( أبوك النذل أجبرني على فعل ذلك. سامحني. لن أسامح نفسي. كيف طاوعني قلبي على فعل ذلك ). الشيطان يهمس بأذنها.
- الأمر سهل جدا. إن كنت لا تستطيعين تقطيع أوصاله. أكتمي أنفاسه بيدك.
- لا لن أقدر على تحمل نظراته.
- اذن أحشري قطعة قماش في فمه الصغير وسوف يصمت عارك للأبد.
- أخرس. حسنا.. حسنا سوف أضع الوسادة على وجهه وأضغط وينتهي كل شيء.
مزقت خوفها وألقت به تحت قدميها وخاضت في وحل الاثم. الطريق يمتص الصدمة الفاجعة بصمت يحسد عليه. هسيس أنفاسها يتصاعد تحسه هزيم الرعد يصل البيوت يهزها يوقظ من فيها. تشعر أن جميع الكائنات تبحلق فيها. الأنجم البعيدة. عمود الانارة المتكيء على جانب. جدران المنازل المشققة. طلاء البيوت المهتريء. سور المدرسة المائل والقط الرابض فوقه. مئذنة المسجد العالية والمايكرفون المعلق بعنقها. السيارة المعطوبة المركونة في الساحة التي تتوسط البيوت. الكلاب الهائمة بالطرقات والنائمة في بطن الحفر. تسمع خطى أقدام تتبعها. تلتفت مرعوبة. لا شيء. ظلام ينفخ ذرات الغبار العالق بالجو وكيس فارغ حاول التحليق وسقط حين سكنت الريح. تستعجل الخطى وتمشي في درب الجرم الطويل. تحمل في يديها لفافة سوداء وبين الفينة تضمها كدمية إلى صدرها. ثديها متورم. تحسه بالون ينتفخ وقد ينفجر بوجهها في أي لحظة. دمعة ندم تجفل من عينها وتعلق بطرف رمشها. نور سيارة مسرعة يكشف عورة الجرم يتحسس ظلام الدرب و يتخبط بالجدران. تنزوي خلف جدار آيل للسقوط. تعبر السيارة بجوارها ويقرر السائق التوقف فجأة. يترجل و يسير بخطى واسعة نحو الجدار. يرخي سرواله ويتبول في الركام. يفرغ محتويات مثانته وهو يترنم بلحن قديم; يرفع سرواله يشد السحّاب; يربط حزام الوسط و يستدير . يمضي إلى سيارته وما زال يترنم باللحن القديم وينطلق بها. تفرغ شحنات هلعها بالأرض وتهب واقفة. عند ناصية الشارع تتعثر بدورية شرطة كانت متوقفة بلا سبب مقنع. قال أحد رجال الشرطة وهو يلقي عقب سيجارته في الأرض ويدوس عليها بقدمه.
- إلى أين في هذا الوقت المتأخر.
- إلى المستشفى. طفلي مريض.
وضمت اللفافة إلى حضنها.
قفز زميله الآخر من ظهر السيارة واقفا أمامها.
- أصعدي السيارة سوف نقلك في طريقنا. ترددت قليلا وحين شاهدت نظرة زميلهما الفاحصة و الذي كان يجلس خلف المقود; فتحت الباب وصعدت بجواره بصمت. صعد الشرطيان بالخلف فانطلق السائق. وهو يتفادى الحفر والمطبات قال بدون أن يلتفت.
- هكذا دوما الأطفال لا يمرضون إلا في الليل.
أومأت وأنزلت اللفافة من كتفها ووضعتها بحضنها.
- أين أبوه؟
أحست بشكة دبوس تخترق قلبها. وشعرت بإحتقان ونوبات ألم رهيبة في ثديهما تكاد تشل تفكيرها.
- مسافر.
- أها. تربية طفل أمر مرهق للأبوين فكيف بالمرأة لوحدها.
أومأت.
- ولكن لا تقلقي حالما نصل الطبيب ويأخذ الدواء سيتحسن. وبعدها سوف يعود لمرحه وكأنه لم يك يشكو من شيء.
هز رأسه وقال.
- هكذا دوما هم الأطفال الصغار. تقع قلوبنا من الخوف عليهم ولكنهم يشفون بسرعة. أمي تقول أن الملائكة تحرسهم. لدى طفلة صغيرة حين تمرض أموت من القلق.
آلام ثديها لا تطاق. تصل موجاتها إلى رأسها. ضمت اللفافة إلى صدرها بقوة لتسكن بها الألم الحاد. شعرت بسائل دافئ يبلل صدرها. والسائق ما زال يثرثر ويتفادى المطبات والحفر. رأسها ثقيل. طرقات قوية متتابعة تخرم طبلة أذنها. عينان بريئتان ترسمان خارطة وجهها بحنو. يدان صغيرتان مشاغبتان تعبثان بفتحة رأس الفستان تبحثان عن ثقب الحنان. شفتان رقيقتان تمصان حلمة ثديها بلطف. ثديها در حليبا وافرا. خف الألم وشعرت بلذة. بكت وصرخت.
- توقف. أقول لك توقف هنا.
انزعج السائق من الطلب المفاجيء; داس على المكابح بقوة. قالت منتحبة.
- أريد أن أعترف لك;
وبدأت تحكي قصتها مع الخطيئة بصوت واهن.
- الأمر سهل جدا. إن كنت لا تستطيعين تقطيع أوصاله. أكتمي أنفاسه بيدك.
- لا لن أقدر على تحمل نظراته.
- اذن أحشري قطعة قماش في فمه الصغير وسوف يصمت عارك للأبد.
- أخرس. حسنا.. حسنا سوف أضع الوسادة على وجهه وأضغط وينتهي كل شيء.
مزقت خوفها وألقت به تحت قدميها وخاضت في وحل الاثم. الطريق يمتص الصدمة الفاجعة بصمت يحسد عليه. هسيس أنفاسها يتصاعد تحسه هزيم الرعد يصل البيوت يهزها يوقظ من فيها. تشعر أن جميع الكائنات تبحلق فيها. الأنجم البعيدة. عمود الانارة المتكيء على جانب. جدران المنازل المشققة. طلاء البيوت المهتريء. سور المدرسة المائل والقط الرابض فوقه. مئذنة المسجد العالية والمايكرفون المعلق بعنقها. السيارة المعطوبة المركونة في الساحة التي تتوسط البيوت. الكلاب الهائمة بالطرقات والنائمة في بطن الحفر. تسمع خطى أقدام تتبعها. تلتفت مرعوبة. لا شيء. ظلام ينفخ ذرات الغبار العالق بالجو وكيس فارغ حاول التحليق وسقط حين سكنت الريح. تستعجل الخطى وتمشي في درب الجرم الطويل. تحمل في يديها لفافة سوداء وبين الفينة تضمها كدمية إلى صدرها. ثديها متورم. تحسه بالون ينتفخ وقد ينفجر بوجهها في أي لحظة. دمعة ندم تجفل من عينها وتعلق بطرف رمشها. نور سيارة مسرعة يكشف عورة الجرم يتحسس ظلام الدرب و يتخبط بالجدران. تنزوي خلف جدار آيل للسقوط. تعبر السيارة بجوارها ويقرر السائق التوقف فجأة. يترجل و يسير بخطى واسعة نحو الجدار. يرخي سرواله ويتبول في الركام. يفرغ محتويات مثانته وهو يترنم بلحن قديم; يرفع سرواله يشد السحّاب; يربط حزام الوسط و يستدير . يمضي إلى سيارته وما زال يترنم باللحن القديم وينطلق بها. تفرغ شحنات هلعها بالأرض وتهب واقفة. عند ناصية الشارع تتعثر بدورية شرطة كانت متوقفة بلا سبب مقنع. قال أحد رجال الشرطة وهو يلقي عقب سيجارته في الأرض ويدوس عليها بقدمه.
- إلى أين في هذا الوقت المتأخر.
- إلى المستشفى. طفلي مريض.
وضمت اللفافة إلى حضنها.
قفز زميله الآخر من ظهر السيارة واقفا أمامها.
- أصعدي السيارة سوف نقلك في طريقنا. ترددت قليلا وحين شاهدت نظرة زميلهما الفاحصة و الذي كان يجلس خلف المقود; فتحت الباب وصعدت بجواره بصمت. صعد الشرطيان بالخلف فانطلق السائق. وهو يتفادى الحفر والمطبات قال بدون أن يلتفت.
- هكذا دوما الأطفال لا يمرضون إلا في الليل.
أومأت وأنزلت اللفافة من كتفها ووضعتها بحضنها.
- أين أبوه؟
أحست بشكة دبوس تخترق قلبها. وشعرت بإحتقان ونوبات ألم رهيبة في ثديهما تكاد تشل تفكيرها.
- مسافر.
- أها. تربية طفل أمر مرهق للأبوين فكيف بالمرأة لوحدها.
أومأت.
- ولكن لا تقلقي حالما نصل الطبيب ويأخذ الدواء سيتحسن. وبعدها سوف يعود لمرحه وكأنه لم يك يشكو من شيء.
هز رأسه وقال.
- هكذا دوما هم الأطفال الصغار. تقع قلوبنا من الخوف عليهم ولكنهم يشفون بسرعة. أمي تقول أن الملائكة تحرسهم. لدى طفلة صغيرة حين تمرض أموت من القلق.
آلام ثديها لا تطاق. تصل موجاتها إلى رأسها. ضمت اللفافة إلى صدرها بقوة لتسكن بها الألم الحاد. شعرت بسائل دافئ يبلل صدرها. والسائق ما زال يثرثر ويتفادى المطبات والحفر. رأسها ثقيل. طرقات قوية متتابعة تخرم طبلة أذنها. عينان بريئتان ترسمان خارطة وجهها بحنو. يدان صغيرتان مشاغبتان تعبثان بفتحة رأس الفستان تبحثان عن ثقب الحنان. شفتان رقيقتان تمصان حلمة ثديها بلطف. ثديها در حليبا وافرا. خف الألم وشعرت بلذة. بكت وصرخت.
- توقف. أقول لك توقف هنا.
انزعج السائق من الطلب المفاجيء; داس على المكابح بقوة. قالت منتحبة.
- أريد أن أعترف لك;
وبدأت تحكي قصتها مع الخطيئة بصوت واهن.
