كفراشات بيضاء جميلة، بدين وهن يلعبن أمام البيت. غنت معهن السماء لحن الفرح، ورقصت لهن الأشجار، والأطيار، وتماهى كل شيء حولهن بجمال.. إلى أن أحست بيد والدها تقبض بشدة على معصمها الصغير، ويشدها من يدها إلى البيت ....
ألم أقل لك لاتخرجي للعب في الخارج؟؟
لم يعد ذلك يناسبك...
تعجبت لقوله، وعيونها ترقب وجهه المزمجر. دخلت فرأت نساء كثيرات يجلسن متبرجات، فاتحي ثغورهن بالضحك. تتلألأ أنيابهن عاكسة الضوء...وأيديهن مثقلات بحملهن،، بألوان ذهبية تسطع كسطوع شمس حارقة في صحراء قاحلة... كن ملتفات حول بعضهن، بان من لباسهن الزاهي أنهن لسن في مأتم!! نظرت إليهن باستغراب، ودخلت غرفتها مع والدتها المتبسمة عنوة...
لماذا كل نساء الحي لدينا؟؟
منظرهن مخيف يا أمي!!
ش....ش.. أخفضي صوتك!
كنا نحلم أن يدخل بيتنا مثل أولئك ذوي الحسب والنسب والأموال الطائلة.. إن الله اصطفاك من بين البنات لتعيشي بهذا النعيم... نظرت إلى أمها باستغراب لكلامها، وفرحت بالثوب الجديد الذي أخرجته لها من الحقيبة.
تعالي لأساعدك على ارتدائه إنه لك..
ركضت باتجاهها وأردفت:
إنه يشبه الذي نراه في برامج الأطفال... سندريلا... يشبهه تماما.. سأصبح سندريلا عندما أرتديه...
أسدلت الأم نظرها إلى الأرض وتابعت مساعدتها في ارتدائه نسمة مشرقة بدت، نور طفولي يسطع من وجهها الفرح...
كم تبدين جميلة يا ابنتي...
تقولها، ودمعتان ساخنتان تتسابق على وجنتيها... وتخرج حذاء صغيرا يناسب قدمي الطفلة.. وحذاء أيضا؟؟...
سأخرج لتراني صديقاتي أمام البيت بهذه الحلة الجديدة..
لا يا ابنتي...لن تستطيعي الخروج واللعب معهن مجددا... قطعت كلمات الأم فرحها بالثوب الجديد...وأعادت إليها نظرة والدها المزمجر وهو يسحبها من رفيقاتها،، فسرى الخوف في قلبها...
ولماذا يا أمي؟؟...
ستذهبين إلى بيت زوجك....
وصمت غريب يعم المكان.. لم تفهم الطفلة معنى كلام والدتها. أمسكت الأم بيد طفلتها، وأخرجتها إلى النساء. نظرن إليها نظرة المنتصر في الحرب ..أخذنها من يدها، وتركت عنوة يد الأم... بنظرات بريئة تتطلع إلى الوراء...بقي وجهها للخلف وهن يسحبنها... وكأنها لاتريد النظر للأمام.. فتحن باب السيارة، حاولن إدخالها، وبصوت مرتجف خائف قالت لأمها:
أعطني لعبتي الصغيرة يا أمي، لقد تركتها على الكرسي.
* نقلا عن القصة السعودي
ألم أقل لك لاتخرجي للعب في الخارج؟؟
لم يعد ذلك يناسبك...
تعجبت لقوله، وعيونها ترقب وجهه المزمجر. دخلت فرأت نساء كثيرات يجلسن متبرجات، فاتحي ثغورهن بالضحك. تتلألأ أنيابهن عاكسة الضوء...وأيديهن مثقلات بحملهن،، بألوان ذهبية تسطع كسطوع شمس حارقة في صحراء قاحلة... كن ملتفات حول بعضهن، بان من لباسهن الزاهي أنهن لسن في مأتم!! نظرت إليهن باستغراب، ودخلت غرفتها مع والدتها المتبسمة عنوة...
لماذا كل نساء الحي لدينا؟؟
منظرهن مخيف يا أمي!!
ش....ش.. أخفضي صوتك!
كنا نحلم أن يدخل بيتنا مثل أولئك ذوي الحسب والنسب والأموال الطائلة.. إن الله اصطفاك من بين البنات لتعيشي بهذا النعيم... نظرت إلى أمها باستغراب لكلامها، وفرحت بالثوب الجديد الذي أخرجته لها من الحقيبة.
تعالي لأساعدك على ارتدائه إنه لك..
ركضت باتجاهها وأردفت:
إنه يشبه الذي نراه في برامج الأطفال... سندريلا... يشبهه تماما.. سأصبح سندريلا عندما أرتديه...
أسدلت الأم نظرها إلى الأرض وتابعت مساعدتها في ارتدائه نسمة مشرقة بدت، نور طفولي يسطع من وجهها الفرح...
كم تبدين جميلة يا ابنتي...
تقولها، ودمعتان ساخنتان تتسابق على وجنتيها... وتخرج حذاء صغيرا يناسب قدمي الطفلة.. وحذاء أيضا؟؟...
سأخرج لتراني صديقاتي أمام البيت بهذه الحلة الجديدة..
لا يا ابنتي...لن تستطيعي الخروج واللعب معهن مجددا... قطعت كلمات الأم فرحها بالثوب الجديد...وأعادت إليها نظرة والدها المزمجر وهو يسحبها من رفيقاتها،، فسرى الخوف في قلبها...
ولماذا يا أمي؟؟...
ستذهبين إلى بيت زوجك....
وصمت غريب يعم المكان.. لم تفهم الطفلة معنى كلام والدتها. أمسكت الأم بيد طفلتها، وأخرجتها إلى النساء. نظرن إليها نظرة المنتصر في الحرب ..أخذنها من يدها، وتركت عنوة يد الأم... بنظرات بريئة تتطلع إلى الوراء...بقي وجهها للخلف وهن يسحبنها... وكأنها لاتريد النظر للأمام.. فتحن باب السيارة، حاولن إدخالها، وبصوت مرتجف خائف قالت لأمها:
أعطني لعبتي الصغيرة يا أمي، لقد تركتها على الكرسي.
* نقلا عن القصة السعودي