[يسعدني أصدقائي أن أتقاسم معكم أول استطلاع أقوم به لفائدة مجلة أقلام عربية بعد أن انضممت الى عائلتها ، استطلاع يحاول أن يطرح إشكالية المثقف والتغيرات العالمية والذي أسعدني بالرد عليه مجموعة من الأدباء باختلاف أجيالهم وبلدانهم وتوجهاتهم ، كل الشكر للمشرفين على مجلة أقلام عربية ولكل الأدباء...
أترى أجزت لي في الهوى
أن أهوى سواك
أم أني حين أهوى
لا أهوى إلا ك
تتمثل بكل جميل
حتى لأراني متيمة بك
دون أن أراك
تغيب الشموس مهما أشرقت
وشمسك لا تغيب ولا رضاك
وامنحني عفو المحب
عن صغائر المحبوب
فخفقي ضعيف
يعشق العشق
ولا يبغي من معشوقه إلا ك
تفنى الحياة ويفنى من يعيشها
وتظل الرقاب وإن تحت الثرى...
قَبِلتُ اللعب بأوراقك على أرصفتي
وارتضيت الموت كالحرائر
وما همَّني أن تأتيك رياح الصيف في موعدها
أو ترفضك كأوراق خريف
وكَطارق في الفجر زائِر
هي أيام رسمتها ريشتي تدللا
أقدارك
أسفارك
وشوقا كالغدر غائر
فسافر متى شئت وعد
فأنت طائر وأنا عُشُك َ
ومرساك
وحقيبتك
وكل التذاكر
ارحل كما شئتَ وسافر
طائرا هاجر عمرا وما زال يهاجر
سافر إلى كل القلوب
فكل المطارات قلبي
وكل النساء أنا
وإن تغيرت الأساور
حقيبة سفرك بها
هداياي وبعض من أنفاسي
ومرصد بحبي يفاخر
فسافر متى شئت فأنت
وإن سافرت لن تغادر
مادمتُ المرسى منك
والموج والمجداف والمخاطر
وأحِب كل نساء المواني
فأنا امرأة...
يالهولي
فيما قد أصف
زمني يقيلني مني
ويتركني كالعرايا ارتجف
كمرايا ترى ولا تصف
كورقة بريح ما تدري
إن ترحل أو بثراها تعتكف
اغتالو الدمع في الجفون
فتعد الأبصار موتاها
حتى عنها الابصار تنصرف
وتقول
أحين خيرت الأقدار
بين أقدارها
مال لوجهها الأسود لنا وحدنا
ينكشف
حضارتنا
يحفل التاريخ شدوا بها...
ما أهون أن نكتب عن شخص، وما أصعب أن نكون منصفين في حقه، دون الوقوع في مطب التطبيل والتهليل.. نسوق هذا ونحن بصدد الإدلاء بشهادة في حق المبدعة ليلى مهيدرة.. ذلك ان "شهود الحق في النساء أعظم الشهود" كما يقول الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، وأعود بذاكرتي إلى المرة الأولى التي سمعت باسمها قبل حوالي...
تكشف رواية "رائحة الموت" للكاتبة المغربية ليلى مهيدرة عن التباسات الواقع، واختلال الحياة المعاصرة استنادا إلى لعبة فانتاستيكية قوامها بلاغة العبث. ورواية "رائحة الموت" هي العمل الروائي الثاني للمبدعة بعد روايتها الأولى "ساق الريح"، وهي رواية طورت فيها تجربتها السردية وأغنتها باشتغالها الجديد...
على بعد أسابيع قليلة من انعقاد المؤتمر التاسع عشر لاتحاد كتاب المغرب بمدينة طنجة، والذي تم تأجيله عدة أشهر لأسباب تنظيمية محضة، ودون الخوض في حيثيات وظروف المسببات الباطولوجية الكامنة وراء ذلك التأجيل، ولا المبررات التي كانت تقدم للمنخرطين، ولا حتى البحث والتدقيق فيها، فالمؤتمر تحدد موعده والحمد...
الكاتب ومنفى الوطن
الأدب المقارن له أساسياته وضوابطه، لكن أيمكن المقارنة والمقاربة من جانب لا تقارب فيه وإن كانت أوجه التشابه كثيرة ومتعددة فعزيز نيسين كاتب مبدع ومتنوع كما عبد الكريم العامري وكلاهما تعرضا للنفي داخل حدود وطنه والنفي هنا كلمة لا يراد بها الإحساس بالاغتراب بقدر ما هو تعبير...
أحتضن الفلسطيني ذو الخمسين عاما عوده كطفل صغير وراح يدندن وعيناه مغمضتان حتى خلته لم يلمح وجودي وأنا المتطفلة التي قررت أن تجلس بمجلسه اليوم دون إذن مسبق . كانت عيناي تفترسان كل شيء ، أناقته المتناهية ومكتبه وكل الخلفية حتى باغتني بالسؤال :
- لمن تحبين أن تسمعي ؟
أجبت ودون تفكير:
- نجاة
ابتسم...