حسين عبروس - تفاصيل الصمت .. - شعر

( 1 )
حَمَلَ القلبُ في الصمتِ
مالا يُطيقُهُ
واخضلّتْ بالأماني طريقُهُ
مَنْ ذا الذي في هواك
يُباحُ رقيقهُ ؟
أنتِ التي ضامها في الأماسي
دفينُهُ
بل ضامها في التداني دفيقُهُ
إذْ رام في الصمتِ بالوَهْجِ
نَوْلاً ومثلهُ بالوجدِ حريقُهُ
ما ألطف البوح سرّا صفِيقُهُ
إذْ يهتدي القلبُ نحو حديثٍ
وديعٍ رشيقُهُ

( 2 )
يا أيّها القلب ماذا جنى نبضُكَ
المحتفي بالهوى
كي أرى الحزن فيك
لَصِيقُهُ
ماذا إذنْ
بَعْدَ سرّ وأنتَ رفيقُهُ
ماذا إذنْ
قد أقول وكلّ الفواصل
في جُملي تشتكي عَذْبَ القولِ
هنا كان عهدا وثيقُهُ
ماذا إذنْ
يا نعيم الفؤاد تقول القصائد ؟
في بوحها وتَسُوقُهُ
رَوْحُ الرّياحين بالمغرياتِ
هناك رحيقُهُ
قد كان صمتي ملاذًا
يُجير سماء خافقي
هل تُراه بُحير على الدهر
بالأمنياتِ هناك سحيقَهُ
قد حَمَلَ القلبُ في الصمتِ
ما لا يُطِيقُهُ
هلاّ أَرَحْتِ مُعَنًّى
هناك تلضّى حريقَهُ
أنت يا آيةُ الوجد في المبتدى
أنت في المنتهى نَطِقَهُ
زهوًا يلُمُّه بَوْحًا يُذِيقُهُ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى