03 - 11 - 1947
حضرة صاحب العزة العالم المؤرخ محمد نصير بك السلام عليكم ورحمة الله.
وبعد - في هذه الساعات الحاسمة من تاريخ الشرق، التي تنبه فيها وعيه ودبت فيها روح اليقظة والنهوض، في هذه الساعات التي هب فيها العرب - موحدة أهدافهم، متضافرة جهودهم - للعمل على استخلاص حقوقهم واسترداد أمجادهم.
في هذه الساعات فقد بدا المسلمون يشعرون بأسباب ضعفهم ومدى تخلفهم عن ركب الحياة ويلتمسون السبيل إلى عزتهم وقوتهم.
في هذه الساعات الحاسمة الحالكة ظهر سفرك القيم - أبطال الفتح الإسلامي من العرب والترك - فأضاء المهجة وهدى النجدين قدمت فيه للناس مثلاً عليا يقتدى بها في الهمة والشجاعة والإقدام، ونماذج حية تحتذى في إنكار الذات والإيثار والثناء في العقيدة وإعلاء كلمة الله.
بينت لهم إن علة تأخرهم أنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم - كما أعلنت لهم أنكم (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) - (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
ورسمت لهم كيف أن الرعيل الأول من الخلفاء والقادة والفئة القليلة من الجنود المؤمنين تمكنوا من بسط راية الإسلام على إمبراطورية مترامية الأطراف في أقل من قرن من الزمان فبهروا العالم وأتوا بالعجب العجاب.
وإني لأرجو أن تكون هذه الأمثال التي ضربتها للناس نبراساً لهم في ليل الحوادث - وأن يجعلهم الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. إنه هو الهادي ومنه المنة.
وأخصك بشكر عاطر على تفضلك بإهدائي نسخة من هذا الكتاب النافع وأزجي لك تحية كريمة مقرونة ببالغ التقدير والاحترام.
حسين رأفت
مدير الدقهلية
حضرة صاحب العزة العالم المؤرخ محمد نصير بك السلام عليكم ورحمة الله.
وبعد - في هذه الساعات الحاسمة من تاريخ الشرق، التي تنبه فيها وعيه ودبت فيها روح اليقظة والنهوض، في هذه الساعات التي هب فيها العرب - موحدة أهدافهم، متضافرة جهودهم - للعمل على استخلاص حقوقهم واسترداد أمجادهم.
في هذه الساعات فقد بدا المسلمون يشعرون بأسباب ضعفهم ومدى تخلفهم عن ركب الحياة ويلتمسون السبيل إلى عزتهم وقوتهم.
في هذه الساعات الحاسمة الحالكة ظهر سفرك القيم - أبطال الفتح الإسلامي من العرب والترك - فأضاء المهجة وهدى النجدين قدمت فيه للناس مثلاً عليا يقتدى بها في الهمة والشجاعة والإقدام، ونماذج حية تحتذى في إنكار الذات والإيثار والثناء في العقيدة وإعلاء كلمة الله.
بينت لهم إن علة تأخرهم أنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم - كما أعلنت لهم أنكم (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) - (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
ورسمت لهم كيف أن الرعيل الأول من الخلفاء والقادة والفئة القليلة من الجنود المؤمنين تمكنوا من بسط راية الإسلام على إمبراطورية مترامية الأطراف في أقل من قرن من الزمان فبهروا العالم وأتوا بالعجب العجاب.
وإني لأرجو أن تكون هذه الأمثال التي ضربتها للناس نبراساً لهم في ليل الحوادث - وأن يجعلهم الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. إنه هو الهادي ومنه المنة.
وأخصك بشكر عاطر على تفضلك بإهدائي نسخة من هذا الكتاب النافع وأزجي لك تحية كريمة مقرونة ببالغ التقدير والاحترام.
حسين رأفت
مدير الدقهلية