حسين عبروس - ومنـّــا إليــك ..

(1)
ومنـّا إليـك سـلاما جميـلا
ومنـّا إليـك حديثـا طويـلا
وأنـت تطلــّيـن
مـن دفقة النبـض طـلاّ َ
و مـن أُقحـوان الفـؤاد
نخيـلا.
ومـن آسـرات العيـون
صهيـلا.
نطّـوّق عينيـك شوقـا
ونُهدِيـكِ مـن وقتنـا
ما تمنـىّ مـن الأغنيـات
رحيـلا.
ومِنـّا إليـك ِ صباحـا مُعنـّّى
توافـد من اشرقـات الجهـات
نـديّا خميـلا .
ومِنـّا إليـك الكثيـر الـذي
قـد يُقـال وقيـلا .

(2)
تغيبيـن عنـّي أغيـبُ
أفتـّش فيـك عليـكِ
لعليّ أراك تمديـّّنَ
من خلف نهـر الغياب
يدا أو حنينا
وألقـاك في كـلّ بـوح ٍ
وفي كـل ّ مـا قـد تركـتِ
من الذّكريـات نسيمـا
عليـلا.
وأشتـاق للصـوت منـك ِ
وللهمـسِ منـك ِ
و للبـوح منـكِ
وللصـدّ ِ منـك ِ
وفـي وحدتـي
ليـس عنـك ِ بديـلا.

(3)
فيـا امرأة ارتضيتهـا وطـن ْ
و مـا دونهـا محـض وَهـْمٍ
إذا الوهــم فـي شاطئيــك
سَكَـنْ
وأستمع منـك ِ
على القـرب مـا يُمتـِعُ
وأسمـع منـكِ
على البعـد ما أسمـعُ
و في خفقـة الـرُوح
همــسٌ هنـا يَرجــعُ
وأنتِ على مدرج القلـب
نجـم غفـا ثـُمّ بـدى يطلُـع.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى