عصافيرك لم تطلقها في السجون
حنطتك لم تنثرها في تراب القبور البليل
لكنك أطلقت طائرة ورقية
تقصف وتهزم الملوك هادئة
رويدا يصعد عطر من وردة حمراء عاليا
بأصابع راعشة يلمسها جلجامش
يندى الغبش في صلوات الليل
يعود طائر الخطاف
يقرأ في البيت رسائل الجندي
يرسم على الحائط وردة الجندي
قمراً مستديرًا في خوذة
*****
الجندي حفن ماء من الكوثر
كان قارعا يلبس عباءة الأحراش
ينسج خلف صمته بساط الغصون
ويقضم حكمة الصمت على بساط السيوف
ذاب في دمع الأمومة
أطلق أغنياته الجنوبية السمراء
ورسم في دفاتره السرية
أفقا يحلم
وجدران ستة تحاصر جسده القديس
جندي يتيم
يعمل في البناء
يؤرخ أيامه في دفاتر الاسمنت
يستلذ بخريط الروح
والبردي مرسوم في دفاتر الغائبين
يوميا يدخل الرمل اليابس
يفتح بابا في بيوض الأسماك
يدخل معبدا
يطلي خد السماء بأبخرة الروح
يتلاشى في الماء والطين
يتفسخ يصعد عطرا
جلجامش يلمس بروحه عطرا
بلله الفرات
28/7/2005
حنطتك لم تنثرها في تراب القبور البليل
لكنك أطلقت طائرة ورقية
تقصف وتهزم الملوك هادئة
رويدا يصعد عطر من وردة حمراء عاليا
بأصابع راعشة يلمسها جلجامش
يندى الغبش في صلوات الليل
يعود طائر الخطاف
يقرأ في البيت رسائل الجندي
يرسم على الحائط وردة الجندي
قمراً مستديرًا في خوذة
*****
الجندي حفن ماء من الكوثر
كان قارعا يلبس عباءة الأحراش
ينسج خلف صمته بساط الغصون
ويقضم حكمة الصمت على بساط السيوف
ذاب في دمع الأمومة
أطلق أغنياته الجنوبية السمراء
ورسم في دفاتره السرية
أفقا يحلم
وجدران ستة تحاصر جسده القديس
جندي يتيم
يعمل في البناء
يؤرخ أيامه في دفاتر الاسمنت
يستلذ بخريط الروح
والبردي مرسوم في دفاتر الغائبين
يوميا يدخل الرمل اليابس
يفتح بابا في بيوض الأسماك
يدخل معبدا
يطلي خد السماء بأبخرة الروح
يتلاشى في الماء والطين
يتفسخ يصعد عطرا
جلجامش يلمس بروحه عطرا
بلله الفرات
28/7/2005