع اعوام
أكثر من الف واربعمئة يوم من الثمالة المستمرة
الشراب سيء جداً فيما يخص النسيان
سأختبر طريقة اخرى
ساُجرب أن احبك من جديد
جميعهم تمنوا الجحيم
جميعهم
ستسألين كعادتك وانتِ تحكين البثرة في عنقكِ
مَن؟
النازحون
النازحون في الشتاء القارص
انهم يحنون الى الدفء
وانا اتنقل في طُرق القضارف
ابحث عن ازقة تشبهنا، عن مصطبة اسمنتية، في شارع مظلم، عن مبنى تحت التشيد، عن طوب بناء
لم اجد يا حبيبتي ركنا واحدا فسيحا بما يكفي ليتسع لقُبلة
لو أننا التقينا هنا
هل كان في قصتنا ما يستحق الكتابة؟
لقد راسلت صديقتك
تلك الطبيبة النفسية، حدث ذلك بعد اندلاع الحرب بأشهر
وقد سألتها في نوبة الاكتئاب تلك
هل ساموت منتحراً؟
قالت نعم
تلك الحقيرة لا تصلح لهذه المهنة
ينبغي أن تُعين موظفة بلدية
موظفو البلدية قالوا، نحن مفترشي الارصفة
نُشكل مظاهر سالبة في المدينة
تخيلي، امام كل هذا الخراب نحن فقط الشيء الخاطئ
الامر اشبه ان تعود مصاباً في صدرك
وتلومك امك
لأنك لم ترتد الجوارب السوداء
ستقول بيأس
ساتذكر في الميتة القادمة
دعيني احكي لكِ طُرفة
كان هنالك ضابط برتبة فني اقتصاص
مهمته تنفيذ الاعدامات
تمت ترقيته
اصبح موظف بلدية
ليست مُضحكة اليس كذلك
دعيني اخبرك امر ليس طُرفة هذه المرة
انتِ المسؤول ذو الكرش المتهدل في مبنى البلدية
ود عزوز
وكأن الخرطوم لا زالت تتناول افطارها على النهر
وكأن بلوزتك الزرقاء لا زالت
ملك إيمان عطري
عالقة في عناقِ قديم
اخبرك امرا
هل تتذكرين تلك اللحظات حين كنت اخبركِ عن جاري الشرير الذي قتل قطتي
جاري الذي فقعت رأسه بصخرة
وجاري الذي حطمت دراجته
واسماء صديقات الطفولة
الشخص الوحيد القادر على تحطيم اقلامي
والعودة باصابع سالمة
اشعر وكأنك حاولتِ تقليدها
لم تجدي اقلامي
حطمت قلبي وعدت ايضاً مثلها
باصابع سالمة
لقد قُلت لكِ ذات يوم
ليس هنالك اجمل من قُبلة تحت المطر
قلتِ امممممممم
وانتِ تفكرين في الهمبرغر
وكنتِ على حق
هنالك أكثر من ثمانية مليار فم مهيئ للتقبيل في العالم
والطحين اقل من ذلك بكثير
تخيلي
لأكثر من اربع اعوام
أكثر من الف واربعمئة يوم من الثمالة المستمرة
الشراب سيء جداً فيما يخص النسيان
سأختبر طريقة اخرى
ساُجرب أن احبك من جديد
جميعهم تمنوا الجحيم
جميعهم
ستسألين كعادتك وانتِ تحكين البثرة في عنقكِ
مَن؟
النازحون
النازحون في الشتاء القارص
انهم يحنون الى الدفء
وانا اتنقل في طُرق القضارف
ابحث عن ازقة تشبهنا، عن مصطبة اسمنتية، في شارع مظلم، عن مبنى تحت التشيد، عن طوب بناء
لم اجد يا حبيبتي ركنا واحدا فسيحا بما يكفي ليتسع لقُبلة
لو أننا التقينا هنا
هل كان في قصتنا ما يستحق الكتابة؟
لقد راسلت صديقتك
تلك الطبيبة النفسية، حدث ذلك بعد اندلاع الحرب بأشهر
وقد سألتها في نوبة الاكتئاب تلك
هل ساموت منتحراً؟
قالت نعم
تلك الحقيرة لا تصلح لهذه المهنة
ينبغي أن تُعين موظفة بلدية
موظفو البلدية قالوا، نحن مفترشي الارصفة
نُشكل مظاهر سالبة في المدينة
تخيلي، امام كل هذا الخراب نحن فقط الشيء الخاطئ
الامر اشبه ان تعود مصاباً في صدرك
وتلومك امك
لأنك لم ترتد الجوارب السوداء
ستقول بيأس
ساتذكر في الميتة القادمة
دعيني احكي لكِ طُرفة
كان هنالك ضابط برتبة فني اقتصاص
مهمته تنفيذ الاعدامات
تمت ترقيته
اصبح موظف بلدية
ليست مُضحكة اليس كذلك
دعيني اخبرك امر ليس طُرفة هذه المرة
انتِ المسؤول ذو الكرش المتهدل في مبنى البلدية
ود عزوز