د. أمين الزاوي

كاتبة بحجم أمة: آسيا جبار. امرأة اسمنتية عصية في رهافة فراشة. حين نشرت آسيا جبار روايتها الأولى بالفرنسية في عام 1957، تحت عنوان "العطش" La soif، بحس أيديولوجي تعميمي، شن ضدها الكاتب الصحافي والمفكر اليساري مصطفى الأشرف، الذي أصبح لاحقاً وزيراً للتربية الوطنية في عهد الرئيس هواري بومدين، هجوماً...
كالعادة وككل عام، احتفل العرب العاربة والعرب المستعربة قبل أسابيع، أي في 18 ديسمبر (كانون الأول)، بكثير من الحس الفروسي باليوم العالمي للغة العربية. هذه اللغة الجميلة التي حملت ذات زمان في مفرداتها جوهر الحضارة الإنسانية، يتم اليوم اغتيالها بحبها الحب الأعمى، عن قصد ومن دون قصد، وبدم ثقافي بارد...
فجأة، وبقدرة قادر، أُصيب العالم الأدبي العربي بمرض اسمه "جنون الرواية"، جنون يشبه إلى حد كبير، في أعراضه، مرض جنون البقر! الجميع أصبح يكتب ما يسميه "رواية"، حتى أضحى عدد الروائيين أكثر من عدد القراء العرب جميعاً من الخليج إلى المحيط، من العرب إلى البربر المعربين، في كل أصناف الكتابة من قراء كتب...
كان الشعر في العصر الجاهلي أداة للتعبير عن التجارب الإنسانية المختلفة، وفسحة يجول فيها الشاعر بكل جوارحه، ملامساً بعض الموضوعات الحساسة، مستعيراً كل الألفاظ التي من شأنها أن توصل رسالته إلى الطرف المقصود. فتغنى الشاعر العربي بالمحبوبة، ووصف حبه لها وصفاً دقيقاً، وتغزل بها حتى وصل في ذلك إلى...
"عن الأدب الجيّد، أتحدّث. كذب صادق. عصرُ الأنوار أوجده، أنجبه كتّاب، روائيون وفلاسفة! إنّهم الأنوار وصنّاع الأنوار! سُرُج (ج. سراج)وشموع! في كلّ الحضارات، كانت الحداثةُ يعلنها الشّعراء بدءا ودوما. الأدب، الأدب الجيّد هو معنى، بل ماهية كلّ مجازفة يقوم بها البشر. إنّه روح العقل. عقلُ الجنون. يظلّ...
الحلقة الثانية من لا يعرف البخاري الموريتاني لا يعرف دمشق.. هذه العبارة ليست مبالغة أبدا، يعرفه الجميع من المثقفين والصحفيين والجامعيين ورجال المخابرات وأصحاب المطاعم والخمارات، اسمه محمد البخاري، على سنة جده المثقف والأديب الأمين الشنقيطي جاء الشرق في بداية السبعينيات واستقرت به الأيام...
شيئاً فشيئاً، كانت البلدان العربية وبلدان شمال أفريقيا، منتصف القرن الـ19، تستيقظ من نوم "عثماني" طويل ومخدر، تصحو على أنين الرجل المريض وانهيار سدة الباب العالي، ومعه نهاية حلم الخلافة الإسلامية، من جهة، وعلى دقات طبول الاستعمارات الأوروبية الزاحفة مدعمة بدويّ المدافع وحضارة البارود، من جهة...
على الرغم من الاحتفاء المتميز والكبير الذي يحظى به الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية في فرنسا وفي البلدان الفرنكوفونية، وفي العالم بشكل عام من خلال الترجمات إلى لغات آسيوية وأميركية وأوروبية وأفريقية كثيرة، وعلى الرغم من الجوائز الكثيرة التي يحصدها كل عام على اختلافها في فرنسا أو في العالم، إلا...
الصراع في فلسطين ليس صراعاً دينياً، وعلى الرغم من دراماتيكيته لا يمكنه أن يخفي حقيقة التعايش التاريخي والاجتماعي الذي عرفته بلداننا بين المسلمين واليهود والمسيحيين واللادينيين عبر التاريخ. هناك مثقفون وكتاب وفلاسفة يهود يشهدون على هذا التعايش في سلام، في الجزائر أو الرباط أو تونس أو بغداد أو...
في دشرتنا وفي القرى المجاورة، لم يكن الصوم مباهاة ولا رقابة شرطية، بل كان متعة روحية بطعم خاص (أ ب) لم يكن لدينا فرن كهربائي ولا مطبخ متعدد الخدمات في البيت، كانت الأيام الثلاثة التي تسبق موعد عيد الفطر لا حديث فيها في الدشرة (لفظ جزائري يعني قرية أو قبيلة)، إلا عن حلويات العيد: "القاطو"، وهي...
(له جناحه الخاص في مكتبة الرواية العربية. يغمس ريشة فولتير في محبرة الجاحظ. يقتحم الممنوع ويثير الجدل باستمرار. يستضيف جمال بدومة في هذه الحلقة من برنامج "ثقافة" الروائي والأكاديمي الجزائري أمين الزاوي، للحديث عن روايته الجديدة "نيرفانا" الصادرة عن دار ضفاف والاختلاف.)
إنه الكاتب الجزائري مولود فرعون (1913-1962)، هو ليس أي كاتب، صوت آخر وتجربة حياتية جريئة واستثنائية، هو كاتب وحكاية غريبة، مؤسس مركزي للخطاب الروائي الجزائري باللغة الفرنسية، ثائر على الاستعمار الفرنسي بطريقته الخاصة الذكية والإبداعية والسياسية. سقط شهيداً تحت رصاص المنظمة المسلحة الخاصة...
حتى لا نظلم التاريخ الثقافي الجزائري، علينا رفع الستار عن الأسماء المسكوت عنها فيه، وهي أسماء مركزية، فاعلة في السياسة والشعر ومعركة الهوية. الشاعر والإعلامي والسياسي جون عمروش (1906-1962) في سلة المهملات، مثقف كان من صناع السياسة، وإعلام الثورة الجزائرية، وإبداع النصوص الشعرية البديعة والمحافظة...
Il était le père. Il était l’écrivain. L’instit, il l’était. Et il fut le fou amoureux de son épouse. Un amour rural et inédit ! Il s’appelle Mouloud Feraoun. Fouroulou, si vous voulez ! Il fut le père d’Ali et de Fazia … tel père tel fils, tel père telle fille ! En 1938, Mouloud Feraoun...
شخصيا، أعتقد بأن الطبقة السياسية المغاربية الكلاسيكية قد أخفقت، فها قد حان الوقت لكي يأخذ مثقفو الأنوار بمسؤولية هذه الأزمات المزمنة التي تنخر منطقة شمال إفريقيا، بالاستثمار في خطاب جديد واضح وبراغماتي ومد جسور صلبة وآمنة بين الشعوب دون إقصاء. إنه عصر التكتلات الاقتصادية والثقافية واللغوية. ***...

هذا الملف

نصوص
95
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى