28 - 04 - 1947
إلى معالي عبد العزيز فهمي باشا:
سيدي معالي الباشا
تفضلت فأهديت إلى كتابك القيم متوجاً بإهدائك البليغ الذي صغته من تواضعك الرفيع وعطفك السامي، فهممت أن أجيب عن هذا التكريم العظيم بالمثول بين يديك أرجو على الشكر مقدرة، أو التمس عن العجز معذرة. . . ثم انثنيت عن هذا لأنه عمل لا ينسجم مع نبل لفتتك؛ وأخذت أجيل النظر والفكر في كتابك وإهدائك، فكان فضلهما ونبلهما يخجلان كل ما ينثال على ذهني من الصور والخواطر، فانتهيت يا سيدي إلى أن ألجأ من فضلك إلى فضلك، محتمياً به منه؛ وتلك هي السبيل التي سلكها كل من طوقتهم بجميلك، وهديتهم إلى سبيلك، تسدي إليهم المعروف ثم تمن عليهم بالإغضاء عن شكره. مد الله في عمرك وظلك، وأبقاك لبني وطنك تلقي عليهم دروس الكرامة والوطنية والعزة.
ثروت أباظه
إلى معالي عبد العزيز فهمي باشا:
سيدي معالي الباشا
تفضلت فأهديت إلى كتابك القيم متوجاً بإهدائك البليغ الذي صغته من تواضعك الرفيع وعطفك السامي، فهممت أن أجيب عن هذا التكريم العظيم بالمثول بين يديك أرجو على الشكر مقدرة، أو التمس عن العجز معذرة. . . ثم انثنيت عن هذا لأنه عمل لا ينسجم مع نبل لفتتك؛ وأخذت أجيل النظر والفكر في كتابك وإهدائك، فكان فضلهما ونبلهما يخجلان كل ما ينثال على ذهني من الصور والخواطر، فانتهيت يا سيدي إلى أن ألجأ من فضلك إلى فضلك، محتمياً به منه؛ وتلك هي السبيل التي سلكها كل من طوقتهم بجميلك، وهديتهم إلى سبيلك، تسدي إليهم المعروف ثم تمن عليهم بالإغضاء عن شكره. مد الله في عمرك وظلك، وأبقاك لبني وطنك تلقي عليهم دروس الكرامة والوطنية والعزة.
ثروت أباظه