يا أهْلَ مدينتنا
هذا قَوْلِي :
انْفَجِرُوا أو مُوتُوا
رُعْبٌ أكبرُ من هذا سوف يجيء
لنْ ينجيَكم أن تعتصموا منهُ
بأعالي جبلِ الصَّمت...
أو ببطونِ الغابات
لن ينجيَكم أنْ تختبئوا
في حجراتكمو
أو تحت وسائدِكم
أو في بالوعات الحمَّامات
لن ينجيَكم أن تلتصقوا بالجدران
إلى أن يصبح كلٌّ منكم
ظِلا مشبوحًا...
يا صاحبي، إني حزين
طلع الصباح، فما ابتسمت، ولم ينر وجهي الصباح
وخرجت من جوف المدينة أطلب الرزق المتاح
وغمست في ماء القناعة خبز ايامي الكفاف
ورجعت بعد الظهر في جيبي قروشْ
فشربت شاياً في الطريق
ورتقت نعلي
ولعبت بالنرد الموزع بين كفي والصديق
قل ساعة او ساعتين
قل عشرة او عشرتين
وضحكت من اسطورة حمقاء...
ينبئني شتاء هذا العام
أنني أموت وحدي
ذاتَ شتاء مثله, ذات شتاء
يُنبئني هذا المساء أنني أموت وحدي
ذات مساء مثله, ذات مساء
و أن أعوامي التي مضت كانت هباء
و أنني أقيم في العراء
ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي
مرتجف بردا
و أن قلبي ميت منذ الخريف
قد ذوى حين ذوت
أولُ أوراق الشجر
ثم هوى حين هوت
أول قطرة...
"إنت بعت.. وبعت بمليم يا صلاح"..
كانت هذه هي الكلمات القاسية التي وجهها رسام الكاريكاتير السياسي "بهجت عثمان"، إلى صلاح عبد الصبور، في منزل الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي في 15 أغسطس ،1981 أثناء سهرة أقيمت احتفالًا بمناسبة عودة الأخير من باريس، التي أقام بها لسنوات طويلة إلى القاهرة كي يستقر فيها...
كانت تنام في سريري ، والصباح
منكب كأنه وشاح
من رأسها لردفها
وقطرة من مطر الخريف
ترقد في ظلال جفنها
و النفس المستعجل الحفيف
يشهق في حلمتها
وقفت قربها، أحبها، أرقبها، أشمها
النبض نبض وثني
والروح روح صوفي، سليب البدن
أقول ، يا نفسي، رآك الله عطشى حين بل غربتك
جائعة فقوتك
تائهة فمد خيط نجمة يضيء لك...
في كل مساء،
حين تدق الساعة نصف الليل،
وتذوي الأصوات
أتداخل في جلدي
أتشرب أنفاسي
وأنادم ظلي فوق الحائط
أتجول في تاريخي،
أتنزه في تذكاراتي
أتحد بجسمي المتفتت
في أجزاء اليوم الميت
تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتت
أتشابك طفلاً وصبياً وحكيماً محزوناً
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب
أجدل حبلا من...
كان يريد أن يرى النظام في الفوضى
و أن يرى الجمال في النظام
و كان نادرَ الكلام
كأنه يبصر بين كل لفظتين
أكذوبة ميّتة يخاف أن يبعثها كلامُهُ
ناشرة الفودين, مرخاة الزمام
و كان في المسا يطيل صحبةَ النجوم
ليبصر الخيط الذي يلمُّها
مختبئا خلف الغيوم
ثم ينادي اللهَ قبل أن ينام
الله, هب لي المقلة التي ترى...
وثوى فى جبهة الأرض الضياء
ومشى الحزن إلى الأكواخ
تنين
له ألف زراع
كل دهليز زراع
من أذان الظهر حتى الليل
يا الله
فى نصف نهار
كل هذي المحن الصماء فى نصف نهار
مذ تدلى رأس زهران الوديع
******
كان زهران غلاما
أمه سمراء ، والأب مولّّّّّد
ُوبعينيه وسامه
وعلى الصدغ حمامه
وعلى الزند أبو زيد سلامه
ممسكا...
الناس فى بلادى جارحون كالصقور
غناؤهم كرجفة الشتاء فى ذؤابة الشجر
وضحكهم يئز كاللهيب فى الحطب
خطاهمو تريد أن تسوخ فى التراب
ويقتلون، يسرقون، يشربون، يجشأون
لكنهم بشر
وطيبون حين يملكون قبضتى نقود
ومؤمنون بالقدر
وعند باب قريتى يجلس عمى "مصطفى"
وهو يحب المصطفى
وهو يقضّى ساعة بين الأصيل والمساء
وحوله...
طلع الصباح، فما ابتسمت، ولم ينر وجهي الصباح
وخرجت من جوف المدينة أطلب الرزق المتاح
وغمست في ماء القناعة خبز ايامي الكفاف
ورجعت بعد الظهر في جيبي قروشْ
فشربت شاياً في الطريق
ورتقت نعلي
ولعبت بالنرد الموزع بين كفي والصديق
قل ساعة او ساعتين
قل عشرة او عشرتين
وضحكت من اسطورة حمقاء رددها الصديق
ودموع...
هذه يوميته الأولى:
يأتي من بعدي من يعطي الألفاظَ معانيها
يأتي من بعديَ من لا يتحدثُ بالأمثالْ
إذ تتأبّى أجنحةُ الأقوالْ
أن تسكنَ في تابوتِ الرمز الميتْ
يأتي مِنْ بعدي مَنْ يبري فاصلةَ الجملةْ
يأتي من بعدي من يغمس مدّاتِ الأحرفِ في النارْ
يأتي من بعدي من ينعي لي نفسي
يأتي من بعدي من يضع الفأس...
الأمثال الشعبية تعبر عن الفلكور وتنقل الفكر والاتجاه الشعبي للمجتمع تجاه الظواهر والممارسات الحياتية المختلفة بما تحويه من معتقدات وأساليب شعبية، مما يجعلها جزءا هاما من ثقافة الشعوب وانعكاس للخبايا النفسية لكل شعب، كما أنها تنقل القوانين والأعراف الاجتماعية التي يلتزم بها الجميع، بما تنقله من...
هل عاد ذو الوجه الكئيب؟
ذو النظرة البكماء والأنفِ المقوّس والندوب
هل عاد ذو الظفر الخضيب
ذو المشيةِ التياهةِ الخيلاء تنقُرُ في الدروب
لحناً من الإذلالِ والكذِبِ المرقّشِ والنعيب
ومدينتي معقودةُ الزّنارِ
عمياءَ ترقص في الظلام
ويصفر الدجالُ والقواد والقرّاد والحاوي الطروب
في عرس ذي الوجه الكئيب...