د. محمد عباس محمد عرابي - أدب الكاتب لابن قتيبة الدينوري

إعداد د/محمد عباس محمد عرابي


من الكتب الشهير في التأصيل للأدب واللغةوأصول الكتابة وآدابها ومعارفها، كتاب " أدب الكاتب لمؤلفهالنحوي اللغوي العالم،أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري. (ت ٢٧٦هـ)،وقد نشرته مؤسسة الرسالة بتحقيق محمد الدالي
وهو يقع في :٦٣٠ من القطع المتوسط
وهناك طبعة المكتبة التجارية بمصر سنة 1963 بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد.
وطبعة مؤسسة الرسالة سنة 1429 هجرية الموافق لـ 2008 ميلادية، بتحقيق علي محمد زينو.

ابن قتيبة وكتبه:
كان ابن قتيبة عالما فذا لغويا نحويا ثقة، وقد أثنى عليه جلة من العلماء لعلمه الواسع ولمصنفاته القيمة، و أشاد به القفطي حين قال: ابن قتيبة صاحب التصانيف الحسان في فنون العلوم، كتب ابن قتيبة الدينوريكثيرة و مفيدة منها: غريب القرآن، وغريب الحديث، وعيون الأخبار، ومشكل القرآن، ومشكل الحديث، وطبقات الشعراء، والأشربة، وإصلاح الغلط، وكتاب التقفية، وكتاب الخيل.

منهج وأسلوب ابن قتيبة في التأليف :
يمتلك ابن قتيبة ثقافة واسعة وفکرنيرو إلمامه بالقضايا والأساليب الجدلية بالإضافة إلى اشتغاله مدة طويلة بالقضاء، اتضح أثره على أسلوب التأليف عنده ، فمما يميز ابن قتيبة اهتمامه بالتنسيق والتنظيم بين فقرات البحث وفصوله، والاهتمام بالتسلسل المنطقي بين الأفکار في موضوعاته.

هدف الكتاب:
يهدف ابن قتيبة من كتابهأدب الكاتب تزويد الكاتب بالمبادئ والآداب الضرورية التي تلزمه في مجاله، مما يجعله أداة مهمة وضرورية ورئيسة لكل الكتّاب.

أهمية الكتاب:
يعد كتاب أدب الكاتب أحد أركان الأدب العربي الأربعة بعد كتاب البيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرد، والأمالي لأبي علي القالي، وفي ذلك يقول ابن خلدون رحمه الله في مقدمته: « وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين: وهي أدب الكتاب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي. وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها"

محتويات الكتاب:
تنوّعت المادة الأدبية في الكتاب بين نحو وبلاغة وأخبار وسِيَر وغيرها من الفنون الأدبية التي تشوّق القارئ وتكسبه الكثير من العلوم والمعارف التي يُريدها عن الفنون الأدبية بشكل عام
فقد تناول الكتاب جُملةً من الآداب النظرية والعملية التي ينبغي لكل من تصدى للكتابة أن يتأدب بها، والتي يمكن أن نسميها في عصرنا هذا: الثقافةَ الضروريةَ للكاتب.
يشتمل كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة الدينوري على مقدمة وأربعة أقسام جاءت على النحو التالي:
*المقدمة:
تحدث ابن قتيبة الدينوري في مقدمة كتاب أدب الكاتبعن طبيعة هذا الكتاب ومضمونه ومادته.

*القسم الأول :
تحدث فيه ابن قتيبة الدينوري عنمسائل في المعرفة وذلك في أبواب عديدة تحدث فهيا عن: معرفة ما يضعه الناس في غير موضعه، تأويل ما جاء مثنى في مستعمل الكلام، تأويل المستعمل في مزدوج الكلام، ما يستعمل من الدعاء في الكلام، أصول أسماء الناس، معرفة ما في السماء والنجوم والأزمان والرياح، النبات، أسماء القطنية، ذكر ما شهر منه الإناث، ما يعرف واحدة وبشكل جمعه، عيوب الخيل ... معرفة في الطعان والشراب ... الأسماء في الشيء الواحد لاختلاف الجهات ... تسمية المتضارين واحد.

* القسم الثاني:
تحدثابن قتيبة الدينوري في القسم الثاني عن
موضوع تقديم اليد، حيث تحدث عنقضايات موضوعات نحوية ولغوية: إقامة الهجاء ألف الوصل في الأسماء، ما نغير فيه ألف الوصل، دخول ألف الاستفهام على ألف الوصل، حذف الألف من الأسماء في الجمع، ما كانت الهمزة فيه لاما وقبلها ياء ووار ... التأريخ والعدد، ما يمد ويقصر.
...
* القسم الثالث:
تحدث ابن قتيبة الدينوري في القسم الثالثعن تقويم اللسان، حيث ناقش عدد من الموضوعات الهامةمنأبرزها ما يهمز من الأسماء والأفعال والعوام تبدل العمزة فيه، أو تسقطها، المصادر المختلفة من المصدر الواحد، ما يتكلم به مثنى والعامة تتكلم بالواحد منه ...
*القسم الرابع والأخير (كتاب الأبنية):
وفيه تحدث ابن قتيبة الدينوري عن أربعة موضوعات هي: أبنية الأفعال ومعاني أبنية الأفعال، وأبنية الأسماء ومعاني أبنية الأسماء، وهو ف يكل موضوع يهتم بذكر بعض الأمثال والشواهد كما ويعتني بإدراج تعليقات مهمة وشروحات على بعض الكلمات الغامضة

شروحات الكتاب :
من أبرز شروحات الكتاب:
شرح أدب الكاتب لإسحاق بن إبراهيم الفارابي.
شرح خطبة أدب الكاتب لعبد الباقي بن محمد.
الاقتضاب في شرح أدب الكتاب.
شرح أدب الكاتب لسليمان بن محمد الزهراوي.
شرح خطبة أدب الكاتب لأبي الكرم المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب
شرح أدب الكاتب للجواليقي.
شرح أدب الكاتب لأحمد بن داود الجذامي.
شرح خطبة أدب الكاتب للزجاجي.
تلخيص أدب الكاتب لطاهر بن صالح الجزائري

*الفکر النقدي عند ابن قتيبة لفوزي الحداد
تتناول هذه الدراسة النتاج النقدي لأحد اعلام الفکر العربي في عصوره الزاهية، وهو عبدالله بن مسلم، المعروف بابن قتيبة، الذي حظي بإشادة کثير من الباحثين وذکروا عمق ثقافته وسعة معرفته في علوم العربية، کالسيوطيوالقفطي وابن خلکان والسمعاني والبغدادي وأحمد أمين ومحمد مندور. وقد عاشَ ابن قتيبةَ في عصرٍ زاخرٍ اختلطت فيه الدراساتُ وشاع التأليف، وبرز علماء وأدباء منهم الجاحظ والمبرد وغيرهم کثير، ولکن التأليف في هذا العصر ساده بعض الاضطراب، فطبعت المؤلفات بطابع الاستطراد والانتقال من فکرة إلى أخرى دون علاقة واضحة بينهما، فقد کان هذا هو الطابع العام للتأليف في ذلک العصر. فکان يميل إلى الاعتدال في جل آرائه ومذاهبه. وجلي أنه مستاء من فوضى التأليف التي کانت سائدة عند معاصريه، لذا نجد اهتمامه بوحدة الموضوع وتنظيم البحث وتقسيمه إلى أبواب وتسلسل الأفکار واستقصاء الفکرة، کماکان من الذين جعلوا في مقدمة کتاباتهم عرضاً يوضح الغرض منها أو دافع تأليفها وهذه خطوة عظيمة في ميدان التأليف تحسب لابن قتيبة.

للمزيد ينظر:
https://ar.wikipedia.org/wikiأدب الكاتب
عليالدوايه:نبذة عن كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة
https://mawdoo3.com١ أغسطس ٢٠٢٣م
الفکر النقدي عند ابن قتيبة لفوزي الحداد
فوزي عمر الحداد، کلية التربية - جامعة طبرق / ليبيا،المجلد 3، العدد 7 - الرقم المسلسل للعدد 7
أكتوبر 2019،الصفحة 27-42
الباحثة هاجر الفتوح : في كتابابن قتيبة الدينوري وكتابه:«أدب الكاتب» ( 213/ت276هــــ

2016-06-28مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةhttps://www.arrabita.ma/blogالرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب /

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى