رضا أحمد

المرأة البلهاء حين يبتاع لها الرجل وردة لا تفكر في أنه يتاجر في الأموات ليسعدها وتقول العالم يبدو بخير وهو يحبني على ما يبدو وتزين كتابها الرديء بالوردة أو تبحث لها عن كوب زجاجي مهمل يحتويها ببعض الماء. الفقراء مثلها يتصرفون بعادية ينسون كيف تبدأ اسماؤهم بسخرية وتنتهي برنين موسيقي لا معنى...
أنا لست شاعرة لكني وعن طيب حزن ،حب ، فقد وعن قهر مسافة ألبس غواية الكلمات وأبدو شهيّة كالأغنيات أُراقب التفاحة كيف تسقط بإتجاه السماء كيف تغلق السماء أبوابها كيف تمزق الريح الغيم كيف للحلم جناح فراشة وقلب فراشة كيف يحاول جمع نتف الغيم كيف يحاول غزل جناحين جديدين بها كيف تهطل مطراً كلما شارف على...
أسعى بين أحزانك ولا خبرة لدي في تفادي قبلة تكبر لتصير غرفة نوم وأطفال يجتمعون حول اسم في نوبة بكاء وترتيب جنازة تليق برجل نادم ينتحب على عتبة الأربعين أو فض شرنقة تطارد الملح والعتمة بلا ملامح أو هوية تستعير وجهي ورحيق تاريخ حزين وتفتح عينيها بألفة كأنها أمتلأت للتو بحبيب. .. اسع بين أحزاني...
لا يمكن أن يكون الحب أسوأ ما حدث لنا؛ لم تمنحك الطيبة اسما أعرفك به وأنا ألقن أصابعي قراءة الشهوة في عين الرجال وقد فرقتنا تفاحة عفنة على طاولة أمام الله ولا أعطاني الشوق سره كي أدعي يوما أنني ورثت الأسى فقط من رائحتك الحلوة. ... محيلا إلى الصمت كل اعترافاتك تركتك وحيدا تعوي وسط بركة من الدماء،...
لك أن تتخيل أنك بلا أجنحة فعلا تحمل رصيف انتظار بكامل قمامته على كتفيك ومارة يجلبون عناوين بيوت ضائعة يلصقونها على أنفك كذئب منتشي تلعق رماد حيوات قديمة، العواء عندها فرصة لا تتكرر لإزاحة أتربة وصدأ علق بقلبك؛ فترة نقاهة تستثمر فيها مدخرات عاطفتك من كلمات رتيبة عن الحب والجنس وحنين يفكك سيرتك...
هو الحب لا يتبدد ولا يجترح المعجزات ليبقي خالدا في القلب ربما قليلا لأجلك يترنح يصاب بلوثة تلتهم أحلامك المورقة وتنهش أعشاب نامية في دمك على مضض؛ صحراء من الليل تطوفها وحدك والقنديل الوحيد الموكل بحكايتك في مملكة السماء غائب في خطوط كف لم تكتمل بعد، لا تلوح به؛ السلام يفشل في جذب انتباه الرب، لا...
الرجال الذين عاشوا بدماء تعد للموت حظيرة ذكريات وغابوا في مطاردة مع ريح تدق صدر منحدر يتبعه قرية نائية ثم ستار من القصب ورجفة هواء تدوخه العصافير، يبكون الآن في مملكة الأوراق المنهوبة سكينة كلمات ترصد أنفاس الليل وهو لا يزال معبأ بالشهوة وأغاني الصبايا تحت حمرة الحناء. .. مكانك ليس هنا بالوراثة...
فيما الوردة تظن نفسها تنزف بغريزة طفولية، قبلها رجل قائلا: الذي يجمعنا لن تمنحه خطيئة حق اللجوء إلى بيت، شفاه تكابد مراوغة الخجل لتسقط فوق ظلها بالضبط، عيون تشبه فراشات على وشك الإقلاع يلتصق بها كل شيء إلا رغوة الليل، المسافة دعوة للصراخ ليس أكثر والصمت سباحة طويلة في جرح، هكذا الخبرات المؤلمة...
الموت ضيف العائلة لا أحد يرفع الكلفة بالقرب منه، خوف ما جعلنا الآن نستخدم مكبرات الصوت في وداعه؛ لقد فضحنا ما ٱكله وعايرنه بملابسه النظامية الرثة وأرضه التي لا تنبت فيها إلا العظام والجماجم، ضيف يعرف ما يريد ونخبئه منه، سنوات طوال لا أحد يحرز من يفضل أن يلتهم في زيارته الأولى حتى قارئ القرآن لا...
ﺗﻌﻠﻘﺖُ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣﻲ ﺃﻣﻲ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ رﺑﻄﺖ ﺧﻔﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﻤﺔ ﻫﺸﺔ، ﺗﺘﺪﺣﺮﺝ بعيدًا ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺣﻴﻦ ﺳﻘﻄﺖُ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺃﺑﻲ ﻟﻢ ﺗﺬﻕ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴرُ ﻃﻌﻢَ ﺍﻟﻘﻤﺢ؛ ﻛﻨﺖُ ﺍﻟﻔﺰﺍﻋﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﺪﻳﻪ. ﺍﻣﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻚ، ﻟﻦ ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻴﻚ، لن أمتثل ﻟﻀﻮﺀ ﻗﻠﺒﻚ؛ ﺍﻷﻏﺼﺎن ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻌﻬﺎ، لا نسغ لها. ﻋﻨﺪﻫﺎ: ﻛﺮﻧﻔﺎﻝ الأﺭﻕ، ﻛﻮﺍﺑﻴﺲ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻷﺷﺒﺎﺡ...
لا يسعني الحب أرفض أن أختفي كليا في صورة مألوفة حين يشير إليّ أحدهم: عرفتك الآن يمكنك الوثوق بي على مراحل تبدأ بتلاوة العهود على سكين يحتفظ كلانا بمذاق طعنتها إلى الأبد وتنتهي بـ ليس علينا أن نناقش تفاصيل ما يصنعه الرب. كم هو مخيف أن تتخلى عن كل ما يبقيك غامضا وسيئ الطباع أن تعتني بأظافرك لعناق...
أحدق جيدا في وجه موتى فوضوا التراب في الحديث عنهم بلا شواهد قبور تخلت عنهم الأيام في توثيق لحظاتهم الخاصة كصفقة الميلاد وقطفة الموت، يتخفون داخل القطارات بأقنعة شابة وعيون خائفة تحط على النوافذ تتكحل بظلال أشجار تمر وتغرد لليل الثقيل تهويدة الغربة، يزعمون أن السفر الطويل تحت مظلة النسيان بلا...
وأنا على وشك الوقوع في حبك جربت قسمة ظلي على اثنين، ألزمت قلبي يراقبك جيدًا؛ ربطته في شجرة تطل على شباكك، افتعلت مشاجرة طويلة مع حارس بنايتك كي يبعد عنه كلبًا ينهش في جريدته المثقوبة وعصابته العوراء. وأنا على وشك الوقوع في حبك رميت طوق سيارة إلى غيمة، تغرق في السماء، وتبكي فوق رأسي لأنقذها، نسيت...
كل صباح أذكر نفسي أنني لا أحب القهوة ولا المكياج لا اقرأ كثيرا الشعر ولا أتصفح مجلات الأزياء ولكني أتسلل من فراشي لألتقطني من حلم مفتوح على ذائقة الغرباء أشرب القهوة فأرى شفتي تلمع على الفنجان أرتدي معاطف الفراء كدمية بشوش تنتظر الحسم وموسم التخفضيات واستيقظ لأجدني في ديوان شعر أحدهم أسقي مرضى...
فيما الوردة تظن نفسها تنزف بغريزة طفولية، قبلها رجل قائلا: الذي يجمعنا لن تمنحه خطيئة حق اللجوء إلى بيت، شفاه تكابد مراوغة الخجل لتسقط فوق ظلها بالضبط، عيون تشبه فراشات على وشك الإقلاع يلتصق بها كل شيء إلا رغوة الليل، المسافة دعوة للصراخ ليس أكثر والصمت سباحة طويلة في جرح، هكذا الخبرات المؤلمة...

هذا الملف

نصوص
162
آخر تحديث
أعلى