توفيق بوعشرين - غالي وبنضراوي واعماجو سفراء مغاربة للضمير الإنساني ..تحرك يا بوريطة

ليس مستغرباً أن تعتقل إسرائيل وتُعذِّب أحد أكثر الأصوات المناهضة لعنصريتها وإجرامها وإبادتها الجماعية،
لكن المستغرب والمستنكر هو أن تصمت وزارة الخارجية المغربية على اعتقال وتعذيب أحد مواطنيها، وألّا ترفع الصوت بالاستنكار والمطالبة بإطلاق سراح عبد العظيم بنضراوي و عبد الرحمان اعماجو وعزيز غالي (الغالي علينا نحن المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان والحق المشروع في استقلال الفلسطيني على ارضه).
السيد بوريطة، إن عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي واعماجو ليسوا مجرمين ، ولا محاربين، ولا مهاجرين سريين.
إنهم صوتنا جميعاً، ركبوا البحر والخطر وحتى الموت، ليدفعوا عنا جميعاً تهمة التقاعس عن نصرة غزة والغزيين ليدفعوا عنها تهمة من رأى الإبادة ولم يتحرك فهو مشارك .
إنهما سفراؤنا جميعاً إلى بحر غزة، سفراء الضمير الإنساني المغربي الذي ما زال حياً ينبض منذ سنتين يخرج للتظاهر اليومي نصرة لشعب الخيام ضمير ولم يمت ولم يدخل إلى فرن التطبيع والتضبيع وشعار: «كلنا إسرائيليون».

1759867533431.png


1759815984125.png

لهذا، من الواجب عليك أن تصدر بياناً تطالب فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن عزيز غالي والمناضل الشهم عبد العظيم بن ضراوي والمناضل الحر عبد الرحمان اعماجو وأن تحمّل العنصري بن غفير مسؤولية سلامة مواطنينا جميعا .
ندري أن لإسرائيل معرفة دقيقة بمن يعارض التطبيع في بلادنا، وبمن يعادي المشروع الصهيوني في المغرب الى آخر رمق ، وبمن هو مساند لحقوق الشعب الفلسطيني في السراء والضراء وحيت البأس .
ونعرف كذلك أن لإسرائيل خريطة بالأسماء والبروفايلات لخصومها في المغرب، وطبعاً بأسماء وصفات وتوجهات أصدقائها ايضا … لهذا تمعن الان في تعذيب غالي وبنضراوي وأعماجو للانتقام منهم والكسر ارادتهم ولإعطاء المثال لمن يسير في طريقهم طريق الأحرار الذين اسقطوا شرعية اسرائيل الأخلاقية بعد ان تورطت في أسوء إبادة جماعية بعد الحرب العالمية الثانية .
فإذا كانت اسرائيل قد اخترقت دولة معادية منذ 1979 وهي إيران، وزرعت فيها كتائب للموت تستهدف العلماء المتخصصين في الأبحاث النووية السلمية، ونصبت على الأراضي الإيرانية مصانع صغيرة سرية لتركيب الدرونات وإطلاقها من داخل إيران نحو أهدافها في طهران وبيوت قادتها مدنيين وعسكريين ، فإنها لن تجد كبير صعوبة في اختراق دول التطبيع العربي بكل الوسائل الخبيثة: المالية، والإعلامية، والتجارية، وغيرها …
السيد وزير الخارجية،
أنت تتقاضى من أموال دافعي الضرائب أجرك وامتيازاتك وميزانية موظفيك، لتدافع عن كل مغربي في الخارج، لا لتصمت وتدير الظهر لمواطنين يعذبون الان في سجون العار لدى بنغفير …
أنت تجلس على كرسي جلس عليه قطبين من اقطاب الحركة الوطنية اللذين ناضلا من اجل ما يناضل باسمه غالي وبنضراوي واعماجو: أنهما أحمد بالفريج وأمحمد بوستة رحمهما الله .
وإليك هذه الجملة المكتوبة في كل جواز سفر أمريكي، علّها تُلهمك العبرة، أو حتى تُحرّك فيك نزعة التقليد، فتتحرك وتطالب حكومة نتنياهو بالإفراج الفوري عن عزيز غالي ومواطنيه عبد العظيم بن ضراوي وعبد الرحمان اعماجو وتحمل العنصري بن غفير مسؤولية سلامتهما.

📜
النص الأصلي الكامل بالإنجليزية كما هو في الجواز الأمريكي:
“The Secretary of State of the United States of America hereby requests all whom it may concern to permit the citizen/national of the United States named herein to pass without delay or hindrance, and to afford such citizen/national all lawful aid and protection.”
📘
الترجمة العربية:
«يطلب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بموجب هذا الإعلان من كل من يهمه الأمر، أن يسمح للمواطن/الوطني الأمريكي المذكور اسمه هنا بالمرور دون تأخير أو عرقلة، وأن يقدم له كل مساعدة وحماية قانونية مشروعة له.
  • Like
التفاعلات: رجاء بسبوسي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى