فتحي مهذب

الغراب مسدس ضرير.. كل طلقة أقحوانة ميتة.. الهواء يمشي على قدميه مثل راهب شغلته هواجس الميتافيزيق.. كان أبيض الرأس وله دشداشة تلمع من بعيد.. كان الهواء حزينا وله مشية الأرملة. **** إمرأة عميقة جدا أمواجها بنات شقراوات.. كلما أعبر طريقي الى قاعها.. ترشقني نهداها بضحكة ماكرة.. أخمن أن اسمي في...
آه أيتها الأشياء الجميلة لماذا مضيت مسرعة؟ ** هم في قاع الغابة يربطون عيدان الأشجار بحبال المخيلة. النحاة ماتوا بسكتة دماغية. الحطابون في المنحدر الصخري. العيارون يغردون فوق الشجرة. المهرجون يفرون بفهارس طويلة من المرح الأسود. ** ** صلاتي لم تكن جيدة في بهو الهولوكست. فيكتور...
آه أيتها الأشياء الجميلة لماذا مضيت مسرعة؟ ** هم في قاع الغابة يربطون عيدان الأشجار بحبال المخيلة. النحاة ماتوا بسكتة دماغية. الحطابون في المنحدر الصخري. العيارون يغردون فوق الشجرة. المهرجون يفرون بفهارس طويلة من المرح الأسود. ** ** صلاتي لم تكن جيدة في بهو الهولوكست. فيكتور فرانكل وحده مثل...
الغراب مسدس ضرير.. كل طلقة أقحوانة ميتة.. الهواء يمشي على قدميه مثل راهب شغلته هواجس الميتافيزيق.. كان أبيض الرأس وله دشداشة تلمع من بعيد.. كان الهواء حزينا وله مشية الأرملة. **** إمرأة عميقة جدا أمواجها بنات شقراوات.. كلما أعبر طريقي الى قاعها.. ترشقني نهداها بضحكة ماكرة.. أخمن أن اسمي في قائمة...
أنت تعلمين أن التفكير في الشتاء مكلف للغاية..وخطير أيضا.. مثل العدو على حبل بين غمامتين. أو الدخول من خرم الابرة على حصان بالغ الأناقة.. أنت تعلمين أن ساقي مخيلتي مصابتان بعرج عابر.. وأن ضيوفا كثرا انتحروا فوق صخرة كتفي.. وآخر سيارة اسعاف مجنونة فرت من ثقوب رئتي الى رأسي .. حيث تئن زيزان...
لم يأت لا هو ولا ظله.. لا حصانه الذي سقط في شرك البرابرة.. لا صوته المليء بالتجاعيد.. بإيقاع البوذيين فوق شجرات الوقت.. لم تلمع عيناه الصوفيتان وراء زجاج نظاراته .. لم يمطر صوته الناعم منذ زفرتين ونيف.. لم تقفز قطته البائسة من عموده الفقري.. لتلتهم كعادتها صيصان الهواجس.. لم يعبر الجسر ويفاوض...
مسدسك الأشيب مبحوح الحنجرة. القتلة يغردون في رؤوس الأشجار. المخيلة تعوي في حديقة رأسك. لا تيأس . لا تكسر جرة النسيان. التنين سيكون مهذبا في صقل جناحك. سيطعم شمسك الضريرة النار والبركات. الموسيقار سيعتني بأشباحك جيدا. بأنهارك العذبة في قلعة الكلمات. سترضعك الهاوية بدلا من الرسولة. التي خطفها...
الظل أكل الحصان. والشجرة تهاتف الأرملة. ثمة حمامة ذابت مثل شمعة من العشق. والبرابرة يرتقون السهول بإبرة البراقماتيزم. *** حين تمطر الهواجس يختفي الثعلب الأحمر في عمودك الفقري. وبضحكة مثقوبة ومدوية. نحاول إلهاء الحتميات بسرد طويل الأظافر. وإذا عضك فهد اللامعنى إصعد إلى ربوة الموسيقى. سيكون الهواء...
كلمة الأستاذ الكبير محمد بن رجب. * أنا سعيد جدا أن أرى كتاباتك منتشرة بهذا الشكل... وتصل اليابان عن طريق المترجمين شكرا لغيثاء فجر حسن على هذه الخدمة الثقافية العظيمة إذ اقحمتك في الثقافة اليابانية انا لا افهم اليابانية واضحك من نفسي عندما انظر في الكتابة اليابانية لاني عاجز تماما على إعادة...
سمعت بابا يبكي مثل أرملة .. يكاتب شجرة ضريرة صبرا أماه.. سأفر بعد أسابيع مع إخوتي.. إلى الغابة الجريحة.. سنعيد ترميم هواجسنا.. على إيقاع وردة.
** أمشي على فصوص عيني.. حزينا مثل عبد حبشي مصفدا بسلاسل حتميات .. القرى نائمة .. الطائرات العدوة ترتاح فوق منصة صدري .. للنار الصديقة مذاق الحنطة .. تشرب الأرض نبيذ الدم.. غير أن النوافذ مرصعة بالفهود . . ** لا تثريب عليك يا صرار الليل العدمي.. الموتى أرهف سمعا من الأحياء.. لماذا آخر الليل...
كل ليلة أملأ بيتي بشواهد القبور اختلسها من مقبرة مجاورة.. لأبيعها إلى نحات مهووس ينحت تماثيل مدهشة لأموات شرفاء.. لاحقا أشتري بثمنها سجائر وخمورا جيدة.. أعتلي تلة صغيرة.. أشرب أنا وحصاني الذي مزقته الحروب والعاهات نتسلى بمشية العالم العرجاء.. وضباب الميتافيزق.. أخر الليل ننام مثل صديقين ابديين...
رغم خمسين ألف صلاة في جحر قروسطي. والتحديق الليلي في وجه الله والملائكة. ومناداة النجوم بأسماء حبيباتي اللواتي غرقن في أثباج النسيان. رغم شيخوختي المبكرة. وامتلاء عمودي الفقري بالسناجب الحمراء. رغم ستين مشنقة ترصع قامتي المحدودبة. ستون سنة من الوحل والهزيمة والجنون. حيث يجرني اللاوعي من ذؤابة...
المياه غزيرة جدا في نبرتك الصباحية .. الشجرة متسول تتساقط أوراقه أمام الحانة.. النهار سيئ للغاية لأنه مليئ بالثعالب .. لأن منجما إختفي سبع ليال داخل جمجمتي .. لأن فهدا جائعا سقط من تلة رأسي.. لأن القرد الذي عض إصبعي فاز بكرسي الملك.. لأن الله خطاط ماهر كتب إسمي بخط كوفي أنيق في زمرة الأشقياء ...
غالبا ما يجد خفافيش نافقة على مكتبه الصغير بعيون بلورية ناصعة وأنوف صغيرة حمراء وأجنحة مفرودة كما لو أن لها رغبة جامحة في الطيران وشن غارات شرسة. يفرك أصابعه محدقا إلى أعلى. النوافذ عادة موصدة في الليل. والباب مستيظ مثل حارس فرعوني طوال الليل. إذن ما سر هذه الخفافيش الميتة؟. سأل( ن ) (ك) وهي...

هذا الملف

نصوص
858
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى