أ. د. مصطفى الشليح

1. عابرون في كلام عابر شالٌ على كتفِ الطريق إليكِ بردٌ .. يستقلُّ إليكِ بردًا والطريقُ كأنَّها فوضى تلملمُ شالها؛ لمْ تحمل الأرضُ القريبةُ كلمتين، وحمَّلتني سرَّها الطينيَّ في لغةٍ، ووحديَ أقرأ المعنى تمثلَ حالها؛ وحدي أحاولُ شكلها لكنَّها، تأتي إذا تأتي، مُحوِّلةً جسدها إلى أجسادها حتَّى يرى...
أبكى ابن خدام ديارًا.. إذا ما تلفَّتَ لَمْ يَرَ إلا غبارا أمْ على أول المشهد الأندلسيِّ تؤرخُ غرناطةٌ أنَّ شيئا سرى ثمَّ حارا ؟ يخرجُ العربيُّ من الرَّمل بذرة برق، ووشمٌ على سيفه منْ سماءٍ تحمِّلُ إفرندَه مستحيلا، فصارَ مسيلا، فقيلَ: فيا أرضُ كوني جدارا؛ يسألُ المتنبِّي أبا المسك إقطاعَه...
يحسنُ القولُ، بدءا، قبلما حديث عن الشعر المغربي المعاصر وتفاعله مع المحيط من عدمه بإعادة إنتاج سؤال يتصل بالقراءة، وبالقراءة التي لا تنتهي، ولا ينفصل فيه الشق المعرفي عن الجمالي، ثمَّ يتصادى، لديه، الذاتي والغيريُّ في قراءة الشاعر للشاعر، وفي اشتغال تلك القراءة الغيرية بتطوير التجربة الذاتية،...
كيفَ التعاقدُ .. إمَّا ليسَ ينعقدُ = وليسَ منجردًا .. ما شأنُه العُقَدُ حتَّى إذا وثَّقُوا أشياءَ واستبقُـوا = والذِّئبُ ينظرُ والأسماءُ تنفردُ والذِّئبُ يسفرُ لولا البيدُ منسأةٌ = أكانَ يرفعُ حجبًا، والعصاةُ يـدُ؟ دمُ أضاءَ نداءَ اللَّيل.. فانتبهتْ = كرامةُ الفجر.. في أعذاقها البلدُ ودمدمَ...
هِيَ لَمْ ترحلْ ولمْ تخلُ منَ العمر يداها يقفُ الوقتُ فلا يمضي، ولا يأتي كما الوقتُ وللصَّوت كما كان ليَ الصوتُ نِداها، فضَّةُ الرَّنَّة: أمِّي يشهقُ الفجرُ يداها تفتحان الضَّوءَ ما هذا نهارا هِيَ أمِّي تستردُّ الأرضَ شالا وانتظارا منتهاها أبدُ اللحظةِ تاريخا لقلبي وبقلبي مبتداها فكأنْ...
تبتلُّ العزلةُ بالماء المضفور، ويعتلُّ المجرى كحديقةِ حدسٍ نامْ .. الماءُ المضفورُ زبدٌ، واللحظةُ تستلُّ ابديَّتها مِنْ ذؤبانٍ وحُطامْ .. الماءُ المضفورُ عصفورٌ إلا ينزلُ أعلى حتَّى يغزلَ ريشًا كيفَ كلامْ .. الماءُ المضفورُ مشطٌ إِنْ كانَ يرجِّلُ شعرَ الغيمةِ كانَ يشدُّ رهامْ .. والماءُ...
تقولـيـن لي هذا إليـكَ المُحـبَّـبُ = فهذا اسمك الميمونُ لا كـانَ يُحجبُ هوَ ذا اسمك المائيُّ يأتي قصيدةً = من الأخضر الضوئيِّ.. أيَّانَ يَعجـبُ يُرتِّـبُ أسـمـاءً .. ويَـرقـبُ وجـهـةً = ولكنمـا الأسـمـاءُ .. لـيـسَ تُـرتَّـبُ كمـا جهـة بيـضـاءُ تكـتـبُ خـطـوةً = تسيرُ خطى بيضاءُ تمحو وتكتـبُ...
