بعض الأمور هي ملكٌ للإنسان وحدهُ فلا نتدخل فيها
-------------------------------------
هل يحق للمرء أن يتدخل و باسم الصداقة في خصوصيات الآخر، مشكلتنا مشكلة مفاهيم، فماذا يراد بالخصوصيات، هل هي تتعلق بالحياة الخاصة للإنسان أم هناك أمور أخرى و الخصوصيات مشتقة من عبارة الخاص prive حتى لو كانت الأمور بين الأصدقاء، و هنا يتدخل عنصرا أساسيا هو الإحترام المتبادل و احترام الخصوصيات، مشكلتنا هي مشكلة مفاهيم، فعلى سبيل المثال ، كيف نفرق بين مفهوم الفرد و الشخص و المرء و بين مفهوم الإنسان؟ و ماهو مفهوم العلاقة؟ مهما كانت : ( علاقة أخوة ، صداقة أو علاقة أخرى)، إذا قلنا أن هذه العلاقة تعني الرابط الذي يجمع شخصًا بشخصٍ آخر، و مجتمعا بمجتمع أخر أو أمة بأخرى، و هذا يعني القاسم المشترك بيننا ( اللغة و الدين و العادات و التقاليد و الإقليم ، و هناك الرابط الفكري و الرابط المهني و الإنساني و ما إلى ذلك.
هناك أمورٌ تبقى ملك للإنسان وحده و لا أحد يقاسمه فيها، و لا يحق لنا أن نسأله، إلا إذا بادر هو و فاتحنا في شيئ يخصه، و هذا لأنه وثق فينا، فنحن و من باب الإحترام للنفس وجب أن نكون في مستوى هذه الثقة، و لا ننقل ما يفضف لنا به أمام الناس و من ورائه، و كما يقال : "الناس أسرار" و من حق أيّ كان بأن يتحفظ ، و هذه أمور تدخل في الحريات الفردية، و هناك أمور تحدث معنا تجعلنا نقف امامها وقفة تأمل، و قد تقدونا إلى الكتابة عنها من باب التنوير، و لماذا نحن هنا إذن؟ ...، نحن هنا لكي نتعلم منك أنتَ الذي تقرأ خربشاتنا و نتعلم من الآخرين الذين يفوقوننا خبرة، بمعنى نفيد و نستفيد، و لسنا هنا لمضيعة الوقت، فهذا فضاء معرفي وجب علينا أن نستغله و نستثمر فيه ، فالحياة مدرسة تعلمنا ما كنا نجهله، لا أن ننبش في الحياة الداخلية للأخرين أي معرفة خصوصيتهم فهذا سلوك غير لائق و غير حضاري.
عندما تكلم مالك بن نبي عن الإنسان وجعله في معادلته عنصرا أساسيا في بناء الحضارة فقد ر بط الإنسان بهذا المفهوم العملاق ( الحضارة) و أشار إليها في كل دراساته : ( الحضارة = إنسان+ تراب+ وقت)، و قد تكلم مالك بن نبي عن الإنسان في كل المجالات بما لمجال التربوي، و هذا يعني ان الإنسان هو الركيزة الأولى في بناء الأمم ثم الحضارات، هذا الإنسان الذي فقد هويته و تجرد من إنسانيته و لم يفهم ماهو دوره في المجتمع و في الحياة ، و قد يستغل منصبه ليتسلط على الناس، نحن بحاجة إلى أنسنة الإنسان و إعادته إلى الطبيعة التي خلقه الله، فقد كرم الله الإنسان أكثر مما نتصور، لدرجة أنه جعل الملائكة تسجد للإنسان، بعد أن كانت تسجد لله وحده ، لكن هذا الإنسان لم يعد إنسان و قد نجد الحيوانات أرحم منه
ولنا مثال في قصة الغراب الذي علم الإنسان طيف يواري تحت التراب حين قتله و ندم على فعلته و تعلم من الغراب معنى الإنسانية فقام بدفن أخيه، إن بعض العادات السيئة التي تلاحق الإنسان وجدته محاصرا بالأسئلة التي هي في الواقع ليست قابلة للطرح دفعت للإنسان إلى أن يختار العزلة و جعل من ظله صديقا يفضفض له و يستأنس به، عن نفسي ، قد أتقبل كل الأسئلة إلا سؤال : ماذا تفعلين في الفيسبوك؟ إن مشكلتنا مع المجتمع الذي نعيش فيه تحتاج إلى إعادة نظر و من كل الجوانب.
علجية عيش بدون خلفيات
-------------------------------------
هل يحق للمرء أن يتدخل و باسم الصداقة في خصوصيات الآخر، مشكلتنا مشكلة مفاهيم، فماذا يراد بالخصوصيات، هل هي تتعلق بالحياة الخاصة للإنسان أم هناك أمور أخرى و الخصوصيات مشتقة من عبارة الخاص prive حتى لو كانت الأمور بين الأصدقاء، و هنا يتدخل عنصرا أساسيا هو الإحترام المتبادل و احترام الخصوصيات، مشكلتنا هي مشكلة مفاهيم، فعلى سبيل المثال ، كيف نفرق بين مفهوم الفرد و الشخص و المرء و بين مفهوم الإنسان؟ و ماهو مفهوم العلاقة؟ مهما كانت : ( علاقة أخوة ، صداقة أو علاقة أخرى)، إذا قلنا أن هذه العلاقة تعني الرابط الذي يجمع شخصًا بشخصٍ آخر، و مجتمعا بمجتمع أخر أو أمة بأخرى، و هذا يعني القاسم المشترك بيننا ( اللغة و الدين و العادات و التقاليد و الإقليم ، و هناك الرابط الفكري و الرابط المهني و الإنساني و ما إلى ذلك.
هناك أمورٌ تبقى ملك للإنسان وحده و لا أحد يقاسمه فيها، و لا يحق لنا أن نسأله، إلا إذا بادر هو و فاتحنا في شيئ يخصه، و هذا لأنه وثق فينا، فنحن و من باب الإحترام للنفس وجب أن نكون في مستوى هذه الثقة، و لا ننقل ما يفضف لنا به أمام الناس و من ورائه، و كما يقال : "الناس أسرار" و من حق أيّ كان بأن يتحفظ ، و هذه أمور تدخل في الحريات الفردية، و هناك أمور تحدث معنا تجعلنا نقف امامها وقفة تأمل، و قد تقدونا إلى الكتابة عنها من باب التنوير، و لماذا نحن هنا إذن؟ ...، نحن هنا لكي نتعلم منك أنتَ الذي تقرأ خربشاتنا و نتعلم من الآخرين الذين يفوقوننا خبرة، بمعنى نفيد و نستفيد، و لسنا هنا لمضيعة الوقت، فهذا فضاء معرفي وجب علينا أن نستغله و نستثمر فيه ، فالحياة مدرسة تعلمنا ما كنا نجهله، لا أن ننبش في الحياة الداخلية للأخرين أي معرفة خصوصيتهم فهذا سلوك غير لائق و غير حضاري.
عندما تكلم مالك بن نبي عن الإنسان وجعله في معادلته عنصرا أساسيا في بناء الحضارة فقد ر بط الإنسان بهذا المفهوم العملاق ( الحضارة) و أشار إليها في كل دراساته : ( الحضارة = إنسان+ تراب+ وقت)، و قد تكلم مالك بن نبي عن الإنسان في كل المجالات بما لمجال التربوي، و هذا يعني ان الإنسان هو الركيزة الأولى في بناء الأمم ثم الحضارات، هذا الإنسان الذي فقد هويته و تجرد من إنسانيته و لم يفهم ماهو دوره في المجتمع و في الحياة ، و قد يستغل منصبه ليتسلط على الناس، نحن بحاجة إلى أنسنة الإنسان و إعادته إلى الطبيعة التي خلقه الله، فقد كرم الله الإنسان أكثر مما نتصور، لدرجة أنه جعل الملائكة تسجد للإنسان، بعد أن كانت تسجد لله وحده ، لكن هذا الإنسان لم يعد إنسان و قد نجد الحيوانات أرحم منه
ولنا مثال في قصة الغراب الذي علم الإنسان طيف يواري تحت التراب حين قتله و ندم على فعلته و تعلم من الغراب معنى الإنسانية فقام بدفن أخيه، إن بعض العادات السيئة التي تلاحق الإنسان وجدته محاصرا بالأسئلة التي هي في الواقع ليست قابلة للطرح دفعت للإنسان إلى أن يختار العزلة و جعل من ظله صديقا يفضفض له و يستأنس به، عن نفسي ، قد أتقبل كل الأسئلة إلا سؤال : ماذا تفعلين في الفيسبوك؟ إن مشكلتنا مع المجتمع الذي نعيش فيه تحتاج إلى إعادة نظر و من كل الجوانب.
علجية عيش بدون خلفيات