حسين عبروس

(1) حيـن يسرقنـا الوقـت والقـوتُ والمـوت ُ من حلمـنا في المثنـى القريـبْ حيـن يُسلـِمنا كوكب ٌ للظلام ِ بلا سبـب ٍ للسـؤال ِ الغريب ْ يختفـي صـوتُ كلّ البلابـل ِ من شجر ٍ وارف ٍ بالظلال ْ يُعرّش في القلب ليل النحيبْ (2) كنـت أذكـر أنـّي رسمـتُ على بابنـا المشرقيّ صباحـاً تأخّـر عن موعـد ٍرائـق...
••• (1) هذاالنّاي ماأعذبه في الصورة والصوت هوإن باحت مواجعه حنّ له القلب ضيّقه وواسعه مأهول بالحزن أوّله مأمول بالوجد آخره فعلى أيّ أوتارالرّوح كان طيّعه؟ وعلى أيّ البوح كان شيّقه؟ ومن أيّ الأسرار كان طالعه؟ هوإن شذّت في الدنيا مراكبها جدّ في الأنفاس ليّنه (2) ناي وجوقة مثلى وأحزان شفيفة شفّت...
تراب الحرّية فيك أحمر.... ترابك في الذوق يبهرْ ترابك في المـدّ يسحرْ ترابك في الجزر يمطرْ يا بلدا يسكنه البرق والرعد والشمس في أعاليه قمما على قمم تزهرْ والقمح في سهوله ندّي أخضرْ ما الماء إلا مجامر في تربك مسكرْ ما الماء إلا ندى الرّوح والرّيحان والعنبرْ وهوى الطيوب بفيك شهد وكوثرْ (2) يا وطنا...
الونشريس أنت لو حاكيت المكان والأرجام أنت لواختصرت الزمان شموخ قمّتيك يا جبل ضيّع الركب فيهما الأجل شمس ونار تحتهما بلل...
شهـــــــــادة على حـدود الصبـر. ما احترقــوا وما رمـى أشواقهــم وَهـَـنٌ إذ ْ رموا أو زاغـــوا في الحديـث إذا نطقــوا عشقــوا الشهـادة الأولى بـلا حـدّ إلى العُــلا وما تهيّبـوا المـوت يا خيــر ما عشقوا في سبيل الله ماتوا وما غـاب في خُطاهمـو شَـفَـقُ دمٌ مزيجٌ بتربةٍ أنبتت شـموخ أجيــال ٍ هنا...
هذي ميسون في ميسان تروي نخيل بساتنها وتغني هي في المصورة موصل سمراء كدقلة نور والشعر لحاف الخصر الممهور والقّد الممدود غصن بان بستان رمان برّ أمان هي كنخيل دجلة والفرات منها الشمس كلّ صباح تقتات والعين العربية تمرح في الكحل بالغنج تسرح في كلّ فجّ مأسور من رأى الفجّ يميل والهدب نخيل فملعون من جزّ...
ما يلفت الأنتباه فيما تسعى إليه إدارة جائزة (نوبل) كأنّها تنفذ وصية ألفريد نوبل، الذي أجرم في حق البشرية باختراعة الديناميت التي كانت السبب في تدمير العالم ، وذلك عام 1867 لقد أحسّ بأنه أجرم في حق البشرية، ولذا أوصى بكل أملاكه من أجل إنشاء جائزة باسمه لتكون في منجزات الفيزياء والكيمياء ،والطب...
قَبْلَ أن يكتب الله في عمرنا أجل الأشقياءِ قبل بَدْءِ الخليقة في أرضها كان نهر المحبة صافٍ تذوبُ على شاطئيه الطيوبْ وعلى الكون كانت تهب النسائمُ في مسحةٍ سرمديّ رؤاها على الغيبِ كان ينام هناك على موسم الشوقِ فتى متعبا بالسفرْ وعلى شفق الخلد ذاب حنينا إلى غيمةٍ في بحار الرجاء على أمل منتظرْ فرأى...
(1) بهاء الكلام لو يُسائلنـي القلــب عن أقحوان المســاء ِ وعن شّلالات الرّجاءِ وعن أََََ َمْهــُرٍ في خوابيـكِ تركضـن في أنهـُرِي لو أسافـر في غيمـكِ الممطـرِ أتُـراكِ تمُدّيـنَ نحـوي هديـل اليمـام ِ وتستبقيـن إلى صُدَفـي في بهـاء الكـلامْ؟ (2)- طــِيب المتنبي لو تسائلنـي الـروح عن طيـبِ مـا...
الحجاب الذي يستر الغيب والأمــــــــدا الحجاب الذي يسترالرّوح والعقـــل والجســـــدا الحجاب الذي نتّقــــــــيه علـــــى أمل أن نــــــرى كلّ شيئ يبوح به الكــــون متّــــــــــــقدا الحجاب هــــــــذا المبتدى الحجاب هــــــــذا المنتهـى لــــــم يعديختفي خلــــــفه ســـــــــرّ...
(1) ميْــــــــلي استقـــــــــــامهْ فإذا ماانحـــــــنيت شكــــــلا ففـــــــــــي الــــــــــــرّح لاتـــــــــحنـــــــى الهــــــامهْ وإذا مـــــا استقمــــــــــــت رفــــــــع النّــــــــــاس حولي ألـــــــــــف عـــــــلامـــــــهْ (2) أنــــــــا من وزّع الحــــــــب بيــــــــــد...
تمهرين في خيالاتي طيوفا تمهرين في صهيل النداءات صنوفا ولي في براريك يامهرتي قلبا عطوفا يلاقي ما يلاقي صروفا إن أنا بحت ساقني إلى قمح البراري موسم غنّى مصيفا وتقصّاني هناك في دواليك بوحا شفيفا وضمّني بأفراحي خريفا أكتب الأشعار ليتني على مرّ الأيام ما كتبت نزيفا ليتني في المساءات ما رسمت في أسفار...
(1) ومنـّا إليـك سـلاما جميـلا ومنـّا إليـك حديثـا طويـلا وأنـت تطلــّيـن مـن دفقة النبـض طـلاّ َ و مـن أُقحـوان الفـؤاد نخيـلا. ومـن آسـرات العيـون صهيـلا. نطّـوّق عينيـك شوقـا ونُهدِيـكِ مـن وقتنـا ما تمنـىّ مـن الأغنيـات رحيـلا. ومِنـّا إليـك ِ صباحـا مُعنـّّى توافـد من اشرقـات الجهـات نـديّا...
( 1 ) حَمَلَ القلبُ في الصمتِ مالا يُطيقُهُ واخضلّتْ بالأماني طريقُهُ مَنْ ذا الذي في هواك يُباحُ رقيقهُ ؟ أنتِ التي ضامها في الأماسي دفينُهُ بل ضامها في التداني دفيقُهُ إذْ رام في الصمتِ بالوَهْجِ نَوْلاً ومثلهُ بالوجدِ حريقُهُ ما ألطف البوح سرّا صفِيقُهُ إذْ يهتدي القلبُ نحو حديثٍ وديعٍ...
رنّ هاتف وبكى مبحر في عيون الجمال واستحال المدى ثورة توقظ الرّوح في ثنايا السّؤال هوذا الكون لي يبدأ شكله من حبات الرّمال هو ذا الكون لي يرسم صورة للجلال كلّما أبحر النذاس في ثنايا السّؤال *** لم أكن غافيا لم أكن ناسيا حينما داهمتني جيوش الهوى خلف اطياف التّلال واعترى القلب هذا البكاء حينما...

هذا الملف

نصوص
346
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى