أنتكونإنساناًيعنيأن تعيش بين ثنائية الفرح والحزن، الأمل واليأس الحب والخوف،وهي رحلة دائمة نحو فهم الذات والعالم. كل لحظة تمثل مواجهة مستمرة بين الطموحات غير المحدودة والقدرات المحدودة،وبين التوق إلى السمو الروحي والانغماسفي احتياجات الجسد. الإنسان، وعيه المرهف، يدرك هشاشته أمام القوى الكونية ولكنه في الوقت ذاته يسعى إلى تجاوزها، إلى خلق معنى من اللاشيء وبناء جسر بينه وبين المجهول هذا الصراع الداخلي الدائم بين النور والظلام بين الضعف والقوة،يجعل من الوجود الإنساني تحديا فلسفياً مستمرا، حيث لا توجد إجابة واحدة شافية، بل أسئلة متعددة تزداد تعقيدا مع مرور الوقت.أن تكون إنساناً يعني أن تتحمل أعباء الحرية والاختيار، وأن تواجه العدم بينما تبحثعنمعنىيُضفي قيمة على هذا الوجود. لذا فإن الصعوبة في أن تكون إنساناً ليست فقط في التحديات الخارجية التي يفرضها العالم، بل في تلك الرحلة الداخلية العميقة التي تفرضها طبيعتنا الفانية والمحدودة!!