د. عيد صالح

إل حلمي سالم هل تخبرنا كيف استل الشريان الآثم خنجره وتخثر فى أوج المعراج وكيف هوى العاشق من سدرته وطوى أوراق صحيفته للإصدار التالى لست على ثقة أن تلافيف الرأس تخلت عن فاتنة المترو وهواء النافذة يبعثر خصلات الشعر ويدفع مهووسين بعينها تحت العجلات كيف انقض الغول يمزق خارطة...
ثمة حائط وسلة للفراغ مشجب وياقة ملوثة بالأناقة قرنفلة وحيدة للتأرجح والمظنات طعنة بين آهتين واستغاثة بالمطر والعواصف كنت ملغوما ومحكوما كقذيفة لميقاتها لكنها الأشلاء وبقايا العصور النافقة تطايرت العصافير والقبرات بكاء جميل وقهقهات أليمة ثمة نميمة فاجرة تطمح أن تعانقها قبل الولوغ في بالونه...
ليس ما سأقوله في ذكري هزيمة 1967 دفاعا عن عبد الناصر لأنه بمشروعه التحرري العالمي كان يواجه كل قوي الاستعمار العالمي وحده ولم تكن عملية اصطياد الديك الذهبي الا مؤامرة عالمية علي الرجل الذي حرك طموحات الشعوب المقهورة والمستعمرة في التحرر ومن ثم ووجه منذ اليوم الأول عقب نجاح الثورة بمحاولة أمريكا...
أفكر ألا أفكر ألا أقلع عن التدخين أن أواصل سيمفونية سعال الصباح وقهوتي المرة والنظر داخلي من ثقب ابرة علي حلم الليلة البهيج لم تكن فتاة جميلة لكنها راقية ومتأنقة وتحب قراءة الشعر لا سماعه مثلي تماما وتلعب بأعواد الثقاب قلت لها يا حلوة العينين - لا تلعبي بالكبريت ولا بقلبي الذي طوته الأيام وقذفت...
ربما كانت تلك آخر حلقات الدراويش وشحاذي الكلمات وهم يستسقون بعض حروف العلة وقد أصابهم الهزال من جفاف حلوقهم التي تشققت وهم يقفون كالغراب علي حافة الخليج بعد أن آوي العجوز لمهجره والصبية لذواتهم يمارسون التشيؤ والاستمناء ربما يعرجون لحانة يعبون فيها خمرتهم الرخيصة أو يخرجون الي الشوارع المقفرة...
لا أحد يشبه أحدا حتي أؤلئك الذين جئنا من أصلابهم ولا يزالون حتي الآن يعربدون تحت جلودنا ويتشدقون بالحكمة من حنجراتنا لكننا لسنا هم ونحن نتوجس خيفة من الشارع الذي تترصدنا فيه العفاريت والساحرة الشريرة لم يمنعنا ذلك من مواجهة الرجل ذو الأرجل الأربعة ) والعينين الدائرتين كرادار يلتقط الإشارات و...
علي أن أتوقف قليلا ليس لالتقاط الأنفاس المتلاحقة في كابوس ثعبان ظل يطاردني طوال الليل فالواقع مليء بالأفاعي والشوارع تعج بالنمور والدببة والغيلان وليس لأنني سئمت التكرار وازدحمت بالخواء وليس لأن تافها وتافهة عرضا بي علي صفحات مارك فمارك نفسه لا يني يشوهنا برسائله المشبوهة لا أدعي النقاء ولدي من...
تلك الفتاة الصغيرة بمريلتها البيضاء وعينيها الضاحكتين في شقاوة العصافير وفي رقصات الملائكة علي جدار القلب المسحور وحيث يصمت الكون وتتهدج النجوم في حضورها الأسطوري ................... مامن زاوية أو ركن أو شارع أو ميدان أو حارة أو رصيف مامن سحابة أو ريح ما من حديقة أو وردة تبوح ما من شجار أو عتاب...
تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة كأن تشطبني من قائمة أصدقائك وقد تهجوني بقصيدة تؤكد فيها خيانتي للاشيء واجتيازي الخطوط الحمراء والأسيجة الأخلاقية للعلاقة اللامرئية في الحلزون الهلامي والانبعاج اللازوردي في اللانهائية الميتافيزيقية لما بعد حداثة الفصاميين في الأواني المستطرقة والأحجبة المعلقة بحائط...

هذا الملف

نصوص
54
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى