بنفسيَ هيفاءُ المعاطفِ ناهدُ = أروادُها عن نَفسها وتُراودُ
وقد عذلتها العاذلات وإنما = عواذل ذات الخال في حواسد
شُغفتُ بها حبّاً ورمتُ وصالَها = ورامت وصالي والقلوب شواهد
إلى أن خلَونا للعِناق وقد دَنا = محبٌّ لها في قُربه مُتباعِدُ
وقد سكنَتْ عنَّا الوشاة ُ وأبلَسَتْ = كما سكنت بطن التراب...
زعموا أنني خلقت لكي لا أكون سوى ذلك الإناء
لإحتضان المني كأني مجرد حقل و حرث
جسدي من غثاء و حيض
وحياتي تجري
مرةً ,,
لماذا إذاً يكتبٌ الكون أسرارهٌ
بيدي عاشق ؟؟..
و لماذا إذاً يولدٌ الأنبياء
في فراش امرأه ؟؟
” أدونيس “
العانس الجميلة
تلك التي ترقد على بيضتها العتيقة
في نهاية زقاق الحرب
مباهج حلمتيها متوثبة لاقتناص ذكورة
ضالـّـة
وشطآنها بانتظار الفلفل الهندي
أجلتها الحروب إلى خميس
لا يأتي
وهلهولة مخنوقة قبل الأوان
منذ غباء ورطة البسوس
وحتى غروب الدورة الشهرية
لجزيرة العرب
وهي معزولة في متحف القبائل
تلك الخرزة...
بيني وبينك منضدة وقصيدة
وعلى وجهينا عطش وارتباك
وإيحاءات...لا تفسر
الا بالتصاق الجسدين
فتعالي... كي نلعب بالقلب وبالروح
وبالشفتين
ونطيل اللوعة ليلا بين الانفاس
فانا منذ سنين بعيد عني
وعن هذا الخيال
تعالي نلعب بين العصا والكرات
فوق منضدة اتمناها ان تكون صدري
ها انت تبتدئين الضرب بالكرة الاولى...
يامَنْ سُكْناها
بيوت القوافي
تريَّثي
فما أنا بإمام
الشُّعرا
وليَّسَ لي غير
نصف قلم وبعض
النبضا
فيَّا أُخت الغوى
أما آن أن تُزيحي قناع
التغافل والصدُّ
والتمنعا
فتُعيدي لي
سِنِيِّ العمر الذي
بُهرا
بغزلٍ مَخبٌول
ضُلِّلَ دهراً بُحسنٍ
زائفٍ
خُلَّبا
ـ
فهاتِ فرائدكِ
ياوضيئة الخَدين
جَنَّات
ضَمَّها...
صور من الماضي ، بقاياها تنامُ جانبي
سجينة موتٍ ما ... يأسُرُني
شعري الأسود على خَديكَ
أُخبِئُكَ تحتَ جلدي
من أجلِ طقوسكَ الشتائية
مفتوحةٌ الورودُ كُلها للنُسور
عارية ... تنتظِر
كلامٌ قليل لعُشقٍ قديم
أنتَ نشوتي في خُلوَتي
عبثاً تَغيب
عبثاً تَضيعُ
عبثاً تَدوسُني
عبثاً تنتَحِرُ فوق جِلدي
أنا...
دعني أمر
إلى قلبك
ليس لي سبيل في الوقت الحالي إلا الوجود فيه
أحتمي من براكين النظر المنتشرة من حولي
أحتمي من جوع البشر إلى جسدي
وأحتمي من مطر غزير يهطل بين ساقيّ
دعني أمر إلى قلبك
فأنا لدي العنوان القديم
اعلم ممراتك السرية
وطرقك الغارقة بحليب
وعسل مصٌفى
دعني أمر من هنا..
من بين شفتيك
كي تلثم كل...
هنا و... هناك، تماماً بين هنا وهناك
وراء المتعاشق تموز
(المتسرّق خلف طيوب الشمس/
العاقد غيماً حول العُنق/
اللابس قبَّعةً زرقاء)
هنا و... هناك/ تماماً بين هنا و... الناس
عناقيد انكسرت في القلب
محابر من توت العلّيق؟
عناقيد اندلعت في الوجه/
(الوجه يرى في الوجه...)
تماماً
- وأصابع تلهث بين أصابع...
اتخيل اني أعانقك وانا عارية
ما بين الصدر و العين
سرب يمام
يغني أغاني الحرب
يهاجر إلى مسقط رأسه جنوبا
و يلتحق بمليشيات العدو
ليضع لغما في ثكنة منخفضة
شفتي على شفاهك
و إسمك على البندقية
ألفظه ، حين يطلق رصاصة الرحمة
و أشبك أجنحتي على صنارتك
و يغمى علي
الليلة انت في حضـني
سمكة نزقة
تنزلق بخفة...