د. عيد صالح - تلك الفتاة الصغيرة

تلك الفتاة الصغيرة
بمريلتها البيضاء
وعينيها الضاحكتين
في شقاوة العصافير
وفي رقصات الملائكة
علي جدار القلب المسحور
وحيث يصمت الكون
وتتهدج النجوم
في حضورها الأسطوري
...................
مامن زاوية أو ركن
أو شارع أو ميدان
أو حارة أو رصيف
مامن سحابة أو ريح
ما من حديقة أو وردة تبوح
ما من شجار أو عتاب
ما من طريق مترب
أو جسر قرية متعرج
أو نورج أو ساقية
ما من محطة لباص أو قطار
ما من أنامل رعشة الوداع
ما من صديق أو غريب
أو عابر سبيل
ما من فضاء عبر رحلة المصير
ما من شحوب أو ضباب أو طلول
ما من عسس
أو صبية مشردين
ما من أنين أرملة
في جوف ليلة ليلاء
ما من هنيهة أو نأمة أو خاطرة
إلا وكنت ـ يا صغيرتي ـ
من ألف ألف عام
في ثنايا أضلع الوجود
بهية وحاضرة
.
عيد صالح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى