هو ذا الهواءُ يتوقّف
لا أثر لجناح عُصفور
يتخلّى الجُندبُ عن قوس قيثارته
لا إيقاع لمدقّة طبل
إيه أيّتها المرأة، و لا حتّى حَبّة ذُرة بيضاء
مُفتّتةٍ في مِنسفِك
منتصفَ النّـهار، إنّك تخيفني
لقد بعثرتَ جَمراتك،
المرأة التي تجلس في الظلّ
تَضفِرُ أشعارَ رفيقاتها
مُترقّبةً فتًـى طائشا
منتصفَ النّـهار،...
بدأت قصة كيف أصبح والدي غنيا عام 2002م، وذلك بعد وقت قصير من إعلان إغلاق بنك سافانا الذي كان يعمل به لعشرين عاما. توظف أبي ككاتب صغير بالبنك عبر وساطة عمه على الرغم من أن مؤهلاته العلمية لا تتخطى شهادة المدرسة الثانوية. وترقى حتى أصبح كاتبا رئيسا، ولكن لم يتمكن من التوظف بوظيفة أخرى عند إغلاق...
(مع حلمي الشعراوي في: تراث اللغات الإفريقية... تراث أفريقي عربي)
(في الحديث عن جذور اللغة "الأفريكانية" و كتابتها)
قراءة و تعليق علجية عيش بتصرف
لا يختلف إثنان أنه يوجد أدب افريقي، و أدب عربي و أدب أمازيغي، و أدب المهجر، و أدب السجون، و هذه الأنواع الأدبية من شأنها أن تصل و كُتَّابِهَا إلى...
تحقيق صحفي :
الرواية الأفريقية فتحت مسارات إنسانية كبيرة وأرسلت إشارات عديدة للمجتمعات المحلية والإقليمية والدولية عن التراث ، العادات والتقاليد ، الروح الوطنية والمفاهيم الأدبية الأفريقية ، كل هذا نجده في الروايات التي كتبت في مختلف الدول الأفريقية مما يممنحها التجديد وفق معايير ومفاهيم...
شاعر وروائي وكاتب مسرحي كاميروني، ولد سنة 1930 وتوفي سنة 2001 بياوندي. من مؤسسي رابطة شعراء وكتاب الكاميرون. التحق في شبابه بسلك الشرطة، بمدينة دوالا، بالكاميرون، دون أن يتخلى عن انتمائه الماركسي! وقد دخل السجن لاحقا ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية فترة طويلة من الزمن وصودرت كل مخطوطاته الأدبية...
لا أحد يترك وطنه،
إلا إذا كان الوطن فك سمكة قرش
تركض الى الحدود، فقط
عندما ترى المدينة كلها تركض هي كذلك
عندما يركض جيرانك أسرع منك
ونفَسَهم الدامي في حلوقهم
والصبي الذي كان زميلك في المدرسة
الذي قبـّلك بشغف خلف مصنع الصفيح القديم
يحمل بندقية أكبر من جسده
تغادر وطنك فقط
عندما لا بسمح لك بالبقاء...
كانت هزة الأرض هذه المرة أشد قوة مما تم تسجيله منذ إختراع مقياس رويتر، الذي أتاح قياس التحذيرات الغامضة.
هرب السكان من هدم منازلهم إلى التلال. وعلى الرغم من الصرخات والإنهيارات الأرضية التي تسببت في رعبهم ، فقد سيطر على المكان الصمت العاري...
لم تكن هزة أرض عرف الناس مثلها من...
كنت بسنواتي الثمان أبسط هيمنتي على بانغانتي دون أن أفعل شيئاً سوى أن أمدّ ذراعيّ فوقها. وكنت أغطيّ مساحة الضيعة الصغيرة المغلفة بالغبار الصلصالي.
في الساعة العاشرة صباحاً، وفي موسم الحر، كانت الأرض تتخلى عن زينتها الليلية لتتشح بحُليَّها الصباحية. ففي تلك الساعة، يكون العطر الذي يغمر القرية...
تجرعتُ الإنجليزية
وشنقت نفسي بالفرنسية
وأمس فجراً
بدأت بمضغ لغتي الأم،
ومع غروب الشمس كنت في شبع تام
غداً في مثل هذا الوقت،
سأحاول اللغة الهولندية أو العربية
وألتهم نفسي حتى الموت!
كل هذه الأرض هي بيتي في الواقع.
ومثل درويش أفريقيي سأتمرّغ في الطين
وعندما أغادر سأقطع لساني
وأضعه في قطعة قماش...
يتنافس القمر مع مصابيح النيون في إطلاق الضوء وإنارة الشارع الرئيس لحي بيافري دي تريشفيل، فيما تنساب الموسيقى من مكبرات الصوت، لتختلط مع الأغاني وصرخات الناس. ومن بين الراقصين المتصببين عرقاً، فتاة شابة تتململ، وتستدير حول نفسها، وتدق الأرض بقدميها، ثم يتمايل رأسها وذراعاها. ويبدو أن لاشيء يمكن...
ولدت في عائلة فلاحية مكونة من أب و أربع زوجات و حوالي ثمانية و عشرين طفلا. و كنت انتمي أيضا، مثلما كنا جميعا في تلك الأيام، لعائلة أوسع و اكبر و للمجتمع عموما.
كنا نتكلم بلغة الغيكويو حين نعمل في الحقول. و كنا نتكلم بالغيكويو في داخل البيت و خارجه. و استطيع أن أتذكر بصورة حية تلك المساءات التي...
كان السياح يغتنمون فرصة التمتع بمشاهدة شجرة القابوق التي تنتصب عند مخرج المدينة الصغيرة.
إنها شجرة ضخمة, مهيبة, كانت يومئذ تبسط أغصانها الجُرد فوق قرص الشمس البرتقالي ساعة الغسق. وكانت جذورها الظاهرة والملتوية تمتد من جذع ضخم مغطى بأشواك كبيرة. أما أغصانها, فكانت تجتمع في القمة.
منذ سنين...
نشب جدال بين مهرجَين ذات مرة، وتوقف الناس متفكهين لمشاهدتهما.
سألوا: “ما الأمر؟”
“لم (السؤال)؟ إنهما مهرجان يتجادلان فقط.
من سيأخذ أمرهما بجدية؟ تبادل الكوميديان الردود بينهما بسرعة وبشكل سخيف، وكان جدالهما لا يستند إلى منطق. كان الموقف برمته حماقة، ومضى يومٌ بأكمله.
بقي المهرِّجان في اليوم...
منذ كم ليلة وكم أسبوع وأنا جاثمة في هذا السرير؟ لا أدري. لكن قبل قليل، امتدت يد ناعمة وطرية لتلمس خدي وتقيس ضغطي.
أحسست أن ثمة تياراً يسري في جسدي ويشلُّه مع رئتيّ، إضافة إلى تيبس في حلقي، حتى أنني لم أعد قادرة على التنفس. وبعد ذلك، غطت عينيّ ضبابة، واستقبلني بحر الكاريبي الحار، لتحتضنني موجاته...