أ. د. مصطفى الشليح

هلْ كانتِ الأسماءُ نافرةً كما الكلماتُ والأشياءُ عندَ الفجر ينسكبُ الصَّباحُ على يديه مثلَ إبريقٍ، ولا كأسٌ لأشربَ خمرَه ؟ هلْ كانتِ الأشذاءُ سافرةً ليختلفَ الصَّباحُ إلى يديَّ شذًا كأنَّ حديقةً من ياسمين الحُزن في عينيَّ تسفرُ لي كتابا لستُ أدركُ سرَّه ؟ هلْ كانتِ الأنباءُ عابرةً ليرتجفَ...
اخرجْ إلى البريَّة وقلْ ما تشاءُ من الشعر، واحرصْ أنْ يكونَ شعرًا، وَإِنْ خارجَ المواضعات التقعيدية، ولكن لا تعتقدنَّ أنَّ ما قلتَ، إذا كان شعرًا، حريٌّ بالاتباع وبالأتباع، ولا تعتقدنَّ أنَّ وثبةً ما خليقةٌ بإقصاءِ شكل كتابيٍّ كيفما كان. ولا يذهبنَّ بك الظنُّ إلى حدوث ذلك؛ فهذه شنشنة عرفها...
العارفة الحسناءُ تقولُ: قرأتُ أساريرَ اليدِ محسود ياٌ أنتَ أمسكتُ يديها، ثمَّ قرأتُ عليها بعضَ الشِّعر فقالتْ: أنتَ إلى زبدِ حدَّقتُ بعينيها: كان المعنى يتسكَّعُ بين يديَّ وعينيها أبدَ الأبدِ قَالَتْ: حُسَّادُكَ منْ بلدٍ لَمْ تطوِ به سفرًا إمَّا تهذي فبما عرفوا طيَّ البلدِ ؟ قلتُ: الغوثَ...
أكلما عجبتْ ضجَّتْ من الفتن = وناولتني جمـالا كيفَ لمْ يكن وعـاجلتني دلالا .. بالتفاتتها = ومُقلتيـن، وحُسن ليسَ للزمـن ؟ كآنَّما حاجباهـا عندَ دهشتهـا = تلعثمُ السِّرِّ مرفوعـا إلى علن الأبجـديَّة حيـرى غبَّ رعشتها = إذا الكلامُ عن المطويِّ لمْ يبن والأبجـديَّة موسيقى بلا سكن = إذا هشاشتها آوتْ...
عندَ منتصفِ اللَّيل لا وقتَ للوقتِ. يغسلُ اللَّيلُ أقدامَه بالأشعَّةِ تخذلُ أقدامَه، أَوْ بماءِ الظلام يجيدُ كلامًا بمنتصَفِ اللَّيلْ لا وقتَ للعاشقين إذا اللَّيلُ شذرتُه لحظتان وبينهُما لحظةٌ ما: تردُّدُ شكل إشارتُه لفظتان ومروحة العاشقين. واللَّيلُ طيَّ منامتِه نامَ عَنْ كلِّ شاردةٍ سهرتْ...
لتكون الشاعرْ أعبرْ، وحدَكَ، بحر العينْ. حيتانُ البحر يداكْ. ***** لابسٌ جسدا آخرْ. النازلُ، قبلَ المعنى، آخرْ. ليسَ المعنى زبدا. ***** اللَّيلُ إلى جسدٍ يمشي أشباحا تهذي، لكن لا تمشي. الفصلُ جحيمٌ مكنونْ. ***** الموتُ سريرُ الوقتِ وشيءٌ تعرفُه. منْ قَالَ بأنَّكَ تعرفُه ؟ ***** كانَ الظلُّ...
مصطفى الشليح صديقي الذي لم ألتقه بعد . صديقي الذي، كلما همت داخل الفضاء الأزرق، ألتقيه. صديقي الذي أختلف معه أكثر مما أتفق، مع ذلك أجد نفسي ألتقي معه في منتصف الطريق، في أكثر من رأي، وفي أكثر من موقف، وفي أكثر من موقع. مصطفى الشليح، صديقي الذي لا يمكن أن أمر مرور الكرام، وأنا أطالع تدويناته،...
لأمِّي نشيدُ الواقفين على السَّفح = كأنْ ليلة أولى إلى حكمةِ الجُرح كأنْ لفحةٌ بالطَّيب .. تمنحُ نفحَها = مراوحَ منْ طيبٍ .. تهبُّ على نفح كأنْ لمحةٌ خضراءُ .. منْ ألق البهـا = تشدُّ إليها .. روحَها .. حرَّة اللَّمح كأنْ منحةٌ بيضاءُ .. رائحةً .. يـدًا = وآتيةً .. منهَـا .. يــدٌ .. ثرَّةُ ...
إذا لست أعرفني في قصيدتي السابقة أحاولني بقصيدتي اللاحقة .. ***** الصَّائدُ قَدْ يطوي شركا والغابة تقفزُ بين غزال والشَّركِ. جذلُ الصَّمتِ الأولْ. ***** الهواءُ المُقطَّرُ في الرُّوح بذرةُ لوح، وثمرةُ عشبٍ جريح. بنافذةٍ بلبلٌ يشتكي. ***** الجذرُ ينفثُ روحَه أعلى يحدِّثُ عَنْ سماءٍ ريحُها...
1. وجهة نظر هوَ ينظرُ كيفَ المرايا تسيرُ وكيفَ الزوايا تضيقُ سبيلا، وتسفرُ حين تعدو رؤايَ إليه، ويعدو إذا ما رآنيَ أسخرُ .. 2. سفرُ التلاشي كائناتٌ خرافية مثلما النافذة قمتُ أفتحُها لأطلَّ عليَّ أرتٍّبُ ظلِّي هناكَ أرتِّبُ ظلِّيَ كنتُ كأنِّيَ لمْ أفتح النافذة. 3. الولاياتُ الشعريَّة الكتابة...
.. كأنَّ نافذةً إلى يديها موجة بصدرها تهتزُّ بمنامها كأنني ألبسُ النافذة لأنفذ إلى حلمها حجبتْ ضوءًا عن كلامها بأيما لغة أتيه حادسة ما يقولُ سحبتْ يدي إلى لغةٍ تئنُّ هشاشتها بي . . حملقتْ، دهشةً، في فراشاتها تتجولُ بين عينيها وما يرنُّ به الفجرُ لكنَّ الليلَ غازلها قليلا وكانَ متضرجًا بي . ...
في وسامتِها أضرمَ الليلُ موعدَه للعشاء الأخيرْ الهَباءُ الذي يُخرجُ الليلَ منْ ليلِه واحةٌ هادئه يا بُحيرتَه بجعٌ دامعٌ ريشُه لا يُكفكفُه سوفَ آخذُني لأراكَ على جبلٍ أطرقَ الجبلُ هذيانٌ هنا قالَ مُستلمٌ ما أتى هذيانٌ هناكْ ::: :: ذلكَ المُنحنى كانَ ينظرُ مُرتبكا الجهاتُ جباهْ قلْ لخيلكَ...
وأصعدُ .. أصعدُ منْ سروات الدخانْ ومنْ عبثِ الأمكنة تنحني غيمةٌ. يكبرُ الأفقُ تشنقُ أجراسُ أمس نسائمَ بوح الهديلْ وسجع انتماءِ القصيدةِ للمهرجانْ أمرُّ إلى نبضاتِ القصيدةِ في أغنية هيَ فوضايَ، وهْيَ انتظامُ الفواصل في دالية شجرٌ جامحُ الظلِّ ي ن ه ا رُ ختمُ التحول مملكةٌ لاختياري نهارٌ تجلى...
أنزلتَ بي أمْ أنتَ ترحلُ في خطوط يدي أمْ كنتَ تسألُ عنْ يدي أمْ لستَ أنتَ إذا نزلتَ لتبتدي لغة الوقوف على حرير الروح والجسدِ ؟ تقولُ الأرضُ، ثمَّ، لباحثين عن الهويَّة في الأسارير القريبة والأساطير الغريبة: هلْ قرأتمْ فتنة الموتى ؟ هل المعنى انتباهُ الماء للسُّحب البعيدة عنْ مهبِّ الرٍّيح أمْ...
لا أحبُّ سلا فبها قد فقدتُ الذين أحبْ وبتاريخها يفتح الليلُ غربته ويدبْ وعلى شفة النهر، منها، حروفُ النداء تشبْ فكأنْ لغة أخذتْ يدها، جذوة للبكاء، ولا ريحَ سوفَ تهبْ وكأنِّيَ لستُ أحبُّ سلا كلَّما تركتني، إليها، يدايَ, وكيفَ أحبْ ؟ يخرجُ النَّهرُ منْ نهره يتفقَّدُ أبراجَه واحدا واحدا يترصَّدُ...

هذا الملف

نصوص
144
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى