حسين عبروس - هذا أنت يا جبل..

الونشريس أنت
لو حاكيت المكان
والأرجام أنت
لواختصرت الزمان
شموخ قمّتيك يا جبل
ضيّع الركب فيهما الأجل
شمس ونار تحتهما بلل.
لقمّتيك ينضج الطير
حين يرتفع
وللثورة فيك لهيب
حين الكلّ يشتعل
لقمم ينضجها الكلام
فيذوب ثلجها الخمل
وترتفع عن أرضها
فتمطر سماواتها العسل
وتسخو السهول مزهرة
ويهذي الصباح يحتفل
همهمات التندّي
وشوشات الطير إذا غنّى
وتوق الطفل إذا حنّ
يدهشه المكان
ويسكره الزمان
وتختصرفيك الحدود
هذا أنت يا جبل
حين يعترف الحيّ الشهيد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى