خيرة جليل

عوالم الفن لها مرجعيات متعددة ، تجعل المتلقي يربط ذهنيا أو بصريا أشكالها وألوانها بأشياء أخرى سبق له أن رآها، مما يفقدها بعضا من هالتها. فكثير من الأعمال التصويرية تتناص بوضوح مع تيارات ومدارس غربية، واقعية، انطباعية، سريالية...وكذلك حال الأعمال التجريدية، فهي إما هندسية ذات مساحات مسطحة من...
سأهدی دموعی للمطر یحملها الی ظلمات البحر، لینبت ملحه مرجانا أحمر ا یُصًنع منه عقدؒ لبنتِ السلطان، ناصف الإنس والجان فتسمع أنینَ أنفاسِی، فتعرف عزة أهلِی وناسِی. سأهدی من قلبی حفنة ترابِ لصانع الفخارِ لیصنع لی وعاءَ طین، لا یکسره زمن ولا تحرقه نار أخبٸ به ذکریات هاربة من دهالیز النسیان...
ستفقد حذاءك في زحمة الزقاق بالحي العتيق ستفقد إبتسامتك فی زحمة الحياة اللعينة. وستفتقد كل الوجوه البشوشة في زحمة الأقنعة وبين الفقد والعشق كتبت ملحمة الوجد والصبى ولحية الزمان قصها الهجر في لعبة النسيان ومارد النكتة الهزلية خرج من قمقم النفاق ليعبث بأقنعة البشر . خذ حذاءك أيها الهارب من زحمة...
بالغابة كنا إخوة تفرقنا بين شعوب تائهة. ماذا سيحدثُ لو نسيتُ وجهي بين الأشجار فأصبح قناعا يفزع إخوتي هناك؟ ماذا لو نسيتُ فرشتي بين فروع غصن بين أشجار واخذها قزح ليتمم قوسه هناك؟ ....... ماذا لو خبأت قلبي بين خمائل تغازل فرشات الضوء فطار معها ولم أعد؟ ..... ماذا لو هاجرتُ كغيمةؑ انسلتً من...
ناسكة تحمل جرة اليقين تعبر دروب الخذلان لا شيء يغري بالعيش هنا بين اللحظة والشك ينشطر البياض عن البياض يولد اللون من اللون تتعرى الكلمة من الحرف وتأتي الكلمات سبايا طائعة و يبتسم لنا ما لم نتوقع منه الإبتسامة الأنبياء أكلوا الخبز الأسمر شربوا من ماء النبع ودعوا لإبراهيم وحدهم...
كما سبقت الإشارۃ في العديد من مقالتي السابقۃ، التشكيل بجميع أشكاله ومدارسه وأنواعه إبداع وخلق وابتكار لتلبية ذائقة مؤطرة لمفهوم الجمال الذي يختلف في مرجعيته الفلسفية حسب العديد من المتغيرات كالقارات والدول والحضارات ، وبذلك تعددت مرجعيته الفلسفية والفنية في تفكيرنا المعاصر ، و في إطار هذا...
وأنا طفلة كنت أعرف أمي من رائحتها كنت أعرف أبي من ظله اليوم أصبحت أعرف أمي من تنهيدتها أحاول أنّ أذكر ابي فأضيف تنهيدتي لتنهيدة والدتي الألم يجمعنا كلنا أصبحنا أمهات يتيمات رحيل الوالد انكسار مظلة تحمي الجميع مهما أتسعت دروب عشيرة الجينات المتخاصمة وأفترقت طرق قبيلة الدم اجتمعت لتحكي عن رائحة...
يقول منظِّرُ الحداثة الجماليّة شارل بودلير: "إنّ العنصر الفريد في الجمال إنّما يَلقى منبعَه في الذات، ويَصدر عن لواعجها وأهوائها. وبما أنّ لكلٍّ منّا أهواءه الخاصّة، فلكلٍّ منّا جمالُه."[1] وهذا بمجرد ما نتحدث عن الصحراء يتبادر للذهن انها ارض قفراء ، فنتساءل: ما الجميل فيها حتى يعشقها الانسان...
استل الحرف من الحرف غمد الكلمة كان دافئا عود الجلنار احترق في صمت بستان الروح اغصانه المنتصبة لا يانعة ولا ذابلة وحدها تطوف بين الازهار والورود لا أحد يعلم متى كان أخر كسوف ؟ ارتشفت من ياسمين العمر رشفة واحدة تأملت مفترق الطرق ثم قالت: وحدهم العلماء من يعرفون الله وحدهم العلماء من يعبدونه...
أحتاج لمسيرة قلم لأقول : قلبي موجوع أحتاج قطرة ندى تعانق خد وردة ثائرة لأقول لها : رفيقتي الدرب طويل والزمان قصير أحتاجلأجمع كل هذا الشتات لارتب بجيناتي كل هذه الفوضى لأبعث مارد ا من خلجاتي يجوب دروب الضياع يحصد غوغاء الكلام والکلمات من جذورها يرميها بعيدا عن بحري المتلاطم لأراقص فراش الضوء...
لقد عانت التجربة التشكيلية العربية بشكل واضح على مدى عقود من فقدانها لحرية كافية تساعدها على النمو والتطور وللتعبير عن ذاتها بين التجارب العالمية. بل وعجزت عن تحقيق مشروعها القاصد إلى التأسيس والتأصيل. وكرس ذلك بشكل جلي غياب البنيات التحتية، قاعات العرض والمتاحف، وعدم وضوح السياسة الرسمية...
ايها المار بدروب الإبداع انسج كمينا لأفكارك لتقتنصها حية وطازجة في غفلة من بطانة الرذاءة وجيوب المقاومة حتى تولد بقامة طويلة تليق بحجم ذاتك. لا تسجنها بمتاحف التنميق والابتذال والاجترار والاستنساخ فتكون جوفاء المعنى وبثراء الامتداد. لا تجعل كلماتك مجهولة الاصل ومعدومة الافاق ومحصورة المعنى...
اليوم التشكيل خاصة والفن عامة قد تحرر من كل مرجعية فكرية او فلسفية لأن مفهوم الجمال كمصطلح أصبح عاجزا على استعاب جل خصائص الجمال لدى الشعوب والاعراق الانسانية ; فما يشكل لك انت شيئا جميلا قد لا يحرك ساكنا لدى إنسان اخر. ولهذا فقد فتح باب الابداع والابتكار على مصراعيه واصبح العمل الذي يحقق اريحية...
في خضم البحث عن مرافد للنقد الفني التشكيلي والعمل على رسم معالم حقيقية للمشهد النقدي التشكيلي في الوطن العربي والمغرب العربي وصلني عمل نقدي تشكيلي بعنوان " التشكيل بين التنظير والتأطير" لصاحبته خيرة جليل في الحقيقة لم يسبق لي أن عرفت الكاتبة والفنانة خيرة جليل، إلاّ أنّ هذا العمل جعلني أكتشف...
ازدانت المكتبة العربية بكتاب جديد بعنوان "التشكيل بين التأطير والتنظير"، للكاتبة والفنانة التشكيلية المغربية خيرة جليل، عن جامعة المبدعين المغاربة للنشر. وفيه رصدت تجارب تشكيلية متنوّعة من الداخل والخارج، وقدّمت له بنص تأليفي يعكس رؤية واسعة وإطلاع دقيق ومواكبة شاملة لمستجدات الفن التشكيلي في...

هذا الملف

نصوص
141
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى