كم اود وانا جالس على كرسيي العتيق، حيث انتبذت مكانا، قرب نافذة الغرفة، وهو مكان هادئ يشيع في نفسي الطمأنينة والانبهار حينما اتطلع الى وجه السماء، اعلم ان لهذه السماء نجوما ترتدي كل مساء ثيابا لامعة ماسية، تتباهى بجمالها ورونقها، وحينما يحين وقت الضحى ويقترب . وقت شروق الشمس لتظفي بسناهاسحرا ذهبيا عبر النافذة، تخلع النجوم ثيابها اللجينية فيختفي بريقها مودعة احداها الاخرى لتخلد الى النوم بعد ان اضناها السهر، واتسلى بقوس قزح السماء كانه يوم عيد نعم يوم عيد زينت الوان طيفه السماء وعمت بها الفرحة، وبينما انا متحررا من قيودي ناسيا كل هم حالما في الافق الواسع في السماء ومحلقا في الفضاء استوقفت احلامي غيوم عابثة انظر اليها عبر النافذة غطت وجه السماء خلسة فوددت لو اقدر على حملها واضرب فيها بعيدا خلف الحدود، هناك حيث يرقد الشياطين هائمين دون غاية، في ممالك الشر وملوك الغدر التي لا تاريخ لها هناك حيث يتخذ العقل من قوانينه العابثة عجزا فتعجز الحقيقة والحياة عن الحركة ومن شرب من شهدها المر ناله الحقد وترسخ سمها في عقله وقلبه. ايه يا بلدي ترى ما الذي غطى سماك ولون ثوبك الجميل بالسواد، فتعثرت خطى الراكضين والحالمين بالجمال وما الذي حملك على الحزن وقلوبنا تتبسم لك ونصفق ونرقص، كانك راع كبير، ما الذي يحزنك يا تاج حياتي الكبير فانا استجدي منك الحب الكبير، اود لو اقطف لك النجوم في السماء كما اقطف الاثمار واضعها في تاجك وبين راحتيك، ما اروع نورك وانبعاث هالته لتضيء للناس حياتهم بعد الغيوم السوداء. لقد اشعرتنا بالجوع والبرد والخوف والنظر في كل الوجوه المريضة وكان البرد والجوع والخوف يدفع الجميع الى الحركة لقد سقط الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ في الطريق دون هم الظالمون سود القلوب كي لا يبقى احد فيمون اخر الاحبة ويبقى الظلام يغلفه الصمت والحقد ويعتصرنا الهم والموت والالم بلا اسف حتى كسرة خبز تجرأت فصارت تعني (ش/س/ك/ت..) نتافرت الحروف والكلمات والاسماء.
عامر سلمان – بغداد
* نقلا غن الزمن
عامر سلمان – بغداد
* نقلا غن الزمن