عزيزي السيد فريتزش،
ابعث اليك مقدمة للطبعة الجديدة لكتابي مولد التراجيديا اذ بعد ان منحته هذه المقدمة الدسمة فان بوسعك ان تنشره من جديد، ويبدو لي بان هذه المقدمة ينبغي ان تكتب لان كل الدلائل تشير الى ان الناس خلال الاعوام المقبلة سيلتفتون الى كتبي (وبموقفي الآن ان جاز لي القول بوصفي من اكثر المفكرين لهذه الحقبة استقلالا وافكر بالاسلوب اكثر من اي شخص آخر) فان الناس سيحتاجونني وسيبذلون كل مسعى ليفهمونني ويفسرونني الخ ولاسبق اسوأ الاحتمالات فلا يبدو شيء مهم بالنسبة لي ما عدا كتابي ما وراء الخير والشر الذي ظهر مؤخراً، من المقدمتين اللتين ارسلتهما اليك، انهما تشيران الى الطريق التي سلكتها وعلى نحو جاد فان كنت انا بنفسي لا اقدم جملة اشارات فكيف يا ترى سيفهمونني ؟ واظن ان اسوأ الحماقات قد ترتكب بهذا الخصوص، انني لا استطيع الحكم الى اي مدى قد يكون ملائما او غير ملائم من الناحية التجارية ومن وجهة نظر ناشر ان تطرح الى الاسواق عدة كتب لنفس الكاتب، والحق ان ما هو ضروري في طرحها هو ليفهم الناس كتابي زرادشت، وهو حدث لا نظير له في الادب والفلسفة والشعر والاخلاق الخ الخ، وينبغي ان تضع ثقتك في يا انت من تمتلك هذه التحفة، ان جميع كتاباتي الباكرة ينبغي ان تفهم على نحو جاد وعميق وانها ضرورة لتسلسل هذه الكتابات وللتطور الذي يجد تعبيره من خلالها ولعله سيكون من المفيد اصدار الطبعة الجديدة لكتابي مولد التراجيديا , اضافة الى كتابي محاولة في النقد الذاتي، وكما ترى ان هذا الكتاب الاخير ومعه مقدمة الى انساني وانساني جدا يوفر تنويرا اصيلا عني وتهيئة عظيمة لولدي الجريء زرادشت، وامل ان تكون لدي المقدرة لمتابعة كتابة المقدمات في تيزا حيث كنت مقيما فيها في فترة من الفترات وهي مدينة منحتني الشجاعة والالهام، واحسب انك تعلم يا عزيزي السيد الناشر كم من الشجاعة والالهام يتطلبهما المرء لمثل هذه المقدمات اضافة الى حاجته الى الارادة الطيبة.
دعنا نفترض بان جميع اعمالي ستكون في الربيع المقبل جاهزة لطيران آخر وباجنحة جديدة لان هذه المقدمات ستكون لها اجنحة لكني اريد فقط ان اترك الاجزاء الاربعة لكتابي تاملات لازمنية كما هي لهذا فاني اعدها مسألة ضرورية للعناية بها في الرسالة التي بعثها لك مؤخرا لمقدمة كتابي انساني وانساني جدا، امل ان اتسلم منك ردا قصيرا على هذه الرسالة.
المخلص الدكتور نيتشه
ملاحظة:
ارجو ان تكون طيباً معي وتخبرني شيئاً عن اسعار الكتب التي ستظهر في الاسواق، فقد ابلغني هرمان كربدنر ذات مرة او كتب الي يقول بان اسعار شمدزنر كانت اكبر العقبات في طريقي، ان مجلدا صغيرا لا يتضمن شيئا سوى مقدمات ستكون خطيئة حيال الذوق العام، كما ترى فان الكلمة الصغيرة المخيفة المذكورة في المقدمة وهي انا يمكن تحملها فقط على اساس انها ليست مقابلة في الكتاب الذي يليه، فهي مبررة فقط في المقدمة.
ابعث اليك مقدمة للطبعة الجديدة لكتابي مولد التراجيديا اذ بعد ان منحته هذه المقدمة الدسمة فان بوسعك ان تنشره من جديد، ويبدو لي بان هذه المقدمة ينبغي ان تكتب لان كل الدلائل تشير الى ان الناس خلال الاعوام المقبلة سيلتفتون الى كتبي (وبموقفي الآن ان جاز لي القول بوصفي من اكثر المفكرين لهذه الحقبة استقلالا وافكر بالاسلوب اكثر من اي شخص آخر) فان الناس سيحتاجونني وسيبذلون كل مسعى ليفهمونني ويفسرونني الخ ولاسبق اسوأ الاحتمالات فلا يبدو شيء مهم بالنسبة لي ما عدا كتابي ما وراء الخير والشر الذي ظهر مؤخراً، من المقدمتين اللتين ارسلتهما اليك، انهما تشيران الى الطريق التي سلكتها وعلى نحو جاد فان كنت انا بنفسي لا اقدم جملة اشارات فكيف يا ترى سيفهمونني ؟ واظن ان اسوأ الحماقات قد ترتكب بهذا الخصوص، انني لا استطيع الحكم الى اي مدى قد يكون ملائما او غير ملائم من الناحية التجارية ومن وجهة نظر ناشر ان تطرح الى الاسواق عدة كتب لنفس الكاتب، والحق ان ما هو ضروري في طرحها هو ليفهم الناس كتابي زرادشت، وهو حدث لا نظير له في الادب والفلسفة والشعر والاخلاق الخ الخ، وينبغي ان تضع ثقتك في يا انت من تمتلك هذه التحفة، ان جميع كتاباتي الباكرة ينبغي ان تفهم على نحو جاد وعميق وانها ضرورة لتسلسل هذه الكتابات وللتطور الذي يجد تعبيره من خلالها ولعله سيكون من المفيد اصدار الطبعة الجديدة لكتابي مولد التراجيديا , اضافة الى كتابي محاولة في النقد الذاتي، وكما ترى ان هذا الكتاب الاخير ومعه مقدمة الى انساني وانساني جدا يوفر تنويرا اصيلا عني وتهيئة عظيمة لولدي الجريء زرادشت، وامل ان تكون لدي المقدرة لمتابعة كتابة المقدمات في تيزا حيث كنت مقيما فيها في فترة من الفترات وهي مدينة منحتني الشجاعة والالهام، واحسب انك تعلم يا عزيزي السيد الناشر كم من الشجاعة والالهام يتطلبهما المرء لمثل هذه المقدمات اضافة الى حاجته الى الارادة الطيبة.
دعنا نفترض بان جميع اعمالي ستكون في الربيع المقبل جاهزة لطيران آخر وباجنحة جديدة لان هذه المقدمات ستكون لها اجنحة لكني اريد فقط ان اترك الاجزاء الاربعة لكتابي تاملات لازمنية كما هي لهذا فاني اعدها مسألة ضرورية للعناية بها في الرسالة التي بعثها لك مؤخرا لمقدمة كتابي انساني وانساني جدا، امل ان اتسلم منك ردا قصيرا على هذه الرسالة.
المخلص الدكتور نيتشه
ملاحظة:
ارجو ان تكون طيباً معي وتخبرني شيئاً عن اسعار الكتب التي ستظهر في الاسواق، فقد ابلغني هرمان كربدنر ذات مرة او كتب الي يقول بان اسعار شمدزنر كانت اكبر العقبات في طريقي، ان مجلدا صغيرا لا يتضمن شيئا سوى مقدمات ستكون خطيئة حيال الذوق العام، كما ترى فان الكلمة الصغيرة المخيفة المذكورة في المقدمة وهي انا يمكن تحملها فقط على اساس انها ليست مقابلة في الكتاب الذي يليه، فهي مبررة فقط في المقدمة.