السيد ميم..، ذو الجسد الضخم، حتى أن ضخامة كرشه وجمجمته تجعلان مشيته منحنية إلى الامام دائماً، كمن يريد تقبيل الهواء.
إنه الكائن الذي لا تشعر بأنه قد تعب أو عانى في حياته، لأن جمجمته لا تستقبل أي مؤثرات خارجية، من عينيه يخرج خطين من النور دائماً. فمنذ أن انتهى من المدرسة سمعنا أنه وجد عملاً لا...
الشارع واسع، مساءً، لكنه خالٍ، يتأمل هو المباني عله يجد معلما بارزاً ويصيح عبر الهاتف "أين منزلك؟" يقول صديقه الذي ودعه قبل أيام وقد سافر إلى دولة أخرى "ألم تكن معي قبل يومين"، يرد عليه "نعم ولكنك قدتني إليه عبر الازقة الداخلية"، " هناك معرة" يصيح هو "ماذا؟ لم أفهم" ثم يسمع شخير صديقه، "اللعنة...
أولاً بالتبادي،
لا يوجد حظ نحس..
وأيضاً لا يوجد حظ جيد..
لأنه لا يوجد حظ أساساً...
بل هناك نظام ما.. وهذا النظام له مفاتيح، وكل مفتاح يحتاج لقدرات معينة..إن الإنسان الناجح هو من توفرت فيه تلك القدرات، أو طور قدراته لسد النقص. والإنسان الذي تتعرقل حياته باستمرار، هو إنسان يفتقد لتلك القدرات...
البارحة، وكعادة ما قبل النوم، ترفل الأفكار تحت عباءة الظلام، هذه هي اللحظة التي يشتغل فيها العقل بكثافة ليمنعك من النوم. وبعض النأس تأتيهم تلك الافكار في أماكن شاذة كما حدث لأرخميدس، فخرج من الحمام عارياً وهو يصيح وجدتها وجدتها.
وقد فكرت في مشكلة تعلم اللغة الإنجليزية عند اغلب الطلاب. ووجدت أن...
هناك مناهج يتم تدريب التلاميذ الصغار بناء عليها، لتحفيز الخيال والابتكار في المدارس الغربية.
تعاني مؤسساتنا التعليمية من ضعف تحفيز الخيال والابتكار، وتحديداً، لا يوجد حتى منهج علمي لتحفيز العقل على الخيال والابتكار، مما جعل الكبار أقل ابتكاراً من رصفائهم في الدول الأخرى. فالنظام التعليمي، يؤسس...
قانون النقاء العرقي، الذي استن في الربع الاول من القرن العشرين بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي سارعت ولايات الجنوب بتفعيله، أوقع المشرعين الأمريكيين في مشكلة عويصة.
فهذا القانون اعتمد في تعديلاته الأخيرة على قاعدة قطرة الدم الواحدة.
أي أن قطرة دم واحدة سوداء، تلوث كل الدم القوقازي.
وهذا ما...
في مثل هذا اليوم ١٠ نوفمبر ٢٠١٩
كتبت منشورا على الفيس..عن الموسيقار محمد علي سليمان وأغنية سألتك..
وقد اعاده لي الفيس اليوم فقرأته وقرأت من ضمن ما فيه قصيدة اعجبتني جداً.. واعتقدت في بادئ الأمر انها اغنية سألتك حتى تذكرت انها قصيدتي؛
وانا من كتبها كتعليق جانبي...
فتاكدت لأول مرة انني اصلح شاعرا...
..
أحد الوزراء وبعض القانونيين، ذهبوا إلى أن التطبيع أو إختيار العلمانية جائز وفقاً للوثيقة الدستورية، ولم يفصلوا في الأمر كثيراً. لكنني اتوقع أنهم يستندون إلى أن الوثيقة الدستورية تجيز لمجلس السيادة أو رئيس الوزراء إنجاز عملية السلام أو إبرام الاتفاقيات الدولية وغيرها.
غير أن هذا الرأى محل...
هل استمر ام لا؟
إن الإستمرار في الحياة مثل دفع سيارة لأعلى الجبل. هذا الجبل لا نهاية له، وعندما تأتي النهاية، فنحن لن نرى تدحرج السيارة إلى الخلف. تختفي الصورة كلها في لمح البصر.
لقد ظلت أدبيات العبثية تجتر نفسها بحماقة حتى في عهد سارتر وكامو، وما تلاهما، من ادأعمال أدبية ربما باستثناء بيكيت. إن...
بعد معركة ليلية .. نَهَضَت من فراشها لتفتح الباب .. كانت أجفانها منتفخة مما يدل على نوم عميق بعد إرهاق ومجهود كبير... وهناك خطوط على ذراعيها رسمتها ملاءة السرير ، أدركت أن المعركة كانت شرسة جداً... وأن عشيقها لا يزال يغط في النوم بعد تلك المعركة... يبدو أنني جئت في وقت غير مناسب ... كان وجهها...
نشأت المدارس الفنية والأدبية، نتاج جهود مشتركة من مجموعات قليلة من العباقرة. فالسوريالية، اجتهاد مشترك بين عدة شباب فرنسي، اندريه بريتون وفاتشي، كتاثر بالدادائية، وبدورها أثرت السوريالية على التعبيرية وما بعد الحداثة.
كل المدارس الحيوية في الفن والأدب، نسمع أنها نتجت كرد فعل لحدث ما، الحروب،...
أولئك الذين يلتقون في وسائل التواصل، ويتبادلون الحب، أولئك يذكرونني ببعض الأطفال، فهناك نوعان من الأطفال، طفل حذر يخاف الأجانب، وطفل شغوف بالإلتصاق بالجميع، طفل يحب الجميع، حتى ولو كانوا في حقيقة الأمر مجرمين، ثم يتعلم بعد أن يكبر أنه كان عليه أن يكون حذراً، كما يعتقد الطفل الأول بعد أن يكبر أن...
المنظر:
شارع واسع، لا توجد حوله بنايات، فقط كشك صغير، يقف على نافذته صاحبه وهو في نهاية الأربعين..وخارج الكشك على الجانب الأيسر منه امرأة تشرب زجاجة مياه غازية.
صاحب الكشك: إن عيالك -لو كان لك عيال- هم أيضاً لا يستحقون..(صمت) البارحة جئت بورقة وقلم لأكتب وصيتي، وبالتالي فكرت في توزيع ممتلكاتي،...
وجاء الخبر كالصاعقة..
كانت قبيلة المهندس عثمان الراصد تترقب وهي بين الأمل والقنوط، بعد أن أدخلوه غرفة الإنعاش. لحظات الترقب انتهت ككل شيء في عالم الفساد. ولولت النسوة، ووجم الرجال خارج المستشفى،كل القبيلة كانت قد انتقلت للعاصمة لمرافقة ابن العمدة الراصد، جاءوا بالناقلات وعلى ظهور الإبل، وسيراً...
لا اعتبر نفسي رساماً، فهذا مجال له عظماؤه، لكنني هاوٍ، أحاول تطوير نفسي بقدر ما إستطيع. وهي هواية جميلة، لأنها أداة تعبير، كالشعر والقصة وغيرها من الأداب والفنون. أي نقل الأحاديث الداخلية إلى الخارج. لقد جذبني في البداية رسم الحقبة الباروكية، ولكني اليوم في حالة هيام بفن جيسلاف بيكشنسكي كتطوير...