لن تخبره تفاصيل يومها الكثيرة بعد الآن، أو ربما لن ترد على اتصالاته مرة أخرى. ما كان لها ولهذا الإحساس الطارئ عليها، بعد أن لملمت روحها جراء إحباطها ممن كان يجب أن يكون كل الناس، فلم يكن أحداً.
إلى متى، ستكتب وتمحو، وتعيد الكتابة، وتعيد الصياغة، وكأنها بذلك تعيد ترتيب ذاتها وفهم إحساسها.
في ذلك...
ارتميت على الوسادة، تنفست ببطء وحاولت تصفية ذهني من كل الأحداث التي مرت بي اليوم. هكذا يقول خبراء النوم، عليك أن تتنفس ببطء وتخرج مع كل نفس جميع الأفكار التي علقت بذاكرتك حتى تصل إلى مرحلة الصفاء الذهني. ذلك البياض اللامتناهي مثل ضباب متشابك.. وضوء لطيف غامر.
(احتضنت المخدة.. رميت إحدى ساقي...
اندفع الى الداخل بشدة، بشدة ألتف حول ذلك الصداع.
أباغت نظرة أبي، شهقة أمي، عودة أخي من المدرسة، صوت (الأتوبيس) الذي يأخذ معه الطرقات الضيقة، وجه الحواري وتلك الصبغة الحمراء في شعر أمي.
مضيئة دون حلم هي أنهاري التي راحت تجري بسرية وإمعان في أغواري العميقة هناك
حيث يحاول الجميع التعرف على كنهها...
“هناك حقيقة كنت أفكر فيها عندما كنت في الصف السادس وهي أنه بينما كنت أحدق في مقص صغير كنت أمسك به بين يدي خطرت بذهني فكرة أن شخصا ما بارعا استطاع أن يخترع هذا المقص؛ لكن في يوم ما سينتهي هذا المقص إلى زوال. نفس الشيء يحصل مع الناس. سيموت الناس جميعهم. كل شيء مصيره إلى الدمار فهذا طريق لا رجعة...
ألا هو الليل يحل يسكن بلا ضجيج خلجات الروح…ألا ليته يرفق بحال تلك العيون الساهرة التي أنهكها ملح مائها…وكأن الليل لصٌ يرتقب هدوئي و سكوني ليبعثره في فوضى الذكرى..تلك المعتقة في سراديب العقول…
فالليل في منطقة (أعالي النيل) له نكهته الخاصة : امتزاج الطبيعة التي الساحرة بهدوء الليل الذي يبعثر...
كان رجلاً بسيطاً ميسور الحال ولكنه ليس بالغني. كان وحيد والديه ولكنه كان كثير الأصدقاء لما عُرِف عنه من طيبة معشر وجمال اخلاق وزكاة نفس وكثرة تواصلٍ مع الناس.
لازَمَه المرض عند دخوله الأربعين ضغط دمٍ وداء سكّر بأتعس درجات هذين المَرَضَين.
مجبوراً، إحتمى حمية حرمته دسم الطعام وحلوه ومالحه. لا...
فى اواخر العام 2015 اعلن لنا استاذ علم الاجتماع بالكلية عن نيته فى اصطحابنا فى جولة ميدانية لدراسة حالات عينة من الناس يتمكن خلالها الطلاب من ترسيخ ما درسوه نظريا فى تخصص علم الانسان، او ما يعرف عند علماء الاجتماع اصطلاحا بـ (الانثروبولجيا ).
فاجأ الاستاذ الجميع باختياره معسكر كلمة للنازحين...
لم أكن أعير اهتماماً للألحان ولا للموسيقى حتى حلّ ذلك اليوم. كان يوم عيد لكني ومنذ ليلته شعرت أنه سيكون مشؤوماً، منذ الفجر صعد من الجنوب حرّ غباري خانق لم يتركني أنام. وبقيت أتقلّب في الفراش حتى سمعت لغطاً قوياً يأتي من خارج الدار.
خرجت أستطلع الأمر، كانت الشمس كأنها استأجرت غرَفاً فوق السطوح...
زفّت الآفاق البشرى وبتنا جميعنا عرسانا. ليلة العمر.ليلة بمائة شهر أضاء فيها القمر مستديرا واقتربت النجوم من أرواحنا المنعتقة لتغمرنا بنور يبذل أي راهب عمرا في انتظاره دون جدوى.
ليلتنا رقصت فيها السعادة بكل ألوان الطيف شوقا الى لقائنا. اعتلينا بساط الريح ودعكنا مصباح علاء الدين سويا. دعكنا...
دبَّ على الأرض في هذا الزمان، في قرية منسية طفل. قال: اسمي سين، جسمي صغير، ورأسي كبير .. كنا ندعوه بالحكيم، ذي الرأس الكبير، الرائي، ورجل آخر ناداه بالشيطان ..
نعم أنا سين كنت أقول للأطفال أن الخطر يأتينا من فوق، قالوا لآبائهم ذلك فلم يصدقوني وغضبوا.. الصغار يحسون بخوفي فيخافون.. كنت أخاف من...
نشر في سودانيل يوم 19 - 02 - 2013
ص لأ ح ى ت
أ إ ص ل ح
ة
طوال النهار .......... كان يمشى
لن اتوقف سأصل واخبره بما فعل زوج أمي
وحده خالى سيضربه
ويأخذنا معه .............. هناك حيث يعيش
بعد وفاة والدى ليس لى غيرك خالى.
آه الطريق طويل ........
ولكن سمعت أمى تقول إن البلاد التى بها خالى قريبة هنا...
ولد عبدالسلام بن محمد عبدالستار الأتاسي في مدينة حمص، وفيها توفي وهو في شرخ شبابه.
عاش في سورية.
نشأ في أسرة عريقة من أسر مدينة حمص. تربى في بيئة ثقافية راقية.
الإنتاج الشعري:
- له عدد من القصائد والموشحات المخطوطة.
ما أتيح من شعره قليل: موشحان يمتاحان من معين الموشحات كما عرفناه في تراثنا...
المفاتيح غريبة، ورائحة الشقة غريبة، وابتعادك عن مساقط الضوء يؤهلني لمركز اهتمامك، هكذا تأخذنا نظريات ألفيزيقا لان نسقط جدارا دون ان نتلقى نثار بعضنا، هل ادركت أن نظرتي من ثقوب النافذة لم تكن اكثر من ملء ما خلف الجدار ببضع رؤى مهذبة عن بشر لسنا مضطرين ان نحفظ ملامحهم او نكون نحن من ملاحظاتهم...
" بحر الهوى إذا مد أغرق.. وأخوف المنافذ على السابح
فتح البصر في الماء " - ابن قيم الجوزية -
كانت المرأة ذات الإشارب الوردي على مقربة من موقف النقل الحضري مقابل مسجد " بن معطار" تنتظر سيارة تاكسي تقلها إلى حي خمسة جويلية، وقد وضعت كيس مشترياتها المنتقاة حديثا من محلات " لافوار " على...