1. قبلَ القراءةِ رُشَّ بعضَ الضَّوءِ ثمَّ اسكنْ إليكْ. ----- 2. لا تعْدُ قولكَ، فالعبارةُ هشَّةٌ تُرمَى عليكْ. ----- 3. لا تبدُ حولكَ إلا مرَّةً لا تنقضي تركتْ يديك. ----- 4. اخفضْ جناحَكَ وانتبذْ جهةً هُناكَ بأصغريكْ. ----- 5. للوقتِ أسماءٌ ولكنْ ليسَ لاسمكَ ما ترى ----- 6. ولهُ...
أحتاجُ نافذةً تحدِّثني وتكذبُ، أشتهي كذبَ الفراشة ***** الفراشةُ جذرُ الهواءِ تطيرُ، إذا خفَّةٌ، هذه الأرضُ. إنَّ الخرافةَ مطروحةٌ في الطَّريقْ. ***** إذا كانَ صمتٌ لقصيدةٍ عظُمَ الحذفُ وامَّحى التَّرادفُ. ***** إذا لست أعرفني في قصيدتي السابقة أحاولني بقصيدتي اللاحقة .. ***** الصَّائدُ قَدْ...
يحسنُ القولُ، بدءا، قبلما حديث عن الشعر المغربي المعاصر وتفاعله مع المحيط من عدمه بإعادة إنتاج سؤال يتصل بالقراءة، وبالقراءة التي لا تنتهي، ولا ينفصل فيه الشق المعرفي عن الجمالي، ثمَّ يتصادى، لديه، الذاتي والغيريُّ في قراءة الشاعر للشاعر، وفي اشتغال تلك القراءة الغيرية بتطوير التجربة الذاتية،...
لا أدعي هنا قدرتي الوجدانية على الإحاطة بهذا البحر الخضم من العواطف الجياشة التي تفجرها صفحات الديوان بأمواجها وأنوائها المتمددة فوق أديم الخيال الشاعري على مدى 277 نفلة،،، أنفال لا متناهية،،، كل نفلة منها تؤجج الفؤاد، تسكب فيه النظارة والقَذى سكبا معنِيا بالاشتهاء دونما انتهاء،، حتى لكأنها...
1. أسرجتَ تأويلا لتمشي في النَّهار بغيمةٍ، وتهشَّ قنديلا 2. منْ دلَّكَ أنتَ عليْ ؟ منْ ضمَّ يديْ ؟ منْ أنتَ يكونُ إليْ ؟ 3. يا وجهكَ تلفيه بين اسمكَ والعالمْ محوًا ينفيه عن العالمْ 4. للوردة أحزانٌ لا تخفيها ترميها أشواكْ 5. الحكمةُ قرصانٌ فالهامشُ منفيٌّ فيها والهامشُ شطآنُ 6. خدشٌ في...
ضجرٌ على طول البلاد وعرضِها يحبو على ميَدٍ يرنُّ بأرضِها بسطٌ يهمُّ بها إذا استبقا معا حينا إلى بسطٍ .. يهمُّ بقبضِها حتَّى إذا قيلَ: اخلعي نعلا هنا، أَوْ قيلَ: إنَّ هُناكَ كِلمةَ ومضِها فاضَ المحبُّون اهتياجًا وارتضوا فيضًا إذا نهضُوا بوقفةِ روضِها راضُوا القصيَّ وكان أغمضَ بُلغةٍ أيَّانَ...
يا عابرَ الليل قل لي كيفَ تعبرُه = الحرفُ سيفُ فأنَّى أنتَ تُسفرُه أغربتَ مُختلفا.. من حيثُ تُعربُه = ما الاسمُ رسمٌ تُدانيـه وتُحضرُه ولا إليكَ انتهى وسمٌ.. ستسحبُه = من المكــان إلى شيءٍ .. تُقدِّرُه أكنتَ سافرتَ مَرئيًّا.. بلا جسدٍ = الضَّوءُ سِفرٌ ولا خطٌّ .. يُصوِّرُه الكفُّ كهفٌ .. فلا...
أحدٌ ما يمشي قبلكَ في المشتى، لا يمشي إلا بعدَكَ حتَّى ليسَ يراكْ يُخفي يَدَه بيديكَ، ويقرأ وشمَ الكفِّ قليلا إِنْ هُوَ يُلفي ما معناهُ سُراكْ يتمدَّدُ في عينيكَ رؤى كيْ تسألَ: كيفَ حلولٌ بي ؟ بَلْ مَنْ أسرى في عينيكَ حلولا ؟ يتوحَّدُ حتَّى إِنْ لغةٌ تمحُو لغةً قولٌ: يا أرضُ البحرُ على طرفيْن...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى