صيد اللؤلؤ

جاء في شرح القاموس: وقول العامة البدلة بالفتح وإهمال الدال للثياب الجدد خطأ من وجوه ثلاثة، والصواب بكسر الباء وإعجام الذال (بذلة) وأنه اسم للثياب الخلق (البالية أو المستعملة) فتأمل ذلك اهـ. وأنا لا أوافقه فإن (البذلة) بفتح الباء وتسكين الدال المهملة لغة عربية صحيحة فإنها في الأصلمصدر على وزن...
كثيراً ما يجري عن الأقلام، ويتردد على الألسن، ويقع في الأسماع والأبصار كلمات لا تنهج نهج أصول اللغة، ويلهج بها اللاهجون، وينقلها الخلف عن السلف في غير ما تحقيق وهو منهم قاب قوسين أو أدنى: 1 - قيد: جاء في كتاب (نشوء اللغة العربية) تأليف الأب أنستاس ماري الكرملي ص 2 قوله (وممن قال به ولم يحد عنه...
كان لكلمة الشاعر الكبير الأستاذ محمد محمد عبد الغني حسن (بالعدد 409 من الرسالة) أثر بالغ في نفسي، لأدبها الجم، وإنصافها للحق ولقد حمدت هذه الكلمة التعقيبية على أن أتاحت لي موضوعاً تمنيت أن أكتب فيه، موضوعاً كثرت فيه وقفاتي في مجالس التعليم، لما كنت أرى من إهماله وسوء فهمه وتشويه الغرض منه هذا...
ما أكثر ما يخطئ الكتاب والشعراء المعاصرون في العربية. قال الشيخ جمال الدين بن هشام الأنصاري في كتابه (مغني اللبيب): ( قَطْ ) على ثلاثة أوجه (أحدها) أن تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضى، وهذه بفتح القاف وتشديد الطاء المضمومة في أفصح اللغات. وتختص بالنفي؛ يقال ما فعلته قَطْ ، والعامة يقولون لا أفعله...
نشر في البريد الأدبي كلمة أشار فيها بأن الفعل المضارع الواقع في موضع خبر كاد لا يقترن بأن وذلك هو القياس المطرد إلى آخره، وهذا القول غير صحيح من عدة أوجه؛ إذ أن الرأي المتفق عليه عند النحاة أن (كاد) يترجح تجرد خبرها من أن كقوله تعالى: (يكاد زيتها يضئ) (وما كادوا يفعلون) فيكون الكثير في خبرها أن...
الساقُ والأذنُ والفخذانِ والكبدُ = والقتبُ والضلعُ العوجاءُ والعضدُ والرجلُ والكفُّ والعجزُ التي عرفتْ = والعينُ والعقبُ المجدولة ُ الأحدُ والسنُّ والكرشُ والفرثى إلى قدمِ = منْ بعدها وركٌ معروفة ٌ ويدُ ثُمَّ الشِّمَالُ ويُمْنَاهَا وَإِصْبِعُهَا = ثُمَّ الكُرَاعُ ومِنْهَا يَكْمُلُ العَدَدُ...
فلسطي فقط: نشرت مجلة الرسالة الغراء لأحد موظفي المجمع اللغوي رداً على ما سبق أن نشرته في الأهرام الغراء تحت عنوان (فلسطي) نسبة إلى فلسطين. وليثق حضرته أن ما كتبه لم يكن غائباً عني حين كتبت ما كتبت، وأن النسبة إلى فلسطين - بالرغم من كل ذلك - هي (فلسطي) فقط للأسباب الآتية: أولاً: أن القاموس بعد...
لا أزال: قرأت في العدد 790 ص 967 مقالاً للأستاذ أحمد أحمد العجمى اعترض فيه على دخول (لا) على (أزال) المضارع إلا في الدعاء واستشهد بشعر ذى الرمة. وقد وهم الأستاذ في اعتراضه فإن القاعدة قاصرة على الماضي فقط (زال) تدخل عليه (لا) في الدعاء فقط وفى غيره تدخل ما. قال الله تعالى: (فما زالت تلك...
قال العماد الاصفهاني: " إني رأيت انه لايكتب انسان كتابا في يومه الا قال في غده، لو غير هذا لكان احسن، ولو كذا، لكان يستحسن ، ولو قدم هذا لكان افضل، ولو ترك هذا لكلن اجمل، وهذا من اعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النفس على جملة البشر" *** "الأدباء من قديم قبيلة شكسة نكدة ، تولع بالملاحاة...
لم أقرأ أغرب ولا أعجب من دعاء المسعودي وتخويفه لكل من حاول السطو على كتاب مروج الذهب . ( ... فمن حرف شيئا من معناه، أو أزال ركنا من مبناه، أو طمس واضحة من معالمه، أو لبس شيئا من تراجمه، أو غيره، أو بدله، أو انتخبه، أو اختصره، أو نسبه إلى غيرنا، أو أضافه إلى سوانا، فوافاه من غضب الله، ووقوع نقمه،...
الأسماء الستة هي : أب ، أخ ، حم ، فم ، ذو ، ( هن ). ولكي تعرب الأسماء السابقة بالحروف ينبغي أضافتها لغير ياء المتكلم . نقول : أبوك ، أخوك ، حموك ، فوك ، ذو علم ، هنوك . نحو : وصل أبوك من السفر . وصافحت حماك . والتقيت بذي فضل . 14 ـ ومنه قوله تعالى : { وأبونا شيخ كبير } . 15 ـ وقوله تعالى...
من غريب ما كتب في الشعر العربي قصائد عديدة منها هذه القصيدة لشاعر جاهلي يدعى الليث بن فار الغضنفري ، لم اجد ترجمة وافية لحياته الا ما نسج حولها من اساطير لا تستحق الاهتمام تدفّـق في البـطـحـاء بعد تبهطـلِ = وقعقـع في البيـداء غيـر مزركـلِ‎ وســار بأركـان العقيـش مقـرنصـاً = وهـام بكـل...
من المعلوم أن رقم (100) يكتب (مائة) بزيادة الألف ويلفظ (مئة) وهذه قاعدة قديمة ف اللغة لجأ إليها الناس تحاشيا من الالتباس بين (مئة) و (منه) وذلك حين لم يكن للشكل والأعاجم وجود. قال ابن قتيبة (و (مائة) زادوا فيها ألفا ليفصلوا بينها وبين (منه) إلا ترى انك تقول: (أخذت مائة) و (أخذت منه)؟ فلو لم تكن...
إخوان الفوارس (أي هذا الجمع الشاذ) هم أكثر من السبعة اللذين ذكرهم الصحاح والتاج، وجئبهم في جزء سابق من (الرسالة الغراء) والسبعة هم: الفوارس، والهوالك، والنواكس والخوالف، والفوارط، والغوائب، والشواهد فهناك ستة غيرهم أظهرهم موهوب بن أحمد الجواليقي في (شرح أدب الكتاب) وأودعهم البغدادي (خزانته)...
قال الجاحظ : " ولم ير الناس أعجب حالا من الكميت والطرماح وكان الكميت عدنانيا عصبيا وكان الطرماح قحطانيا عصبيا ، وكان الكميت شيعيا من الغالية ، وكان الطرماح خارجيا من الصفرية ، وكان الكميت يتعصب لأهل الكوفة، وكان الطرماح لأهل الشام وبينهما مع ذلك من الخاصة والمخالطة ما لم يكن بين نفسين قط "

هذا الملف

نصوص
108
آخر تحديث
أعلى