رضا أحمد - الوقت ظل الشمس في راحة يد مبتورة

الوقت ظل الشمس في راحة يد مبتورة؛
هزيمة يلفها الحبر والدود والتراب،
ورقة تهبط من شجرة
لتأخذ مكانك في جريدة يومية؛
صفر آخر يضحك قبل قفزته الحرة نحو النسيان،
أتعرف ما نكتبه حين تأخذنا عاصفة إلى عتبة النبوءة
حين تنسب لوداعتنا
مجازر صغيرة على هامش أغنية وطنية؟
"لا شيء يتكاثر هنا إلا هلوسة الخميرة في الطمى؛
نحن كثر على أن يتمزق بيننا رغيف الرحمة".
من كان معنا حين تخلصنا من لوثة عد أصابعنا
بعد غسلها بماء الوضوء والدموع،
من تذكرنا وهو يقسم وليمة الخوف
داخل مشانق مرهونة للصمت والخذلان
ومن أحال معنى القِبلة لمكان بعينه
والعيون بامتداد المنافي
تحلق فوق مشيمتنا الأولى
وخيط الدم المقطوع؟
دعني أحفظ شيئا عنك:
قطعة مازالت نيئة في قلبك
لحنا يطوف فوق عظامك المنهوبة
أو بئرا رأيت فيه خوفك الأول
من ذرية النجوم فوق كتف الشرطي
وفي المقابل خذني كلي؛
لدي حاسة جديدة ستعجبك؛
بلادة تخلي بيننا حائط رملي
ينساب في عيوننا كلما تهامسنا
ونافذة منزوعة اللحم
تقف بيننا بهيكلها الناشف من الضوء والهواء.
بإمكاني اليوم فقدان كل شيء
حتى رائحة الضمير
الذي يسير كبلطجي ساذج حول مكان الجريمة
كل مرة بسكين المطبخ
ونكهة البرتقال.


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى