رضا أحمد

ليس الحب من عاداتي أمر بأصابعي على فمك، على عينيك وعلى حافة السكين أطارد قطتك البدينة وأدحرج جثتها في قلبك أخفيها بملء رغبتي في الهرب... أضع نظرتك الأخيرة بين أسناني وأترك ذاكرتك تسيل على شفتي كأسراب النمل بينما عظامي تذوي وعلى جدارك العاري أنام. .. كل ليلٍ اِندَلَقَ على جسدي فر من عين، أليس...
ليس الحب من عاداتي أمر بأصابعي على فمك، على عينيك وعلى حافة السكين أطارد قطتك البدينة وأدحرج جثتها في قلبك أخفيها بملء رغبتي في الهرب... أضع نظرتك الأخيرة بين أسناني وأترك ذاكرتك تسيل على شفتي كأسراب النمل بينما عظامي تذوي وعلى جدارك العاري أنام. .. كل ليلٍ اِندَلَقَ على جسدي فر من عين، أليس من...
يغلب دائما على القصيدة الجديدة لغة البوح فهى هامسة تتغلغل فى الشعور وتتملكك من أولها إلى آخرها بل وتفرض عليك مشهدها فتصبح فاعلا فى كتابة النص رغم أنك متلقيه تأخذك حتى من عقلك إذا كنت ذا عقل نقدى ومعظم من يتناول النص الجديد يغفل عن عمد الحالة الشعرية والقدرة على نسج نص كمياه واحدة ونفس واحد ليدخل...
وقعت أحداث كل القصص التي أعرفها في الليل حيث الوحوش تستلم ورديتها ببصمة إصبع وصرخة ألم، انظر إلى هذا؛ معي دموع تكفي سلالة من السباع المسنة جاهزين للموت بلا أنياب، جرى كل شيء على نقيض ما تتمنى الغابة بوفرة من الأرانب قبلنا الحلول الوسطى مثلما نقبل الأحذية الرخيصة لأن الطريق ليست لنا ولم تعد ملكا...
لنتعارك بطريقة أفضل أنا مريضة بالشك ولا توحي كلماتي بالثقة تربية حواري عين شمس لدي وثيقة جامعية وفي الوقت نفسه أسعى للحصول على زوج أحذية إيطالي حتى أتمادى طويلا في أحلامي. لا أملك حسابا بنكيا لدي وجه واحد تختفي ملامحه حين أغضب منك لا أجد تفسيرات منطقية لهروبك مني سوى أنك خائف أو لا تستطيع...
أحببت هذا العام وأعرف أنه أسوأ كثيرا من رَبْطَة عُنُق سوداء لذبيحة في افتتاح مهرجان والعام الذي قبله والعام الذي ولدت فيه وعلى سبيل الإضافة أحببت العام الذي وجدتني عنده في براءة مُوسَى صدِئ ترعرع في فم؛ لم يكن لدي أي خيار سوى أن أعيد تدوير حياتي لأعيش بقدم متسخ وكف عميق ذهن مشتت عين تبتلع كل ما...
حين أحببتُكَ، أدركتُ أن قلبي لم يعدْ يعملُ كما في السابقِ، وليس عدلًا أن أمسكَ سكينًا وأمزقَ قطعةً تالفةً من جسدي وأهديها لكَ هكذا ببساطةٍ وضعتُه على طاولةٍ قلتَ: هاتِيهِ، سأتصرفُ، إنَّهُ يلزمُني أنا ماهرٌ في الصيانةِ المنزليةِ وسأعتني بكِ، وأنا كمصيدةٍ محترفةٍ كنتُ أرشُّه دائمًا بمكعبِ بهاراتٍ...
أريد أن أتعلم الروسية لأترجم لك ما تقوله قطعة جليد في سيبيريا؛ هكذا أراك أريد أن أصير طفلا غانيا لأخبرك عن طعم الكاكاو الحقيقي بينما حياتي كلها لا تساوي دولارا، كم هو مكلف شرابك المفضل! أريد أن أضع قلبي في قاموس؛ صدقني سيكون كلمات قاسية ومخيفة لن تعجبك، أريد أن أتمنى لك حياة سعيدة وفراقًا...
اكتب لي عن ضحايا الحب والعين الزرقاء للقسوة اكتب عن أحوالك في قصيدتي الأخيرة وحزنك الطويل وسأكتب لك عن ورقة صارت جاسوسا على حياتي لم تش بأحد يستحق أن أبقى معه أو أعدم من أجله.
لدي أحلام وذاكرة بلورة سحرية معطلة في رمل عيني وعرافة مغتاظة تخرب صورتك البشوشة والضوء المرتاح إلى خدي لدي سرير من الحواس الحلوة وقطع البطيخ حتى إنني أعرف نجمتك الدميمة التي تفقر فوق بيتك بأحزان أكبر من أن تحملها إليك عربة كارو فما بال قدرك! مازال لدينا الحمار الذي اغرقت عينه المطفأة بالأسئلة عن...
الوردةُ بشوكِها لا بسيرةِ عطرِها المنسيةِ، الفراشةُ بماضي أجنحتِها العمياءِ لا بطينةِ زجاجِها الهشةِ والقسوةُ التي تتوارى بعيدًا خلفَ الخذلانِ المتكررِ؛ بيتٌ صغيرٌ يندلقُ على الخريطةِ دون نوافذَ تنعشُها الجدرانُ بلمسةِ حنانٍ، وبابٌ يطعمُ القلبَ أحباءَ وخطواتٍ فرِحةٍ وهذا الجسدُ كنوزٌ متوارثةٌ في...
أضعت اسمي إيماني ومرض أليف يسير خلفي يعتقد أنني سيدته لكني لا أملك حق إطعامه وتوبيخه، مثل عازف كلارينيت أترك مناوبتي الليلية فى جرف الذكريات لطفل صغير يهوى تجميع الجنود البلاستيكية فى جحور عميقة وأجلس بامتداد حياتي كشجرة مريضة -نسيت أخذ جرعتها من الكلوروفيل والمسكنات- أدخن بشراهة أحد أغصاني...
أية نجمة تختبئ في أرشيف المفقودين أنا وأي فم عاطل عن العمل سيناديها؟ نم هنيئا أيها الرب. بالنسبة لي وجدت أن اسمي لا يكفي لأن أحمل حفنة من رمادي وأقول للبحر هذه لي. متأخرة عن صعود الجبل وإلقاء خطابي الأخير أنفي ينزف وأنا أحاول طرد أنفاس مبخرة تتعثر في الأشباح فوق رأسي، ومتأخرة عن الهبوط...
نجوت من الليل ومن مأزق وضع قدمي على قارب يبحر إلى كوارث أجهلها نجوت من جوع أبي وخوف يجر خلفه مدينتي القديمة كطرحة أمي، اذهبوا إلى ندوبي وكفني من الملح أولد وفي الطمي مرآة لا تهضم جثتي، كنت غريبة في حلقة ذكر ضاعت فيها ملامح الإله كلما وصفوه بالحب وكنت قريبة من الموت أرفرف بأجنحتي حوله وهو مشغول...
الوقت ظل الشمس في راحة يد مبتورة؛ هزيمة يلفها الحبر والدود والتراب، ورقة تهبط من شجرة لتأخذ مكانك في جريدة يومية؛ صفر آخر يضحك قبل قفزته الحرة نحو النسيان، أتعرف ما نكتبه حين تأخذنا عاصفة إلى عتبة النبوءة حين تنسب لوداعتنا مجازر صغيرة على هامش أغنية وطنية؟ "لا شيء يتكاثر هنا إلا هلوسة الخميرة في...

هذا الملف

نصوص
163
آخر تحديث
أعلى