ما خَلَّصَنا المَوْتَ عَنْ المَسْأَلَةِ بل ضَخَّمَ عَرْقَلَتها!
لَسْتُ على دِرَايَةٍ بالفَنِّ و لا مُخْتَصّاً في عِلْمُ النَّفْسِ و لا أَطَّلَعَ على الأدَب بِعُمْقٍ إلّا أَغْلِفةً أَلْجَأ إِلَيْهَا حِينْ يَعُضَّني أُفْعُوان الكِتَابَة! إلّا أنَّ جُزْءاً بدَاخِلِي يَعْتَقِدُ بإنّي أَجَلُّ...
أنا نَطَفَةٌ اِنْقَهَلَت في صُّلْب أُمِّي حِينْ لَيْلَةٍ شَيْباء ، إِبَّانَ لَذَّةٍ ، في أَثْناء تَوَتُّر ، بَعْدَ حِين تَشَوُّش دَبَّ في أَطْرَاف بَدَن أبي ، و مُفْرَدة التَشَوُّش هَذِة سَتَسمِرَّ مَعْي إلى حِينْ ، بها لَبِثتُ أَشْهُر داخل طَيّ أمي ، و عَبْرَها تَأَرَّضَتُ حَيِّزاً في هَذِة...
لا يُوجَد أَصْعَب من التَأَلُّم مِن صَّحْوَةٍ في عَالَمٍ ما انْفَكَّ يَغَطُّ في سُبَاتٍ عَمِيق!
ثَمّة مَعَانٍ بدَاخِلي لم تصُنْع كَلِمَات حتى الآن لوَصَفِها . كانت تُؤَرِّقني باسْتِمْرَار مَسْأَلة التَّطَبُّع! فَفَوْر إِقْتَرَأَي لأي كِتاب أجِدْني قد تَخَلّقتُ بِما خُطَّ فيه ، على سَّبيل...
إنّ الحُزْن لا يتَعارَضَ مع تَّعْبِيرات الوَجْه كالتَجَهَّمَ و الإِفْتِرَار عَنِ الأسْنَانِ و ذَرَفَ الدَّمْوع ، لذا يَصعُب التَّمْيِيز بينه و بين الغَضَب الذي عَادَةًُ ما يكون عَابِراً .
جُدّ حُزْنٍ
و بُسْتَان شَجْيٍ
أنا
صِراط شَجَنٍ
و دَرْب جَوًى
يقْتادَني إلى مِشْنَقَتي
كان مَصِيري
...