حسين حبش

إلى بياتريس توكسبان سلكنا بياتريس وأنا “درب الموتى” بسلام صعدنا الدرجات والمصاطب الحجرية العملاقة بخفة الريح. وصلنا إلى قمة أهرامات تيوتيهواكان الخالدة. هناك في قمة هرم الشمس العظيم، أفردنا أجنحتنا للشمس الساطعة في الأعالي كطائرين يستطلعان أحوال الحب وطقوسه المتقلبة. نظرنا بغبطة إلى هرم القمر...
كنا اثنين اثنين فقط عبرنا بوابة مدينتنا القديمة... أحدنا كان "جمشيد" والآخر فينا كان "مَمْ" أحدنا كان يبحث عن بيت ، و وطن ، وحديقة. والآخر فينا كان يبحث عن امرأة ، وشفاه ، وقُبَلْ. لكن المدينة طاردتنا طاردتنا المدينة بعيداً... بعيداً بسياط من رصاص.
تغلغلي في الضوء سيدتي ثمَّ مرري يدكِ على صدغ البحر وجسي نبضي هناك في الأعماق. علقي قلبكِفوق النياشين ورفرفي في الأقاويل والظنون واللامبالاة. ضعي نهدكِ على نقرة إصبعي وتهجي حروف الاشتهاء. انثري مراميكِ في يد الريح وخذيني إليكِ في حبورِ هذا المساء. عما هنيهة سأطلُّ عليكِ من فجوة نجمة من...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى