اخرجْ إلى البريَّة وقلْ ما تشاءُ من الشعر، واحرصْ أنْ يكونَ شعرًا، وَإِنْ خارجَ المواضعات التقعيدية، ولكن لا تعتقدنَّ أنَّ ما قلتَ، إذا كان شعرًا، حريٌّ بالاتباع وبالأتباع، ولا تعتقدنَّ أنَّ وثبةً ما خليقةٌ بإقصاءِ شكل كتابيٍّ كيفما كان.
ولا يذهبنَّ بك الظنُّ إلى حدوث ذلك؛ فهذه شنشنة عرفها...
مصطفى الشليح
صديقي الذي لم ألتقه بعد .
صديقي الذي، كلما همت داخل الفضاء الأزرق، ألتقيه.
صديقي الذي أختلف معه أكثر مما أتفق، مع ذلك أجد نفسي ألتقي معه في منتصف الطريق، في أكثر من رأي، وفي أكثر من موقف، وفي أكثر من موقع.
مصطفى الشليح، صديقي الذي لا يمكن أن أمر مرور الكرام، وأنا أطالع تدويناته،...
.. كأنَّ نافذةً إلى يديها
موجة بصدرها تهتزُّ بمنامها
كأنني ألبسُ النافذة لأنفذ إلى حلمها
حجبتْ ضوءًا عن كلامها
بأيما لغة أتيه حادسة ما يقولُ
سحبتْ يدي إلى لغةٍ تئنُّ هشاشتها بي
.
.
حملقتْ، دهشةً، في فراشاتها
تتجولُ بين عينيها وما يرنُّ به الفجرُ
لكنَّ الليلَ غازلها قليلا وكانَ متضرجًا بي
.
...