مصطفى الشليح
صديقي الذي لم ألتقه بعد .
صديقي الذي، كلما همت داخل الفضاء الأزرق، ألتقيه.
صديقي الذي أختلف معه أكثر مما أتفق، مع ذلك أجد نفسي ألتقي معه في منتصف الطريق، في أكثر من رأي، وفي أكثر من موقف، وفي أكثر من موقع.
مصطفى الشليح، صديقي الذي لا يمكن أن أمر مرور الكرام، وأنا أطالع تدويناته،...
.. كأنَّ نافذةً إلى يديها
موجة بصدرها تهتزُّ بمنامها
كأنني ألبسُ النافذة لأنفذ إلى حلمها
حجبتْ ضوءًا عن كلامها
بأيما لغة أتيه حادسة ما يقولُ
سحبتْ يدي إلى لغةٍ تئنُّ هشاشتها بي
.
.
حملقتْ، دهشةً، في فراشاتها
تتجولُ بين عينيها وما يرنُّ به الفجرُ
لكنَّ الليلَ غازلها قليلا وكانَ متضرجًا بي
.
...
صدر للشاعر الدكتور مصطفى الشليح، شاعر الأطلس ديوانان جديدان الأول بعنوان "كأن النهر امرأة...لاتنام" والتاني تحت عنوان "في ألف رباعية...ورباعية". في هاتين التجربتين المختلفتين يستثمرالدكتورالشليح التراكم الإبداعي الذي طبع مساره الشعري: نضج إبداعي راقي، عمق فكري وتنظير فلسفي يضعه في مصاف الشعراء...